تحت رعاية وزير العمل جميل محمد علي حميدان، انطلق المؤتمر الأول للعمال وأصحاب العمل تحت شعار "الشراكة الاجتماعية"، اليوم الاثنين (28 أبريل / نيسان 2014) والذي تنظمه مؤسسة اتقان لإدارة المؤتمرات والاستشارات ويستمر حتى يوم غد الثلاثاء بفندق رامي جراند بمنطقة السيف.
وفي كلمة للوزير ألقاها نيابة عنه الوكيل المساعد لشئون التدريب بوزارة العمل رضا أحمد حبيل في افتتاح المؤتمر، أكد حميدان ان مملكة البحرين تقف على الطريق الصحيح نحو تعزيز المبادئ والقيم العمالية العالمية فيما يخص العلاقة المثمرة بين اطراف الانتاج، مشيراً إلى أن أبرز المؤشرات على التعاون بين هذه الأطراف هو تحقيق منجزات مشهودة برهنت القدرة على تجاوز الفترات الصعبة دون الأضرار بفرص العمل اللائق للمواطنين، وهي الفرص التي تحتاج إلى الأمن والاستقرار، والنمو الاقتصادي، لكي تبقى متاحة ومفتوحة للباحثين عن عمل والداخلين الجدد في سوق العمل.
ولفت حميدان إلى أن أهم التحديات التي تواجه هذه العلاقة الإبقاء على معدلات البطالة في حدودها الآمنة والمنخفضة والاستمرار في إطلاق البرامج والمبادرات الكفيلة بتحقيق ذلك، داعياً إلى ضرورة تحاشي الإضرار بمصالح المواطنين الأكثر حاجة لمصدر الرزق الآمن والحياة الكريمة، وتشجيع فرص وتطوير التعاون الثلاثي وتوفير كافة مستلزمات نجاحه لخدمة ورفعة مملكة البحرين.
وأضاف وزير العمل ان الوزارة مستمرة في إطلاق العديد من المبادرات المشتركة بين أطراف الانتاج، ومن هذه المبادرات تنفيذ "مشروع توظيف وتأهيل البحرينيين(2)"، والذي يهدف إلى توظيف وتدريب 10 آلاف باحث عن عمل، حيث يعد هذا المشروع مكملاً لسلسلة من المشاريع المشتركة التي تعزز توجه مملكة البحرين في توزيع أعباء المسئولية الوطنية لتطوير الموارد البشرية المحلية وتحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين، معرباً عن تطلعه إلى تكاتف وتآزر ممثلو العمال وتكثيف جهودهم نحو العمل الايجابي المشترك للمحافظة على الانجازات المتحققة والارتقاء بالعمل النقابي.
من جانبه ألقى النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد يوسف عبد الوهاب الحواج كلمة نوه فيها بمكانة العامل البحريني في سياسات وخطط وبرامج مملكة البحرين، والتي كان أهمها الكلمات المضيئة التي تفضل بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عندما أعرب عن حبه واهتمام جلالته بأبنائه العمال وحرصه على توفير فرص العمل الكريمة لهم وحماية حقوقهم وتوفير أوجه الرعاية لهم.
وقال الحواج ان العمال هم من يصنعون اللبنة الأساسية لكل النجاحات التي تحققها أية مؤسسة، وهذه المكانة العالية للعمال تقودنا أيضاً للتركيز على أدوارهم الأخرى بالحرص على أداء واجباتهم تجاه وطنهم من خلال التفاني والانضباط والإخلاص في العمل وتطبيق الأنظمة والقوانين المعمول بها. وبالمقابل ينبغي على صاحب العمل الحرص على الإعداد الجيد للكوادر البشرية العاملة، وتطوير أدائهم ويكافئ جهودهم.
وأكد الحواج حرص غرفة تجارة وصناعة البحرين الدائم على حماية حقوق العمال والمساهمة في تطوير التشريعات التي تكفل المزيد من أوجه الحماية والمكاسب المشروعة لهم، فضلاً عن السعي الحثيث إلى تعزيز الثقة بين الغرفة والاتحادات العمالية انطلاقاً من القناعة بأهمية تعاون أطراف الإنتاج الثلاثة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمام.
كما أكد النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين على وقوف أصحاب الأعمال مع مصالح العمال وأي مكاسب لهم ومع تحسين ظروف وبيئة العمل وعمليات التطوير والتدريب التي تواكب روح العصر.
ومن جانبه نوه الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان جعفر المحفوظ بأهمية الحوار الاجتماعي بين اطراف الانتاج في تعزيز الحقوق العمالية وقيم ومعايير العمل اللائق وضمان الحريات النقابية الذي ينعكس ايجابياً على المنشآت والاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن رفع مستوى الانتاجية والربحية والأداء هو من صلب عمل النقابيين.
واستعرض رئيس مجلس إدارة مؤسسة اتقان لإدارة المؤتمرات والاستشارات مجيد سند في كلمة له أهداف المؤتمر والتي تتمثل في خلق علاقة وثيقة ومباشرة بين اطراف الانتاج وتطويرها والعمل على تقريب وجهات النظر حول احتياجات العمال وأصحاب العمل.
واعتبر خبير العلاقات الدولية بوزارة العمل في المملكة العربية السعودية عدنان التلاوي ان هذا المؤتمر مبادرة تجسد التلاحم بين اطراف الانتاج في مملكة البحرين بما ينعكس على تعزيز العمل اللائق والكريم لكل العاملين أياً كان موقعهم في منشآت القطاع الخاص.