عبَّر رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي، عن فخره واعتزازه بالجهود الحثيثة التي يبذلها طلاب الجامعة وطالباتها في تعزيز ثقافة خدمة المجتمع والاستفادة من تجارب الشباب البحريني والخليجي بصورة متميزة، مثمناً المساهمة الكريمة من لدن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في "الملتقى الجامعي الخليجي الثالث" الذي يقام برعاية سموه للسنة الثالثة على التوالي، بوصفها "نموذجاً يقتدي به الشباب في منطقة الخليج". ويقام الملتقى هذا العام بعنوان "طموحات شبابية... نهضة مجتمعية".

وأضاف جناحي في تصريح له أثناء حضوره حفل افتتاح الملتقى صباح اليوم الأحد (27 أبريل / نيسان 2014) في مقر الجامعة بالصخير "إن اختيار موضوع خدمة المجتمع شعاراً لملتقى هذا العام لهو من الذكاء والعناية لما لخدمة المجتمع على المستوى العالمي من دور وأثر كبيرين على من يقوم بالخدمة نفسه وعلى مجتمعه، ويسهم بدور موازٍ لدور المؤسسات الرسمية، وهذا الأمر حريّ بطلبة الجامعة وخريجيها القيام به لأنهم الأكثر تأهيلاً له".

وأوضح الرئيس جناحي أن "جامعة البحرين تحثّ أساتذتها أن يبادروا ويكثروا من خدمة المجتمع زكاة لعلمهم"، مؤكداً أن هذا الأمر يأتي من إحساس عميق لدى أفراد المجتمع بأهمية أدوارهم، واستشعار ثمرة خدمتهم للمجتمع، والعمل التطوعي، وانعكاس ذلك عليهم كأفراد.

ووجه الرئيس جناحي الشكر لأعضاء المجلس الطلابي على ما يبذلونه من جهود كبيرة في خدمة زملائهم الطلبة، كما شكر كل الجهات التي قدمت دعمها لانطلاق الملتقى ونجاحه، وشكر أيضاً دوائر الجامعة التي أسهمت في تهيئة "الملتقى الجامعي الخليجي الثالث" وتنظيمه، ليظهر بالمستوى اللائق بجامعة البحرين.

ويشارك في الملتقى الذي تستمر فعالياته حتى الخميس المقبل الموافق 30 أبريل الجاري نحو 2000 طالب وطالبة من جامعة البحرين ومن الجامعات الأهلية أخرى، ومن جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى وفود طلابية من مدارس وزارة التربية والتعليم.

وبدوره، ألقى عميد شؤون الطلبة في الجامعة أسامة عبدالله الجودر، كلمة في افتتاح فعاليات الملتقى، قال فيها إن "هذا الملتقى يمتاز بالتفاعل الحيوي من قبل وفود طلابية عزيزة علينا تتوافد من جامعات خليجية شقيقة مما يعطي لهذا الملتقى بعداً إقليمياً، ويكون نواة للتعارف والتواصل بين أبناء المنطقة، ولتناقل الخبرات والتجارب".

وأضاف "إنَّ اختيار مجلس الطلبة موضوع خدمة المجتمع عنواناً لهذا الملتقى يجعلنا نستبشر خيراً لهذا الجيل الصاعد، حيث اعتقدنا أن شبابنا قد ابتعدوا عنه في السنوات الأخيرة ولكننا نراه يعود بقوة وعزيمة".

وأشار الجودر إلى أن "موضوع خدمة المجتمع يحظى باهتمام عالمي كبير، وذلك بعد أن تبيّن للدول ولمؤسسات المجتمع المدني الآثار الإيجابية التي ينطوي عليها هذا الحراك، فمن ناحية اقتصادية يوفر قطاع خدمة المجتمع ما نسبته 4.8% من إجمالي الوظائف في الدول المتقدمة في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى".

وألقى نائب رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الطالب ناصر العمري كلمة أوضح فيها أن فكرة الملتقى الجامعي الخليجي انطلقت من إيمان مجلس الطلبة بأهمية خدمة المجتمع، لافتاً إلى أن هذه الفكرة ما كانت لتتحقق على أرض الواقع إلا بسواعد الشباب ليظهر الملتقى الثالث بالصورة التي تناسب مستوى نجاح النسختين السابقتين. موجهاً الشكر إلى إدارة الجامعة ممثلة في رئيسها لدعمه اللامحدود للملتقى وإلى زملائه وإلى الطلبة العاملين على تنظيم الملتقى الثالث. كما عُرِضَ خلال الافتتاح فيلم مرئي يروج لخدمة المجتمع ويصور مراحل من الإعداد للملتقى الحالي.

وشهدت فعاليات اليوم الأول أربع محاضرات، إحداها عن "مفاهيم في خدمة المجتمع"، قدمها الأستاذ المساعد بكلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي الدكتور نزار العاني، ومحاضرة أخرى بعنوان "نعم سننهض" قدمها الإعلامي من دولة الكويت علي نجم، ومحاضرة عن "التطوع وإدارة حالات الطوارئ"، قدمها رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ الدكتور عدنان التميمي، واختتم اليوم بمحاضرة تحدث فيها نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بدولة قطر علي آل إبراهيم.

ومن المقرر أن تبحث عناوين محاضرات غداً (الاثنين): المرأة البحرينية وخدمة المجتمع، وموقع نقطة تجمع المتطوعين، وحب مجتمعك، وسخر إبداعك في خدمة المجتمع. بالإضافة إلى عرض لتجربة جامعة البحرين وتجارب الوفود من الجامعات الخليجية في خدمة المجتمع.

ويسلط المشاركون في الملتقى الجامعي الثالث الضوء - هذا العام - على محور خدمة المجتمع، وذلك بتعريف المشاركين المفاهيم الأساسية الصحيحة لخدمة المجتمع وواقع الخدمة المجتمعية في منطقة الخليج، وأهمية هذه الخدمة في بناء الأمم. كما يعرض المشاركون في الملتقى نماذج وتجارب واقعية من خدمة المجتمع.

بينما يختتم الملتقى أعماله يوم الأربعاء بمحاضرة يلقيها راعي الملتقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، عن منظور سموه ورؤيته الخاصة في خدمة المجتمع بما يتوّج أعمال الملتقى الذي دارت طيلة الأيام الثلاثة عن الموضوع نفسه.

وسيتم أيضاً تكريم الجهات الداعمة والراعية واللجنة المنظمة. وتقام على هامش الملتقى فعاليات أبرزها: معرض تشارك فيه مؤسسات من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لاستعراض إنجازاتها في مجال الخدمة المجتمعية، ومسابقة لاختيار أفضل فكرة لعمل مشروع تطوعي يخدم المجتمع.