رحب أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي بمبادرة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بإنشاء هيئة خليجية لفض المنازعات الرياضية التي تقع في دول مجلس التعاون ويكون أحد أطرافها اللاعبين أو الرياضيين أو الاتحادات الرياضية الوطنية أو الأندية الرياضية أو اللجان الأولمبية، وفقا لنظام أساسي يبين اختصاصاتها والأطر المنظمة لها.
جاء ذلك في الاجتماع الثامن والعشرين (28) لأصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد يوم أمس بدولة الكويت الشقيقة، وترأس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وفد البحرين، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ طلال الأحمد الفهد الصباح، رئيس الدورة الحالية لرؤساء اللجان الأولمبية.
ولقيت مبادرة سمو الشيخ ناصر صدى إيجابيا في الاجتماع، إذ أشاد وبارك رؤساء اللجان الأولمبية بهذا المقترح الذي سيوفر بيئة رياضية وقانونية داعمة للمنافسة الرياضية الشريفة والنزيهة عبر حل كافة المنازعات التي قد تعرقل مسيرة الرياضة والرياضيين في دول المجلس.
ووجه رؤساء اللجان الأولمبية الأمناء العامون للجان الأولمبية بالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بمناقشة مسودة المقترح في اجتماعهم المقبل وإعداد لائحة متكاملة لتحديد الأطر التنفيذية وتحديد مقر تلك الهيئة.
وخلال الاجتماع هنأ أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمناسبة فوزه بالمركز الأول في سباق ترايثلون دبي الصحراوي، مشيدين بما يتمتع به سموه من قدرات بدنية عالية وإصرار وتحدي.
وخرج الاجتماع بالعديد من القرارات الهامة أبرزها اعتماد الموعد الجديد لدورة الألعاب الشاطئية الثانية المقرر إقامتها بدولة قطر بشهر إبريل/نيسان 2015، بدلا من موعدها السابق بشهر أكتوبر/تشرين الأول 2014 وذلك بناء على طلب اللجنة الأولمبية القطرية بسبب تزامن الدورة مع عدة استحقاقات قارية ودولية بتلك الفترة، كما تم اعتماد استضافة المملكة العربية السعودية لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية التي ستقام بمدينة الدمام من 18 لغاية 28 أكتوبر 2015، واستضافة الإمارات للنسخة الأولى من دورة الألعاب الرياضية للناشئين والتي تقرر إقامتها بالعام 2016.
وقرر رؤساء اللجان الأولمبية اعتماد لوائح العمل المشترك في المجال الرياضي، واعتبارها نظام العمل المشترك ابتداء من تاريخ اليوم، مع منح اللجان الأولمبية بدول المجلس فترة 15 يوماً لإبداء أي ملاحظات إضافية عليها إن وجدت.
كما اعتمدوا إستراتيجية تطوير العمل الرياضي المشترك بين دول المجلس من خلال مبادرة رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ طلال، وقرروا تشكيل لجنة برئاسة أمين عام اللجنة الأولمبية الكويتية عبيد زايد العنزي تضم ممثلا عن كل لجنة أولمبية بالإضافة إلى الأمين العام المساعد لشئون الإنسان والبيئة عادل بن عقلة الهاشم لإعداد المشروع خلال 6 أشهر من تاريخه.
وقرر الرؤساء مباركة استضافة اللجنة الأولمبية الإماراتية للمؤتمر الثالث للرياضة والبيئة العام 2015.
وأكد سمو الشيخ ناصر بأن البحرين تعد سباقة في طرح المبادرات والاقتراحات الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، لاسيما على صعيد تعزيز دور الشباب الخليجي وتمكينه رياضيا، بما يتوافق مع التطورات المتلاحقة في النشاط الرياضي، على نحو يمكنهم باقتدار من المشاركة الفاعلة في كافة المحافل الرياضية الدولية والإقليمية.
وأضاف بأنه انطلاقاً من هذا المبدأ، تكمن أهمية إنشاء الهيئة الخليجية لفض المنازعات الرياضية وفقاً للمواثيق الرياضية الدولية الصادرة من اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية، والتي تؤكد على ضرورة حل جميع المنازعات بعيدا عن تدخل الدول والحكومات وعبر جهات وهيئات ولجان رياضية مستقلة ومحايدة تتولى فض تلك المنازعات.
وأضاف «لقد وجهنا المعنيين باللجنة الأولمبية البحرينية بإعداد مشروع مسودة مقترحة لهذا النظام الأساسي، ولاشك في أن وجود تلك الهيئة الخليجية لفض المنازعات الرياضية التي ستتشكل من الخبراء في الرياضة والقوانين الرياضية ومواثيقها المختلفة سيسهم بشكل كبير في توفير بيئة رياضية وقانونية داعمة للمنافسة الرياضية الشريفة والنزيهة...».
وتسلم الشنو جائزة اتحاد ألعاب القوى في مسابقة جائزة مجلس التعاون للرياضة والبيئة والتي نالها بالمركز الثاني.
وكانت اللجنة التنظيمية لكرة السلة حصلت على المركز الأول، بينما حلت اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة في المركز الثالث.
العدد 4245 - الإثنين 21 أبريل 2014م الموافق 21 جمادى الآخرة 1435هـ