قدر تقرير صادر عن الشرطة الملكية الكندية عدد النساء من السكان الاصليين اللواتي فقد اثرهن منذ العام 1960 بنحو الف، بحسب ما اعلنت محطة تلفزيون محلية.
وكشفت عن مضمون هذا التقرير محطة تلفزيون "آي بي تي ان" التابعة لجماعة من السكان الاصليين.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الشرطة الخميس ان التقرير ما زال في مراحل الصياغة النهائية، وانه "من المبكر التعليق على المعلومات" التي بثتها المحطة.
وقبل هذا التقرير، كان السكان الاصليون من هنود حمر وخلاسيين واسكيمو، يقدرون عدد نسائهم المفقودات منذ العام 1960 بنحو 600.
وفي اذار/مارس الماضي، احتج سكان اصليون على رفض البرلمان الكندي فتح تحقيق حول هذه القضية، وقطعوا خط السكة الحديدة الواصلة بين مونتريال وتورونتو.
وذكرت المحطة التلفزيونية نقلا عن محقق طلب عدم الافصاح عن هويته، ان الشرطة قدرت عدد النساء اللواتي قتلن او فقد اثرهن من السكان الاصليين بنحو الف، استنادا على معلومات جمعت من 200 قوة محلية من الشرطة تنتشر في مختلف انحاء البلاد.
وبسبب عدم وجود اي نوع من التوثيق لهذه الحوادث، تبقى ملابساتها غامضة.
وطرحت فرضيات عدة لمحاولة تفسير هذه الظاهرة، ومعرفة الاسباب التي تجعل نسبة الجرائم بحق نساء السكان الاصليين اعلى من سائر نساء كندا.
وتتهم منظمات حقوقية شرطة كندا بانها لا تتحرك بالسرعة اللازمة فور ابلاغها عن فقدان اثر امرأة من السكان الاصليين، وكذلك تندد بالظروف التي تعيشها هؤلاء النساء، اذ ينتقل عدد كبير منهن الى المدن بعد تلقيهن وعودا بالعمل، وينتهي الامر بكثير منهن في فخ البغاء.
ويبلغ عدد السكان الاصليين في كندا 1,4 مليون نسمة، ما يشكل 4,3 % من اجمالي عدد السكان، بحسب الارقام الرسمية.