اقترب سماوي الرفاع أكثر من أي وقت مضى من انتزاع لقب دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد فوزه الثمين والصعب أمس على البسيتين جامل اللقب بهدفين لهدف في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس على استاد البحرين الوطني في الجولة 16 للمسابقة، إذ رفع رصيده إلى 35 نقطة بينما بقي البسيتين خامساً وله 22 نقطة، وبات الرفاع بحاجة للفوز في مباراته القادمة على المحرق لإحراز اللقب، أو حتى خسارته أو تعادله مع خسارة المنامة من سترة ستمنحه اللقب، إذ تبقت مباراتان لكل فريق والمنامة الثاني لده 31 نقطة.

وجاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الأول، وتقدم البرازيلي إدواردو للرفاع (16) ورد عليه السوري معتز كيلوني (33)، ثم أحرز عبدالله عبدو هدف الفوز بطريقة رائعة (44).

شوط مفتوح

قدم الفريقان شوطاً ممتعاً وهو الشوط الأول الذي اتسم بكثرة الفرص مع تبادلها من الجانبين وهو ما أدى إلى حضور الإثارة بشكل مستمر، وشاهدنا 3 أهداف في هذا الشوط.

ولعب الفريق بطريقته المعتادة 4-5-1 وبالرغم من وجود بعض الغيابات إلا أن خط الوسط أدى شوطاً رائعاً وكان مميزاً في النواحي الدفاعية والهجومية، إذ ظهر ثلاثي العمق ميلادين وكميل الأسود وعبدالله عبدو بشكل متميز للغاية، وكانوا سريعين للغاية في الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى حسين حرم حارس البسيتين، وحتى طرفا الوسط جيلسون وإدواردو كونسيساو ظهرا بصورة جيدة رغم قلة الكرات التي وصلتهما، فيما احتاج سعد العامر في الأمام للقليل من التوفيق، بينما في الجانب الآخر فإن البسيتين لجأ للكثافة الهجومية بتواجد أحمد عابد ومعتز كيلوني ومحمد عجاج فيما غاب سامي الحسيني، وبدا واضحاً أن الفريق كان يبحث عن الفوز بالرغم من فقدانه فرصة المنافسة، واعتمد في الغالب على غرسال الكرات الطويلة للمهاجمين والتي أزعجت الدفاع الرفاعي في أكثر من مناسبة وكاد من إحداها أحمد عابد يفتتح التسجيل بعد مرور 13 دقيقة حينما سدد كرة (عالطاير) أبعدها الحارس حمد الدوسري، وفي نفس اللعبة كانت هنالك ملامسة للكرة باليد من المدافع سلطان ثاني كانت تستوجب حصول البسيتين على ركلة جزاء لكن لا الحكم ولا المساعد الأول احتسبا ذلك، ولعب محمد دعيج كرة أمامية في اليمين لجيلسون لعبها عرضية أرضية قوية تخطت الجميع ووصلت لإدواردو هز من خلالها الشباك الزرقاء هدفاً للرفاع (16)، وسدد السوري معتز كيلوني كرة وصلت ليد الحارس الرفاعي قبل أن يُسدد العامر كرة شبيهة احتضنها الحارس حرم (24)، وانفرد عبدو بمرمى البسيتين لكنه تسرع في التسديد لتصل الكرة ليد الحارس، فيما شهدت الدقيقة 33 هدف التعادل بعد كرة عرضية قادمة من هشام منصور من اليمين وبدلاً من أن يُبعدها الحارس على الجانب أبعدها لخط الست ياردات ليتدخل كيلوني ويسكنها المرمى السماوي، وعاد الرفاع للتقدم في الدقيقة 44 بعد أن هيأ عبدو كرة لنفسه من خارج منطقة الجزاء وأرسلها قذيفة صاروخية انفجرت في قلب مرمى البسيتين معلنةً عن أحد أجمل أهداف الدوري، وفي الوقتى بدل الضائع أنقذ الحارس الدوسري مرماه من كرة البسيتيني عجاج لينتهي الشوط رفاعياً بهدفين لهدف.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط أخرج مدرب الرفاع لاعبه جيلسون وأدخل علي السيدعيسى (علاوي) وتغير مركز إدواردو للوسط الأيمن بدلاً من اليسار، ونسبياً انخفض المستوى بشكل عام في هذا الشوط لكنه أيضاً شهد بعض الفرص الخطيرة، والرفاع اعتمد كثيراً على الكرات المرتدة غالباً والتي شكلت خطورة كبيرة على مرمى البسيتين وأولها في الدقيقة 2 حينما لعب علاوي كرة عرضية وصلت للعامر سددها العامر بجوار القام الأيسر، وأنقذ الحارس المتألق حمد الدوسري مرماه ببراعة من رأسية البرازيلي لويس، فيما رد المتألق الآخر حسين حرم وأبعد كرة سعد العامر غير الموفق الانفرادية (11)، وردت القائم الأيسر للبسيتين كرة خاطئة قادمة من أحد المدافعين، وضغط البسيتين بشكل أكبر في الدقائق العشر الأخيرة من أجل إدراك التعادل وسط استبسال دفاعي رفاعي كبير منع البسيتيين من تشكيل خطورة كبيرة على مرماهم مع تألق الحارس الدوسري في الكرات العرضية ماعدا كرة واحدة آخر دقيقة هيأها المرزوقي برأسه لكيلوني المواجه للمرمى لكنه لعبها فوق العارضة لتنتهي المباراة رفاعية بهدفين لهدف، أدار اللقاء الحكم سيدعدنان محمد وساعده محمد جعفر وعلي داد الله والحكم الرابع حسين البحار.