العدد 4245 - الإثنين 21 أبريل 2014م الموافق 21 جمادى الآخرة 1435هـ

«ملحمة أولى» في «الكالديرون» بين أتلتيكو مدريد وتشلسي

في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

يسعى أتلتيكو مدريد الاسباني إلى قطع شوط كبير نحو المباراة النهائية الثانية في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والأولى منذ العام 1974 عندما يستضيف تشلسي الانجليزي اليوم (الثلثاء) على ملعب «فيسنتي كالديرون» في مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي.

ويطمح رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات المهزوزة لدى الفريق اللندني بطل الموسم قبل الماضي بعد الخسارة أمام ضيفه سندرلاند صاحب المركز الأخير في الدوري المحلي 1-2 (السبت)، لتحقيق فوز مريح يضمن له خوض لقاء الإياب الأربعاء المقبل في ظروف جيدة.

وهذه رابع مرة يتأهل فيها أتلتيكو مدريد إلى نصف النهائي والأولى منذ 1974، عندما تغلب على سلتيك الاسكتلندي وخسر النهائي الوحيد المعاد أمام بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب العام الماضي والذي يلاقي ممثل العاصمة الأول ريال مدريد في مباراة نصف النهائي الثانية.

ويدخل أتلتيكو مدريد مباراته أمام تشلسي منتشيا بفوزه على ضيفه التشي 2-صفر يوم الجمعة الماضي في الدوري المحلي اذ يواصل زحفه نحو اللقب الأول منذ 1996 عندما حقق الثنائية (الدوري والكأس المحليين).

ويبتعد أتلتيكو مدريد بفارق 4 نقاط عن برشلونة حامل اللقب قبل 4 مراحل من نهاية الموسم وبفارق 6 نقاط عن ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة.

ويعول فريق العاصمة الاسبانية الوحيد غير المتوج بين الرباعي المتبقي في المسابقة القارية العريقة، على سجله الرائع هذا الموسم كونه الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الخسارة حتى الآن، وأزاح في طريقه إلى دور الأربعة فريقين عريقين هما ميلان الايطالي صاحب المركز الثاني في عدد الألقاب في المسابقة (7) في ثمن النهائي، وبرشلونة، المتوج بأربعة ألقاب، في نصف النهائي.

ويملك أتلتيكو مدريد من الأسلحة ما يرجح كفته للخروج فائزا اقله في مباراة الذهاب وفي مقدمتها هدافه البرازيلي الأصل دييغو كوستا (7 أهداف هذا الموسم في المسابقة)، والهداف التاريخي للمنتخب الاسباني دافيد فيا وصانع الألعاب البرازيلي دييغو ريباس ومواطنه جواو ميراندا وكوكي والاوروغوياني كريستيان رودريغيز بالإضافة إلى التركي اردا توران الذي يعود إلى المنافسة بعد غيابه عنها منذ ذهاب ربع النهائي أمام برشلونة بسبب الإصابة، وحارس مرماه العملاق البلجيكي تيبو كورتوا المعار من تشلسي بالذات.

وكان كورتوا انضم إلى تشلسي العام 2011 لكن الأخير سرعان ما أعاره إلى أتلتيكو مدريد، إذ تألق بشكل لافت وأحرز في صفوفه كأس الاتحاد الأوروبي وكأس اسبانيا والكأس السوبر الأوروبية أيضا.

وجدد تشلسي إعارة كورتوا مطلع الموسم الحالي وضمن العقد شرطا بدفع مبلغ جزائي في حال واجه كورتوا الفريق اللندني.

واعتبر الاتحاد الأوروبي بأن شرط مشاركة كورتوا أمام فريقه الأصلي مقابل دفع مبلغ جزائي باطل وغير قابل للتنفيذ.

وقال الاتحاد القاري في بيان أن نظامه التأديبي يحظر «أي فريق بممارسة أو محاولة ممارسة أي تأثير على لاعبين يمكن لفريق آخر أن يشركهم أو يستبعدهم في أي مباراة».

وأضافت أن النادي الذي يقوم بهكذا تصرفات معرض «للعقوبة» من قبل الاتحاد الأوروبي.

وكان رئيس أتلتيكو انريكي سيريزو أكد بأن كورتوا لن يتمكن من مواجهة تشلسي المعار منه، في حال اوقعت القرعة الفريقين وجها لوجه، وقال «يتعين علينا أن نسدد مبلغا كبيرا من المال إلى تشلسي إذا أردنا إشراك كورتوا ضد الفريق اللندني بحسب اتفاق بين الطرفين، لكن هذا الأمر لن يحدث».

وأشارت الصحف أن المبلغ يتراوح بين 6 و10 ملايين يورو، فيما ذكرت «أس» أن المبلغ 3 ملايين يورو للمباراة الوحدة أي 6 ملايين للذهاب والإياب.

وما يزيد حظوظ أتلتيكو مدريد انه لم يخسر على أرضه أمام أي فريق انجليزي في المسابقة، كما انه حسم المباراة الأخيرة بينه وبين الفريق اللندني في صالحه وبرباعية نظيفة في الكأس السوبر الأوروبية العام 2012 بينها ثلاثية لنجمه الكولمبي السابق راداميل فالكاو غارسيا المنتقل إلى موناكو الفرنسي مطلع الموسم الحالي.

والتقى الفريقان في دور المجموعات العام 2009 وفاز الفريق اللندني برباعية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج، وتعادل الفريقان 2-2 إيابا في مدريد.

في المقابل، سيحاول تشلسي بطل العام قبل الماضي الخروج بأقل الخسائر في مباراة الذهاب وهو يدرك أن مهمته لن تكون سهلة أمام الفريق المدريدي في ظل الشكوك التي تحوم حول مشاركة نجمه البلجيكي ادين هازار الذي تعرض للإصابة في ربلة الساق في إياب الدور ربع النهائي أمام باريس سان جرمان الفرنسي، وغياب مدافعه الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش بسبب الإيقاف.

ويعود مدرب تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب فيسنتي كالديرون للمرة الأولى منذ عام تقريبا، علما بأنه يملك أفضلية في مواجهته لفريق العاصمة حيث حقق الفوز عليه 3 مرات في 4 مباريات مع ريال مدريد مقابل خسارة واحدة كانت في نهائي الكأس وهي المباراة الأخيرة لمورينيو أمام الروخيبلانكوس وبالتالي سيسعى إلى الثأر منه وبلوغ النهائي الثاني في مدى عامين والثالث في الأعوام السبع الأخيرة (خسر نهائي 2008 أمام مواطنه مانشستر يونايتد).

وقلب تشلسي تأخره ذهابا أمام باريس سان جرمان 1-3 في ربع النهائي إلى فوز عزيز إيابا 2-صفر، وهو يمني النفس بمواصلة مشواره في المسابقة خاصة بعد تضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب البريمرليغ بخسارته امام سندرلاند وتخلفه بفارق 5 نقاط خلف ليفربول المتصدر.

وبدوره يملك تشلسي الذي يخوض نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الـ 11 الأخيرة، الأسلحة اللازمة لمواصلة المشوار القاري في مقدمتها البرازيليون اوسكار وراميريز سانتوس وويليان ودافيد لويز والكاميروني صامويل ايتو وفرانك لامبارد وجون تيري وغاري كاهيل والالماني تندري شورله والسنغالي ديمبا با والاسباني فرناندو توريس الذي سيعود إلى فيسنتي كالديرون للمرة الأولى منذ تركه نادي العاصمة للانتقال إلى ليفربول الانجليزي العام 2007.

العدد 4245 - الإثنين 21 أبريل 2014م الموافق 21 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً