العدد 4258 - الأحد 04 مايو 2014م الموافق 05 رجب 1435هـ

صادرات الخليج تتعرّض لـ 29 تحقيقاً من دول أجنبية

تعرضت صادرات دول مجلس التعاون الخليجي في أسواق الدول الأجنبية، لعدد كبير من تحقيقات مكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، التي تشمل تحقيقات مكافحة الإغراق ومكافحة الدعم والزيادة في الواردات بإجمالي 29 تحقيقاً خلال السنوات الثلاث الماضية، وكانت الإمارات والسعودية الأكثر تعرضاً لهذه التحقيقات.

وأوضح تقرير أمانة مجلس التعاون الخليجي الصادر بنهاية العام الماضي أن العالم يشهد تزايداً في استخدام أدوات حماية الصناعة المحلية من الممارسات الضارة في التجارة الدولية، من خلال فتح تحقيقات ضد الواردات الأجنبية، وغالباً ما تؤدي إلى فرض تدابير أو رسوم حمائية، حيث تشير إحصاءات الفترة الزمنية 2009 ــ 2013 الصادرة عن اللجان التابعة إلى منظمة التجارة العالمية إلى أن كلاًّ من: الهند، البرازيل، الاتحاد الأوروبي، أميركا، الأرجنتين، أستراليا، وباكستان، هي أكثر الدول فتحاً لتحقيقات مكافحة الممارسات الضارة (مكافحة الإغراق، مكافحة الدعم، التدابير الوقائية) وذلك حسبما ذكرت صحيفة «الاقتصادية».

ووفقاً للتقرير، فإنه فيما يتعلق بالتحقيقات، يقوم مكتب الأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية بشكل دوري ومستمر، برصد شامل لجميع التحقيقات والرسوم الحمائية التي تتعرض لها صادرات دول المجلس في الأسواق الأجنبية، حيث يتم إعداد تقارير مفصلة حول القضايا المرفوعة على صادرات دول المجلس وتعرض، على اللجنة الدائمة في اجتماعاتها الدورية.

ويشير التقرير إلى أن خطة مكتب الأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، تنبثق من الأهداف التي حددها القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية لدول مجلس التعاون ولائحته التنفيذية، وتهدف استراتيجية المكتب إلى مأسسة العمل وتحقيق الريادة والتميز فيه، وأن هذه الريادة والتميز لن يتحققا إلا بوجود عدة عوامل تعمل مع بعضها بعضاً في بوتقة واحدة، وفق تناغم منسجم يؤدي في النهاية إلى الوصول إلى الريادة والتميز التي ينشدها المكتب.

وأبان التقرير أنه، نتيجة انضمام دول المجلس إلى منظمة التجارة العالمية، وقيام الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وانطلاقاً من الهدف السامي لمكتب الأمانة الفنية المتمثل في حماية الصناعة الخليجية من الممارسات الضارة في التجارة الدولية، وتماشيا مع الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، الأمر الذي حدا بدول المجلس إلى إنشاء جهاز خليجي يتمتع برؤية مستقبلية واضحة تمكنه من ممارسة الأدوار المنوطة به على أكمل وجه، ومن تحقيق نتائج إيجابية مرضية تخدم المصلحة العامة لدول المجلس وتحافظ على المكتسبات التي حققتها الصناعة المحلية ودورها الاستراتيجي في دول المجلس.

وبحسب التقرير فإن القانون الموحد لمكافحة الإغراق، جاء ليؤطر العمل في هذا المجال الحيوي والمهم في مسيرة العمل الخليجي المشترك، ويبرز دول المكتب ومكانته بالنسبة إلى تفعيل العمل بالقانون الموحد ليقوم بالمهام المنوطة به في هذا القانون، التي من أهمها الدفاع عن الصناعة الخليجية فيما تواجهه من ممارسات ضارة، سواء في الأسواق الخليجية أو الأسواق الخارجية في حال طلبت الدول الأعضاء منه ذلك.

العدد 4258 - الأحد 04 مايو 2014م الموافق 05 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً