قال وزير العمل جميل محمد علي حميدان إن التقرير الإحصائي يظهر أن أحد أهم مؤشرات سوق العمل، ألا و هو معدل البطالة، قد تراجع من 4.5% في الربع الأخير من العام الماضي إلى 4 % في الربع الأول من العام 2014 ما يعكس استمرار قدرة اقتصاد المملكة على توليد فرص العمل اللائقة للمواطنين، هذا علاوة على مضاعفة جهود التأهيل والتدريب الهادفة الى الارتقاء بمهارات و خبرات الأيدي العاملة الوطنية و تمكينها من الحصول على الوظائف المناسبة لمؤهلاتها و خبراتها.

وأضاف "بالنسبة لجهود التوظيف فيلاحظ ان المتوسط الشهري لعدد المتوظفين قد ارتفع إلى 2042 خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة بمتوسط شهري بلغ 1629 مواطنا في الربع الرابع من العام 2013. هذا علما بأن شهر مارس كان الأفضل أداء في عدد الذين تم توظيفهم خلال هذا الربع من العام، حيث بلغ عدد المتوظفين 2240 مواطنا، و ذلك في دلالة واضحة على قدرة الاقتصاد البحريني على توليد فرص العمل المناسبة جراء استقرار سوق العمل و استمرار نموه الطبيعي و الأجواء الصحية الايجابية التي يتميز بها".

جاء ذلك بمناسبة صدور التقرير الاحصائي الفصلي للربع الأول من العام 2014، و الذي يتضمن بيانات الأشهر يناير و فبراير و مارس 2014.

وقال حميدان إن مملكة البحرين جاهزة لإطلاق حزمة من المشاريع الجديدة الهادفة الى التصدي لتحديات سوق العمل و تعزيز برامج التدريب و التوظيف الموجهة الى توفير الوظائف اللائقة للمواطنين و المحافظة على معدلات البطالة في الحدود الطبيعية و الآمنة، و من أهمها "مشروع توظيف و تدريب البحرينيين -2" الهادف الى تأهيل و توظيف عشرة آلاف بحريني خلال سنتين.

و أوضح وزير العمل أن غالبية مؤشرات سوق العمل في مملكة البحرين المتعلقة بالربع الأول من العام 2014، والتي اعتمدها مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية اليوم الأحد (4 مايو/ أيار 2014)، تعكس استمرار قدرة المملكة على توفير فرص العمل اللائقة للمواطنين، و بما يضمن المحافظة على معدلات البطالة في نفس المستويات الطبيعية و الآمنة التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وعلى نحو يعكس الجهود المكثفة التي تبذلها مملكة البحرين من أجل دعم و حماية العمالة الوطنية و تنويع و تطوير فرص التدريب و التأهيل لتحسين مستوى الوظائف و المهارات و الأجور في هذا العهد الزاهر.

و بشأن تصنيف المهن الرئيسية التي حصل عليها المتوظفون خلال الربع الأول من هذا العام، قال وزير العمل ان مجموعة المهن الحرفية والإنتاجية والنقل والمواصلات استحوذت على النسبة الأكبر من المتوظفين. وعلى سبيل المثال، في شهر مارس شكلت هذه المجموعة نسبة 25%، تلتها مجموعة المهن الكتابية بنسبة 20%، ثم مجموعة المهن العلمية و الفنية بنسبة 16%، هذا في حين جاءت مجموعة مهن الزراعة و الصيد في آخر القائمة و بنسبة 0.04%.

و على غرار معدلات البطالة يلاحظ ان عدد العاطلين أخذ ينخفض تدريجيا من شهر الى آخر. ففي حين كان العدد 8468 مواطنا في ديسمبر 2013، تراجع الى 8092 مواطنا في يناير، و الى 7866 مواطنا في فبراير، ليستقر عند 8175 مواطنا في مارس، اي بنسبة انخفاض قدرها 3.5% بين شهري ديسمبر 2013 و مارس 2014، في مؤشر يعكس قوة اقتصاد المملكة و قدرته على توليد المزيد من الوظائف اللائقة فضلا عن النتائج الايجابية لجهود التوظيف التي تقوم بها الوزارة.

و بالنسبة للشواغر الوظيفية، المتوفرة في بنك الشواغر بالوزارة، فانه نتيجة لعملية التنقيح في أعداد الشواغر المسجلة في بنك الشواغر و استبعاد الشواغر غير الملائمة للبحرينيين، فقد تراجع العدد من 4892 وظيفة شاغرة في يناير الى 4481 وظيفة شاغرة في مارس، و العمل جار لتوفير المزيد من فرص العمل الجاذبة للمواطنين. و يلاحظ انه فيما يخص الشواغر المتوفرة في نهاية هذا الربع من العام (مارس 2014) فان 699 شاغرا منها مخصصة للإناث بنسبة 16%، وللجنسين 1835 شاغراً بنسبة 41 %، أي ان 57% من الشواغر متاحة للإناث و يمكنهن الاستفادة منها.

و شهدت أشهر الربع الأول زيادة كبيرة في أعداد المتدربين، الذين يتدربون تحت إشراف الوزارة والمجلس الأعلى للتدريب المهني والمجالس النوعية للتدريب. فقد ازدادت من 3599 متدربا في يناير إلى 6041 متدربا في مارس، أي بنسبة زيادة قدرها 68%. و بالمثل فقد شهدت الفرص التدريبية المعروضة للباحثين عن عمل زيادة من 777 فرصة تدريبية في يناير إلى 827 فرصة تدريبية في مارس 2014، و العمل مستمر في التخطيط لبرامج تدريبية جديدة لمواجهة و تلبية طلبات الداخلين الجدد إلى سوق العمل خلال هذا العام و خاصة مع إطلاق "مشروع توظيف و تأهيل البحرينيين-2".

وفي مجال إعانة التأمين ضد التعطل، التي تدفع للداخلين الجدد إلى سوق العمل، فقد شهد العدد ارتفاعا طفيفا من 3900 مواطنا في يناير إلى 3987 مواطنا في مارس.

وفيما يخص مستحقي تعويض التعطل، الذي يدفع للمسرحين من أعمالهم لا إراديا، فقد انخفض العدد بنسبة 52%، من 741 فردا في يناير إلى 353 فردا في مارس، في مؤشر واضح على استقرار سوق العمل في المملكة و تراجع أعداد المسرحين خلال الأشهر الماضية.

و اختتم حميدان تصريحه قائلا إنه في ضوء النتائج المتحققة خلال الربع الأول من هذا العام (يناير، فبراير، مارس)، فقد بلغ عدد العاطلين 8175 مواطنا في نهاية مارس، وينقسم هؤلاء العاطلون إلى 1212 ذكراً (بنسبة 15%) و 6963 أنثى (بنسبة 85%). وبالنسبة لإجمالي القوى العاملة الوطنية فقد بلغ حوالي 196899 مواطنا في شهر مارس 2014 (وهو حاصل جمع إجمالي العاملين البالغ عددهم 188724 مواطنا حسب إحصاءات القوى العاملة للعام 2013 و الصادرة عن الجهاز المركزي للمعلومات و التي تشمل العمالة في القطاع غير المنظم + إجمالي العاطلين البالغ 8175 مواطنا)، هذا في حين بلغ معدل البطالة الفصلي للربع الأول من العام 4%، مقارنة بنسبة 4.5% في الربع الرابع، و بنسبة 4.4% في الربع الثالث من عام 2013.

أبرز المؤشرات الإحصائية للربع الأول لعام 2014

المتوظفون حسب المؤهل والجنس خلال الربع الأول لعام 2014

عدد الشواغر الوظيفية حسب الجنس خلال الربع الاول لعام 2014

إجمالي عدد المستفيدين من البرامج التدريبية: وزارة العمل والجهات الأخرى خلال الربع الاول لعام 2014