استضافت كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، جمعية حماية العمال الوافدين في مملكة البحرين، حيث قدمت كل من رئيسة الجمعية ماريتا دياز، والسكرتير العام للجمعية بفرلي حماده ، ندوة حول أوضاع العمال الوافدين في البحرين.
وعند افتتاحها الندوة قالت نائب عميد كلية الطب لشؤون الدراسات العليا و البحث العلمي أستاذ طب العائلة والمجتمع رنده حماده ، إن هذه الندوة تأتي في سياق ربط المنهج العلمي بكلية الطب بواقع المجتمع الخليجي واحتياجاته، وتمشيا مع فلسفة التعليم في الكلية كونها تعتمد المجتمع مجالا مكملا للتعليم الطبي، وإيماناً بالرسالة السامية لمهنة الطب في خدمة الإنسانية.
وأضافت حماده أن 1 من كل 35 شخص في العالم يعتبر مهاجرا دوليا و ينتقل المهاجرون من بلادهم الأصلية في الدرجة الأولى للبحث عن فرص عمل في بلاد آخرى، مشيرة إلى أن أخر الإحصائيات تدل أن هنالك 232 مليون مهاجر في العالم يمارسون عملا فعالا في الاقتصاد العالمي من خلال عملهم في وظائف متعددة.
ولفتت حماده إلى أن العمالة الوافدة لا تتركز بالضرورة في الوظائف متدنية الأجر بل مبينة ان هذه العمالة بمختلف وظائفها تدر دخلاً مالياً على بلدانها يساهم في إنعاش الاقتصاد.
وذكرت أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي وألمانيا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يعتبرون من أكثر الدول التي تتركز بها الهجرة الدولية.
وتطرقت الندوة لأنشطة وأهداف جمعية حماية العمال الوافدين في البحرين، حيث بينت السكرتير العام للجمعية بفرلي حماده، إلى ان جمعية العمال الوافدين جمعية تطوعية غير ربحية يديرها مجموعة من المتطوعين.
وتتكون من أربع لجان رئيسية هي لجنة التبرعات والتمويل التي تهدف إلى الحصول على تمويل لمشاريع الجمعية الإنسانية، لجنة العمل التي تهتم بمتابعة ملفات العمالة الوافدة على صعيد حقوق الإنسان، بكل ما يندرج تحتها من حقوق عمالية وإنسانية، إضافة إلى لجنة المأوى التي تأوي خدم المنازل الذين تعرضوا إلى استغلال إنساني من قبل أرباب العمل، إلى جانب لجنة الرفاهية وأمان العمل التي تهتم بتوفير بيئة عمل وسكن صحي للعمال. كما عرفت السيدة حماده العمالة الوافدة حيث قالت إنها العمالة التي هجرت أوطانها نتيجة الحاجة مما اقتضى بحثهم عن عمل يؤمن حياتهم.
وأشارت إلى أن أكبر الجاليات الأجنبية العاملة في البحرين هي الهندية، تليها البنغلادشية، ثم الفلبينية، والسيرلانكية، والنيبالية.
من جانبها سردت رئيسة الجمعية ماريتا دياز الخطوات التي اتخذتها الجمعية لحماية أولائك العاملات واسترجاع حقوقهن وإيصالهن إلى بر الأمان. وتمثلت في إيوائهن ومعالجتهن، واسترداد حقوقهن المادية والمعنوية.
وبعد ذلك عرضت الندوة بعض حالات استغلال للعمالة الوافدة من خدم المنازل اللاتي يعانون من ظروف إنسانية صعبة، واللواتي لجأن للجمعية للمساعدة.
هذا وتناولت الندوة الخطوات التي اتخذتها الجمعية لتحسين بيئة العمل والسكن للعمالة الوافدة. وحملات التوعوية لتأمين سلامة العمال في بيئة عملهم وتعريفهم بشروط الصحة والسلامة. وتطرقت لجهود الجمعية في صيانة وتجديد عشرات المطابخ في مساكن عمالية مختلفة توفر الخدمة لآلاف العمال.
وخلال المناقشات نصح ممثلو جمعية العمال الوافدين طلبة الطب عند تخرجهم بمراعاة ثلاث أمور رئيسية في التعامل مع العمال الوافدين وهي: توفير الخصوصية للعمال خلال الفحص بعيداً عن رب العمل، توفير مترجم إذا ما اقتضت الحاجة خلال العلاج، ومراعاة الدقة في كتابة تقرير الوضع الصحي للمريض من العمال الوافدين.
الله اكبر
اليس بالاولى مناقشة اوضاع الموظفين البحرينين المظلومين من قبل ادارة الجامعه و هل حرمان الموظفين من حقوقهم يشفي غليل الادارة