أعلن الكرملين اليوم السبت (3 مايو / أيار 2014) أن الرئيس فلاديمير بوتين قلق إزاء ما يحدث في جنوب شرق أوكرانيا ويتلقى مناشدات من سكان المنطقة لمساعدتهم.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله في مؤتمر صحافي إن الرئيس بوتين يشعر بقلق بالغ إزاء ما يحدث من تطورات ومن طريقة تفسير المجتمع الدولي لهذه الأحداث، وهو "في غاية الامتعاض من تصرفات سلطات كييف التي لا يمكن تصنيفها إلا كعمل إجرامي".
وكشف بيسكوف أن بوتين "يتلقى عملياً على مدار الساعة معلومات حول تطورات الأحداث بجنوب شرق أوكرانيا من كافة الأجهزة المعنية بل وحتى من وسائل الإعلام، ونحن (في الكرملين) تلقينا خلال اليوم الأخير آلاف المكالمات الهاتفية من جنوب شرق أوكرانيا.. الأهالي يتصلون ويتحدثون عن وضع مروع، وغالبيتهم تطلب من روسيا مساعدة فعلية".
واعتبر بيسكوف أن "لا أحد.. لا روسيا ولا أي دولة أخرى غيرها تستطيع بعد الآن أن تؤثر على قرار سكان جنوب أوكرانيا الذين استشعروا خطراً على حياتهم."
وقال "لايمكن إقناع هؤلاء الناس بإلقاء السلاح على خلفية التهديدات المباشرة لحياتهم من قبل المتطرفين والقوميين والقوات المسلحة التي تنفذ أوامر إجرامية وتقتل شعبها".
في السياق نفسه اعتبر بيسكوف أن "موسكو لاتستطيع منفردة بمعزل عن الحوار مع شركائها الأوربيين تسوية الأزمة السياسية الداخلية في أوكرانيا".
كذلك اعتبر بيسكوف أن مايحدث في جنوب شرق أوكرانيا اليوم يؤكد مرة أخرى صوابية موقف روسيا حيال شبه جزيرة القرم وقال" لو أن بوتين لم يتخذ موقفا حازماً، ولو أن سكان القرم لم يصوتوا لمصلحة الانضمام إلى روسيا لكنا شهدنا ربما اليوم إراقة دماء كما في جنوب شرق أوكرانيا".
وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية أعلنت مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 200 بينهم 22 من رجال الأمن في حريق بمقر النقابات في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا اتهمت عناصر متطرفة من "القطاع الأيمن" باضرامه.