أعربت غرفة تجارة وصناعة البحرين عن عميق اعتزازها وتقديرها للصحافة البحرينية، ولدورها الريادي في خدمة الاقتصاد الوطني والتعريف بالمنجزات الحضارية التي تحققت في هذا العهد الزاهر للمشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة .

وقالت الغرفة عبر تصريح لرئيسها خالد عبدالرحمن المؤيد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بأن الصحافة البحرينية لها دور مشهود وفاعل في دعم ومساندة مسيرة الاقتصاد البحريني، وبذلت جهود طيبة هي موضع اعتزازنا وتقديرنا في سبيل إعطاء صورة حقيقية وشفافة للوضع الاقتصادي بالمملكة، والتصدي لكل القضايا والمواضيع التي تخدم مسيرة الوطن والقطاع الخاص في مملكة البحرين.

وقال خالد المؤيد أن رؤية الملك صاحب الجلالة التي عبر عنها في رسالته السامية بهذه المناسبة يجب أن تكون ضمن أولويات النهوض بصحافتنا الوطنية خاصة حينما جدد جلالته عهده الدائم في احترام حرية الصحافة والإعلام ، وإصراره على استكمال بناء المشروع الإصلاحي والديمقراطي على أسس صلبة من التعددية السياسية والإعلامية والحرية المسئولة في الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية ومراعاة المصلحة الوطنية، وتأكيده على أن مشروعه في الإصلاح السياسي والديمقراطي في مملكة البحرين لن يتوقف وان حرية الصحافة والإعلام هي من الدعائم الأساسية لهذا المشروع .

كما ثمن رئيس الغرفة دعوة جلالة عاهل البلاد للجميع التعاون لسرعة إقرار قانون عصري مستنير للصحافة والنشر وبما ينسجم مع التطور الديمقراطي والإصلاحي الذي تشهده مملكة البحرين، ويكون خاليا من القيود التي تعيق عمل الصحفيين في كشف الحقائق ومكافحة الفساد ومواقع الخلل وتنوير الرأي العام، وتوجيهاته السامية لكافة الجهات والمؤسسات إلي دعم ومساندة صحافتنا الوطنية والتعامل معها باعتبارها أداة تنوير وجهاز للثقافة ونشر الوعي، وهي من المهمات السامية والنبيلة التي لا يجب أن تخضع للمساومة، خاصة وان رسالة المشروع الإصلاحي دائماً هي دعوة كافة السلطات إلى التعامل والتعاون مع الصحافة باعتبارها سلطة كاملة الصلاحيات، تتكامل مع باقي السلطات والتي يجب أن لا تتصادم معها آو تنتقص من دورها المهم والحيوي في حياتنا الديمقراطية، وقال خالد المؤيد بأن هذه الدعوات والتوجيهات يجب ترى طريقها للتنفيذ من قبل كافة الجهات المعنية، وأن تكون نبراساً لصحافتنا البحرينية، وبرنامج عملها في الفترة المقبلة لما تحتويه من مضامين وطنية خالصة تحافظ على نسيج مجتمعنا البحريني الواحد.

وأشاد رئيس الغرفة بتأكيد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أهمية دور الصحافة في حشد طاقات المجتمع ، وتنوير الرأي العام وتحفيزه لأن يكون أكثر إسهاما في تنمية الوطن وازدهاره، وقال أن وسائل الإعلام والصحافة في مملكة البحرين هي كما شدد سموه شريك أساسي في دعم جهود التنمية المستدامة، لما لها من تأثير قوي في صياغة رؤى وتصورات تدفع المجتمع إلى استثمار قدراته وإمكانياته بشكل إيجابي ومفيد، مثمناً دعوة سمو رئيس الوزراء إلى تعزيز دور الصحافة وإسهامها الايجابي في تأصيل ثقافة العمل والإنتاج لرفعة الوطن وتقدمه، حيث أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى أن تقوم الصحافة البحرينية بدورها ورسالتها المنشودة في تنمية المجتمع ونهضته.

كما دعا خالد المؤيد أن تكون الصحافة البحرينية عاملاً لبث روح الثقة والتفاؤل وان يكون الوطن والولاء له حاضراً في كل شيء، وأن تمارس الصحافة حقها بمسئولية ومهنية دون تجاوز القوانين والأعراف، وعلى النحو الذي يكون دورها المهم الذي تؤديه في تعزيز التسامح والاحترام وحرية الدين أو المعتقد ويجب ألا تكون وسائل الصحافة والإعلام وسيلة للتحريض أو للامتهان، أو لنشر خطاب الكراهية، بل يجب تكون رسالة الصحافة من أجل النهوض بمستويات المجتمع، وان تكون سنداً وسياجاً لأمن الوطن واستقراره، لأن الصحافة هي من يطلق النور عبر الظلام.

وتوجه رئيس الغرفة بالتهنئة الخالصة إلى جميع العاملين في قطاع الصحافة بهذه المناسبة، وقال بأن اليوم العالمي لحرية الصحافة هو مناسبة للاحتفاء بجميع ما ساهمت به الصحافة على مر التاريخ فيدعم الحقوق الإنسانية وضمان العدل والمساواة في جميع المجتمعات المتحضرة والمتنورة ومن ضمنها المجتمع البحريني الذي عرف بواكير الصحافة منذ زمن طويل.

وذكر بان دور الصحافة البحرينية تجلى بشكل كبير وبناء في دعم ومساندة الحركة الإصلاحية التي أطلقها عاهل البلاد ، والذي شهد عهده الميمون تطورات كبيرة شهدتها صحافتنا المحلية، وأضاف بأن الصحافة البحرينية قد أثبتت أنها تتمتع بدرجة عالية من النضج والوطنية والالتزام بأخلاقيات الصحافة ووعي ومسؤولية، واستطاعت بفضل ذلك إن ترتقي بالخطاب الإعلامي إلى مستوى تطلعات الرأي العام البحريني، متمنياً على الصحافة أن تعي أن دورها ومسؤولياتها في ظل المعطيات الحالية التي نعيشها الآن باتت أكبر من أي وقت مضى، وجدد تمنياته بأن تشهد الصحافة البحرينية المزيد من التطور والنماء في ظل هذا العهد الزاهر للملك حضرة صاحب الجلالة.