توج القائم بأعمال الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر السباح العماني محمد نصيب بطلا للنسخة الثالثة عشرة من بطولة مجلس التعاون للمياه المفتوحة.

وجاء ذلك في حفل الختام ومهرجان التتويج الذي أقيم بحضور رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون العماني طه الكشري ، نائب رئيس الاتحاد البحريني للسباحة نائب رئيس اللجنة التنفيذية خالد ربيعة وأمين السر العام في الاتحاد البحريني للسباحة مدير البطولة فيصل سوار.

واستحق نصيب اللقب بعدما أنهى السباق العام الذي أقيم في العاشرة من صباح اليوم السبت (10 مايو / أيار 2014) لمسافة 10 كيلومتر في زمن بلغ 2.05.58 ساعة، متفوقا على زميله في المنتخب العماني أيمن طالب القاسمي الذي حصل على المركز الثاني بزمن 2.06.01 ساعة والكويتي أحمد فهد البدر الذي جاء في المركز الثالث بزمن 2.15.35 ساعة، وبهذه النتيجة استمر التفوق العماني في البطولة بعد فوزه في اليوم الأول بلقبي سباقي العموم والناشئين لمسافة 5 كيلومتر.

وعلى مستوى مسابقة الفرق تمكن منتخب البحرين من تحقيق المركز الثالث مستحقا الميدالية البرونزية بعد أن أنهى نجوم البحرين مسافة السباق بمجموع زمني بلغ 7.11.19 ساعات خلف صاحب المركز الأول وحامل اللقب في 2011 و2013 المنتخب العماني الذي أنهى السباق في زمن بلغ 6.18.12 ساعة ومنتخب الكويت الذي جاء في المركز الثاني بزمن بلغ 6.51.25 ساعة، وأقيم السباق وسط أجواء مصحوبة برياح شديدة السرعة كان لها الأثر البالغ في حركة وأداء اللاعبين.

ومثل المنتخب العماني محمد نصيب الحبسي، أيمن طالب القاسمي وخالد محمد الكليبي، فيما ساهم في فوز المنتخب الكويتي بالمركز الثاني على مستوى الفرق كل من أحمد فهد البدر، أحمد حسين محمد وهشام وليد المجادي، وكانت لنتائج نجوم السباحة البحرينيين خالد عبدالله بابا والشقيقين فرحان وفرج صالح فرج الأثر الجيد في إضافة المنتخب البحريني للبرونزية الثالثة في البطولة.

وتوجه نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة خالد ربيعة بخالص شكره وتقديره إلى القائم بأعمال الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر لتشريفه حفل التتويج ومتابعته لسباق اليوم، مقدرا له وللمسئولين في اللجنة الأولمبية الدعم المتميز الذي قدمته وفي مقدمتهم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وهنأ ربيعة الفائزين بالمراكز الأولى وتمنى حظا أوفر لبقية الفرق في البطولات القادمة، مؤكدا على أن الهدف الأسمي في مثل هذه التجمعات الرياضية الخليجية هو لقاء الأشقاء في كل مرة على أرض بلد من بلدان دول مجلس التعاون الخليجي وما يكتسبونه من فرص جيدة للاحتكاك مع بعضهم البعض وتطوير قدراتهم الفنية في عالم رياضة السباحة التي تحظى باهتمام المسئولين في الاتحاد الخليجية للسباحة ويولون هذه الرياضة الاهتمام الذي تستحقه.

وأشاد ربيعة بنجوم المنتخب البحريني وما قدموه من أداء جيد استحقوا على إثره المركز الثالث على مستوى الفرق في سباقات فئتئ العموم والناشئين لمسافة 5 كيلومتر وسباق فئة العموم لمسافة 10 كيلومتر، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح في البطولات القادمة وأن يتمكنوا من عكس الصورة المشرفة عن رياضة السباحة البحرينية التي تشهد تطورا ملحوظا وتقدما على أكثر من صعيد.

وأحرز منتخب الكويت للسباحة المركز الأول بجدارة واستحقاق في السباق الخاص بفئة الأشبال والذي أقيم في الساعة العاشرة من صباح أمس بمشاركة 18 لاعبا يمثلون منتخبات الكويت، الإمارات، قطر، السعودية، عمان والبحرين، وأكد المنتخب الكويتي تفوقه الملفت للانتباه على مستوى منافسات هذه الفئة العمرية التي تعد القاعدة والأساس ومستقبل اللعبة وذلك بحصول أفراد المنتخب الكويتي على المراكز الخمسة الأولى في السباق الذي شهد سيطرة واضحة للكويتيين.

واستحق المنتخب الكويتي لقب الأشبال في مسابقة الفرق بفضل حصول نجومه على مصطفى بو عباس على المركز الأول والشقيقين التوأم عبدالرزاق وعبدالعزيز فهد الضويحي على المركزين الثاني والثالث في السباق بمجموع زمني 1.59.28 ساعة، وحصل المنتخب القطري على المركز عن طريق نجومه عبدالله محمد أبو غزاله، مسلم عبدالله وعبدالرحمن هشام طلعت بمجموع زمني 2.10.15 ساعة، وتمكن المنتخب العماني من تحقيق المركز الثالث بزمن 2.11.38 ساعة عن طريق نجومه الواعدين في عالم السباحة محمد حمد الكليبي، أيهم علي الأسماعيلي وبشار صالح الوهيبي.

وعلى مستوى نتائج مسابقة الفردي كان النجم الكويتي علي مصطفى بو عباس على موعد جميل مع المركز الأول وتحقيق اللقب الخليجي للنسخة الثالثة عشرة بعدما أنهى السباق في زمن بلغ 39.06.25 دقيقة، متفوقا على زميله في المنتخب الكويتي صاحب المركز الثاني عبدالرزاق فهد الضويحي بزمن 39.38.07 دقيقة والقطري عبدالله محمد أبو غزالة الذي استحق المركز الثالث بزمن 41.45.25 دقيقة.

وأبدى بطل الخليج في فئة الأشبال الكويتي علي مصطفي بو عباس سعادته الكبيرة بهذا الفوز والتفوق اللافت الذي أظهره خلال السباق، مؤكدا ان النتيجة المتميزة التي حققها وسط المنافسة القوية والجو شديد الرياح لم تأت من فراغ وإنما هي ثمرة للعمل المتواصل خلال فترة طويلة من الإعداد والتدريبات والجهود المشتركة بين الجهازين الإداري والفني واللاعبين الذين طبقوا خطة المدرب ونفذوا تعليماته بدقة.

ووصف بو عباس السباق بالصعب قائلا: السباق لم يكن سهلا وإنما أقيم وسط منافسة قوية منذ انطلاقته الأولى، إلا أن أفراد المنتخب الكويتي كانوا في وضع فني أفضل وتميزوا بتركيزهم العالي وتفاديهم لأي خطأ يمكن أن يتسبب في تراجع الفريق، أنا سعيد بهذه النتيجة وأشيد بالدور الكبير الذي لعبه المسئولون على المنتخب وأوصلنا إلى هذا الحد العالي من التفوق.

واختتمت اليوم منافسات بطولة مجلس التعاون للسباحة بالمياه المفتوحة الثالثة عشرة، التي تزور مملة البحرين للمرة الرابعة ونظمها الاتحاد البحريني للسباحة تحت رعاية نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على ساحل جزر أمواج خلال الفترة من 8 – 10 مايو الجاري، وحققت البطولة نجاحا متميزا على المستويين التنظيمي والفني لتعكس للأشقاء الإمكانيات العالية التي يتمتع بها اتحاد السباحة على مستوى احتضانه لأهم البطولات ومنها بطولات السباحة على المياه المفتوحة.

ويلتقي أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في النسخة الرابعة عشرة في الكويت التي تحتضن النسخة القادمة المقرر إقامتها في أبريل من العام القادم، وتعتبر هذه البطولة واحدة من أهم اللقاءات الرياضية للسباحين الخليجيين وسبق لها وأن زارت مملكة البحرين ثلاث مرات قبل أن تعود إليها اليوم للمرة الرابعة.

وأعرب المدير الفني للمنتخبات الكويتية سلطان العتيبي عن بالغ سعادته بالفوز الكبير لأشبال الكويت وبوصول اللاعبين الكويتيين الخمسة أولا إلى خط النهاية مع تحقيقهم لزمن مريح، مشيدا في ذات الوقت بالأداء المتميز الذي قدمه جميع اللاعبين في سباق وصفه بالصعب والمثير خصوصا وأنه أقيم وسط رياح شديدة وأمواج متقلبة ومنافسة قوية من بقية المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة والطامحة هي الأخرى في تحقيق اللقب الذي كان من نصيب الكويت.

وللوقوف على سر هذا التفوق الكويتي في فئة عمرية تعد بالمهمة جدا وبأمل المستقبل ومعرفة الاستراتيجية التي اتبعها المسئولون والقائمون على المنتخب الكويتي تحدث العتيني قائلا: لدى الاتحاد الكويتي للسباحة استراتيجية واضحة المعالم ومدعومة من المسئولين في مجلس الإدارة وعلى رأسهم الشيخ خالد البدر والتي تعتمد في الأساس على تخطيط مسبق للمشاركة بقوة في أي بطولة خليجية، عربية أو إقليمية وتحقيق المنتخب الكويتي لأفضل النتائج في مختلف البطولات.

وأضاف العتيبي قائلا: هناك إعداد مسبق وجيد لأي مشاركة وذلك من خلال التدريبات اليومية الجادة وإقامة المعسكرات الداخلية والخارجية، ونحن في الجهاز الفني نحرص دائما على أن يكون لاعبونا متميزين وفي مستويات فنية عالية من أجل أن يظهروا بالمستوى اللائق والمشرف لبلدهم وهذه الاستراتيجية ليست وليدة الساعة وإنما هي أساس نسير عليه من زمن طويل.

وفي سؤال حول الفارق الحاصل للمنتخب الكويتي حيث التفوق على مستوى الأشبال واحتلال المركز الثاني في فئة العموم والناشئين تحدث سلطان العتيني قائلا: المنتخب الكويتي له مكانته العالية في جميع الفئات العمرية بما فيهم العموم والناشئين وما حصل من تأخر للمركز الثاني في هاتين الفئتين سببه بعض الاعتذارات عن المشاركة وغياب لاعبين مؤثرين في هذه البطولة وذلك بسبب الظروف الدراسية، ومن اللاعبين الذي لم يتمكنوا من الحضور مع المنتخب أحمد البدر، مرزوق السالم وأحمد العيدان وهؤلاء لاعبون متميزون وغيابهم تسبب في حصولنا على المركز الثاني عوضا عن الأول.

وأنهى العتيبي حديثه مشيرا إلى دخول المنتخب الكويتي في برنامج تدريبي مكثف خلال الفترة القادمة ومعسكرات تدريبية محلية وخارجية استعدادا للاستحقاقات القادمة ومنها مشاركات المنتخب الكويتي للسباحة في أولمبياد الشباب بالصين، بطولة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت خلال سبتمبر القادم وآسياد كوريا القادمة.