العدد 4255 - الخميس 01 مايو 2014م الموافق 02 رجب 1435هـ

النهائي بين أتلتيكو وريال يكرس مدريد عاصمة لأوروبا

إسبانيا تحتفل بالنهائي المدريدي الخالص لـ «تشامبيونزليغ»

لحق أتلتيكو بجاره ريال إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لتعيش القارة العجوز زمن العاصمة الاسبانية مدريد قبل لقاء الصدمة في 24 مايو/أيار في لشبونة التي ستحتضن أول نهائي يجمع بين ناديين من مدينة واحدة في تاريخ المسابقة.

وفاز أتلتيكو الأربعاء على مضيفه تشلسي الانجليزي 3/1 في إياب نصف النهائي (الذهاب صفر/صفر)، فيما تأهل ريال الثلثاء على حساب بايرن ميونيخ الألماني بطل النسخة السابقة (الذهاب 1/صفر في مدريد والإياب 4/صفر في ميونيخ).

أتلتيكو كبر ونضج

من راهن في بداية الموسم على أتلتيكو؟ بالتأكيد لا احد وخصوصا بعد انه «ضعف جدا» من خلال بيع المهاجم الكولومبي الفذ راداميل فالكاو إلى موناكو الفرنسي، فيما اشترى ريال لاعب الوسط الويلزي غاريث بايل بأعلى سعر في تاريخ الانتقالات، وضم برشلونة النجم البرازيلي الواعد نيمار بسعر اقل.

وقد يكون مدرب أرسنال الإنجليزي الفرنسي آرسين فينغر الوحيد الذي رشح في أكتوبر/تشرين الأول أتلتيكو ليكون «احد طرفي المباراة النهائية للمسابقة الأوروبية».

وما تبع ذلك في الأشهر التالية أعطى فينغر الحق في ما ذهب إليه: أتلتيكو يقبض اليوم بقوة على صدارة الدوري المحلي وقد يتوج باللقب رغما عن انف ريال وبرشلونة بطل الموسم الماضي اللذين يملكان ميزانيات تفوق 4 مرات ميزانيته.

وأتلتيكو مرشح لإحراز ثنائية ثمينة تساوي أكثر بكثير من ثنائيته الأسطورية حين أحرز الدوري والكأس المحليين في موسم 1995-1996 عندما كان مدربه الحالي الأرجنتيني دييغو سيميوني ممسكا بخط وسطه كصانع العاب الفريق.

واليوم بصفته مدربا، ركب سيميوني مجموعة على صورته: مجموعة مقاتلة ومتابعة للكرات وقوية ومتضامنة، وقال عنه المهاجم دييغو كوستا بعد الفوز على تشلسي الأربعاء (3/1)، «السيد يملك دائما الكلمات المناسبة في اللحظات الصعبة».

والجميع شارك في حفر الانجازات الأخيرة: الفوز بالدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في 2012، والمركز الثالث في البطولة المحلية والظفر بالكأس الاسبانية في 2013 على حساب ريال بالذات (2/1 بعد التمديد)، وتبقى الخطوتان الأخيرتان وهما التتويج بالدوري المحلي وبدوري أبطال أوروبا.

كل مدريد في لشبونة

تفصل مسافة 500 كلم بين مدريد ولشبونة، ويخشى من أن يصبح الممر الجوي مزدحما في 24 مايو جراء الانتقال إلى العاصمة البرتغالية.

وقال لاعب وسط أتلتيكو كوكي، وهو مدريدي المولد: «إننا سعداء بمواجهة فريق اسباني آخر. انه نهائي مدريدي وسيكون ذلك اليوم خاصا جدا لان كل مدريد ستنتقل إلى لشبونة».

وقلة من المدن تستطيع أن تأمل برؤية «ديربي» من هذا القبيل بين أنديتها، ربما باستثناء لندن (أرسنال وتشلسي) ومانشستر (يونايتد وسيتي) وميلانو (ميلان وانتر ميلان).

لكن مدريد هي في الواقع مدينة لكرة القدم وفيها 3 أندية في دوري النخبة (ريال وأتلتيكو ورايو فايكانو)، وضاحيتها تضم ناديا رابعا هو خيتافي. وبين ريال الذي يشجعه ملك اسبانيا خوان كارلوس، وأتلتيكو الذي يتابعه بحماس نجله وولي عهده الأمير فيليبي، تنقسم كل مدريد إلى شطرين (من المشجعين) في نهاية كل أسبوع.

وفي حال فوز أتلتيكو، يتجمع أنصاره حول نبع نيبتون في ساحة باسيو دل برادو، وعندما يفوز ريال، يتجمع مشجعوه على بعد نحو 500 م عند نبع الإلهة سيبيل.

مقاومة الشيخوخة

لقد تم الإعلان عن أن كرة القدم الاسبانية تسير في اتجاه المنحدر، لكنها في الواقع بعيدة عن الاحتضار. فإضافة إلى طرفي المباراة النهائية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، هناك ناد ثالث (اشبيلية أو فالنسيا) سيكون طرفا في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) ضد بنفيكا البرتغالي أو يوفنتوس الايطالي الذي يحتضن ملعبه في مدينة تورينو المباراة النهائية في 14 مايو.

بالتأكيد، شهد العام 2013 فشل ريال مدريد وبرشلونة في نصف نهائي المسابقة الأوروبية الأم أمام ألمانيا المنتصرة (بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند)، وهجرة بعض اللاعبين المميزين (الفارو نيغريدو وخيسوس نافاس وفالكاو والأرجنتيني غونزالو هيغواين)، وصعوبات مالية كبيرة ودائمة بالنسبة إلى الأندية الصغيرة.

لكن وعلى بعد اقل من شهر من مونديال 2014 في البرازيل إذ تأمل اسبانيا الاحتفاظ باللقب، ضمنت اسبانيا هيمنتها الكروية على القارة الأوروبية.

غياب وحيد

وأصبح لاعب خط وسط نادي ريال مدريد الإسباني تشابي ألونسو الغائب الوحيد عن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد الجار أتلتيكو في ملعب دا لوز لشبونة البرتغالية.

وحصل الدولي الإسباني على بطاقة صفراء في مباراة فريقه ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب أليانز أرينا لتكون البطاقة الثالثة في مسيرته في المسابقة هذا الموسم وبات عليه الغياب لمباراة واحدة بحكم قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ونجح ثلاثي أتلتيكو مدريد كوكي وإنسوا وخوان فران في عدم تلقي أي بطاقة صفراء في مباراة الإياب ضد تشلسي الانجليزي على ملعب ستامفورد بريدج، واكتفى الحكم الإيطالي الشهير ريتزولي بإشهار البطاقة الصفراء لكل من دييغو كوستا وأردا توران ليضمن الفريق الإسباني اللعب في لشبونة من دون أي غيابات بسبب الإيقاف.

ويفاضل أنشيلوتي من بين الرباعي إيسكو وكاسيميرو وإياراميندي وسامي خضيرة لخلافة ألونسو في نهائي لشبونة 2014.

العدد 4255 - الخميس 01 مايو 2014م الموافق 02 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً