أوضح كريس لوم المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة أن إقدام الأمم المتحدة على نقل الأشخاص المحاصرين في حي PK12 في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي، يستحق بعض التفسير، قائلا إن التغطية الإعلامية لهذا الموضوع لم توضح ضرورة فعل ذلك.
وأشار لوم إلى أن النقل تم من حي PK12 الذي تبلغ مساحته أقل من كيلو متر مربع، وذلك لإنقاذ أرواح المسلمين والناس من الأقليات العرقية ، الذين كانوا محاصرين في هذا المكان.
ومنذ يناير/ كانون الثاني، قتل أكثر من 20 شخصا من هذا المجتمع. وهم ينتمون إلى أصول عرقية مختلفة عن شعب بانغي، وبالنسبة لكثيرين منهم اللغة العربية هي اللغة الأولى، مما يحددهم بوضوح كمجموعة مختلفة عن سكان بانغي العاديين. كريس لوم:
"قبل أن يتم نقلهم، جاءوا إلى الوكالات الإنسانية والأمم المتحدة وقالوا إنهم يريدون الانتقال. وجهة النقل لم تكن قرار الأمم المتحدة، بل قرار المجتمع . قبل النقل، أُخذ قادة المجتمع إلى مناطق التوطين واجتمعوا مع قادة المجتمع المحلي لضمان أن المجتمع المضيف سيرحب بهؤلاء الناس."
وقد تمت أول عملية نقل الأسبوعَ الماضي، والعملية الثانية لنقل 1،300 شخص تجري حاليا.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت المنظمة تعتبر هذا الوضع تطهيرا عرقيا، أجاب لوم بالنفي:
"لم يكن تطهيرا عرقيا. هؤلاء الناس انتقلوا طوعا، وقد انتقلوا إلى أماكن شعروا أنها أكثر أمانا وأنه لا خطر عليهم فيها من التعرض لهجوم. ومعظمهم لم يكونوا من سكان بانغي العاديين."
وسئل كريس لوم عما إذا كان لا يزال هناك أشخاص في حيّ PK12 بحاجة لإجلاء، فقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن هؤلاء الناس الذين جاءوا إلى الوكالات الإنسانية قد أعربوا عن رغبتهم في الانتقال إلى مكان آخر، وقد يكون هناك غيرهم ممن بقوا في PK 12 ، ولكن هؤلاء الناس يريدون البقاء.