أظهرت دراسة ميدانية حول سبل تخفيض الحوادث المرورية في دولة الكويت أن تطبيق نظام (P2P) الذي يرصد السرعة المرورية على مدى مسافة تقع بين نقطتين ساهم في خفض كلفة الحوادث السنوية بنحو 82%، مخفضاً التكلفة المادية السنوية من نحو ثلاثة ملايين ديناراً كويتيا، إلى اقل من ستمائة ألف ديناراً كويتي.

وأوضحت الدراسة أن من شأن تقنية P2P الحد من تحايل السواق المسرعين الذين يخفضون سرعتهم مؤقتاً لعلمهم بمكان جهاز كشف السرعة، إذ لا تعتمد هذه التقنية على نقطة واحدة إنما على تقنية مدى طولي يكشف السرعة الواقعة بين نقطتين في بداية ونهاية المسافة.

وجاءت النتائج ضمن دراسة أعدها الباحث مشهور الشمري ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج إدارة التقنية بجامعة الخليج العربي بإشراف رفعت حسن عبدالرازق، ومنصور أبو جميلة.

حملت الرسالة عنوان "التقييم الاقتصادي لاستخدام التقنيات الحديثة وأثرها على الحوادث المرورية بدولة الكويت".

وقد بحثت الدراسة سبل خفض التكاليف البشرية والمادية للحوادث في دولة الكويت، عبر استخدام التقنيات الحديثة.

وقد بين الباحث مشهور الشمري أن الدراسة طبقت على طرق الكويت لتحديد مسببات الحوادث المرورية وأنواعها للفترة 2007-2012. وتم اختيار طريق برقان لتحديد أثر التقنية على الحوادث وتقييم المردود الاقتصادي لهذه التقنيات.

واعتمدت الدراسة على البيانات والإحصائيات الصادرة من وزارتي الداخلية والصحة، وشركة نفط الكويت، لمعرفة عدد الوفيات والإصابات، والمخالفات والحوادث وأسبابها وأنواعها، وتحديد التقنيات المستخدمة وتكاليفها.

وأظهرت نتائج الدراسة أن السرعة هي أكثر أسباب الحوادث المرورية بالكويت، تلاها عدم الانتباه، وأن تكلفة الحوادث المرورية تمثل 1.8% من إجمالي الناتج المحلي.

و كان الممتحن الخارجي رئيس الجامعة الملكية للبنات مازن جمعة قد أشاد بمستوى الدراسة التي قال أن فائدتها تكمن في ارتباطها المباشر بالقضايا الإنسانية والاقتصادية لمجتمع الخليج.

لافتاً أن جامعة الخليج العربي تقدم للمجتمع الخليجي دراسة قيمة ترقى للمستوى العالمي، تهم مختلف القطاعات. داعياً مختلف الجهات الأهلية والرسمية في الخليج العربي لتجسير الفجوة بين البحوث الأكاديمية وتطبيقاتها، عبر تبني نتائج مختلف الدراسات والأبحاث القيمة التي تصدرها المؤسسات الأكاديمية والبحثية في دول الخليج العربي.