قالت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي أن نجاح مؤتمر "حوار الحضارات والثقافات" المنعقد على أرض مملكة البحرين يؤكد الدور الوسطي الذي تتميز به المملكة باعتبارها حاضنة ثقافية تمثل نموذجا عالميا للتعايش والحياة.

وأكدت تقوي أن المؤتمر شهد حضورا كبيرا من قبل فئات وبلدان عديدة وهو ما أكسبه الزخم النوعي وأثرى جلساته بالنقاشات وأوراق العمل الهامة والمفيدة والتي تسهم في تحقيق الأهداف الإنسانية العليا التي نودي من أجلها لانعقاد المؤتمر.

وذكرت تقوي أن التوصيات الصادرة عن المؤتمر تمثل أمانة كبيرة على المسؤولين لتنفيذها وذلك لما تمثله من أهمية استراتيجية في سبيل ارساء مبدأ التواصل الانساني بين مختلف الثقافات والأديان فضلا عما يترتب عن تنفيذ توصيات المؤتمر من كبح جماح مشاعر الكراهية والتطرف والعداء فيما بين الأطراف المتنازعة في بعض البلدان التي تشهد أوضاعا مضطربة فالإنسان هو النفس الأثمن والأغلى على هذه الأرض وواجب الجميع الحفاظ عليه.

وأشادت تقوي بالرعاية الملكية السامية لانعقاد المؤتمر وهو ما هيأ الأرضية الملائمة لإنجاحه وذلك انعكس من خلال الاشادات الواسعة التي حظي بها المؤتمر من قبل المشاركين في هذا المؤتمر الكبير الذي استضافته المملكة.

وقالت تقوي أن الدين الاسلامي الحنيف أسس لمنهج قبول الآخر والرحمة والمودة وهو بذلك منهج قائم في عقيدتنا الاسلامية وركيزة أساسية في مسيرة عملنا والواجب الذي نضطلع به من خلال موقعنا الدستوري حاليا في مجلس النواب وما يصدر عنه من تشريعات تخدم الوطن والمواطنين.

وأكدت تقوي أن التعددية ساهمت في اثراء وتقدم مختلف الأمم وذلك كان علامة مضيئة في تاريخ الأمة العربية والاسلامية والتي فتحت الباب أمام الاجتهادات وتقبل الرأي الآخر وبما يحقق مصلحة الأمة وخيرها وتقدمها.