تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الإعتداءات المتكررة التي ينفذها متطرفون يهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والمواطنين العرب في إسرائيل، المعروفة باسم "تدفيع الثمن"، وقال إنها مثيرة للغضب وتتعارض مع القيم اليهودية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس (1 مايو / أيار 2014)، عن نتنياهو، قوله خلال لقائه أمس مع نشطاء عرب في حزب الليكود الذي يتزعمه، إن اعتداءات "تدفيع الثمن" هي "أمر مثير للغضب".
وأضاف نتنياهو "نعمل من أجل القبض على المسؤولين عنها، وأمرت بزيادة القدرة لصالح هذا الموضوع ونحن نستخدم وسائل (جهاز) الشاباك، وهذه غاية مركزية لأنها تتعارض مع جوهرنا كله ومع قيمنا".
لكن صحيفة "هآرتس" أشارت اليوم، إلى أنه على الرغم من وقوع آلاف اعتداءات "تدفيع الثمن" خلال السنوات الأخيرة، ووقوع 10 اعتداءات كهذه ضد مواطنين عرب في إسرائيل خلال الشهر الماضي، إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تتمكن من الوصول إلى الجناة في أي اعتداء.
ومن جانبه دعا رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، إلى قيام كافة أجهزة تطبيق القانون باجتثاث ظاهرة "تدفيع الثمن" وبضمن ذلك وزارة العدل، وأنه من أجل تحقيق ذلك "ينبغي التعامل مع منفذي الإعتداءات مثلما يتم التعامل مع المنظمات الإرهابية".
وكان آخر هذه الإعتداءات وقع في بلدة "يوكنعام" قرب حيفا أمس حيث ثقب يهود متطرفون إطارات سيارة مقاول عربي ورسموا عليها "نجمة داوود" السداسية.
وأقدم يهود متطرفون أول من أمس على كتابة شعارات مسيئة على جدار مسجد في قرية الفريديس، جنوب حيفا، وبين هذه الشعارات "العرب إلى الخارج" و"يجب إغلاق مساجد بدلا من الييشيفوت" في إشارة إلى المعاهد الدينية اليهودية بعد أن تم إغلاق معهد كهذا في مستوطنة "يتسهار" التي تعتبر أحد معاقل المستوطنين المتطرفين.
كذلك اعتدى يهود متطرفون على كنيسة في طبريا وألحقوا أضرارا بها، ووصلت رسالة تهديد إلى مطران طائفة اللاتين في الناصرة، الأب بولس ماركوتسو، وطالبت بأن يغادر المسيحيون البلاد.
وقبل أسبوعين أقدم يهود متطرفون على إضرام النار في باب مسجد في مدينة أم الفحم.