العدد 4264 - السبت 10 مايو 2014م الموافق 11 رجب 1435هـ

هل تمضي البحرين قدماً بتنفيذ استثماراتها في روسيا؟

وسط المخاوف الأميركية... والحذر الخليجي

تشير تطورات الأزمة الأوكرانية والتوترات الجيوسياسية والتدهور الاقتصادي إلى ان خطوات المستثمرين الخليجيين في روسيا ستصبح أكثر حذراً بفعل العقوبات التي فرضت أخيراً على موسكو، التي نجحت خلال الأعوام الماضية بالحصول على تعهدات من مستثمرين من المنطقة بتنفيذ استثمارات بمليارات الدولارات.

ووقّع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي «ار دي اي اف» الذي أسسه الرئيس فلاديمير بوتين منذ ثلاث سنوات، عقداً مع صندوق الثروة السيادية البحريني (ممتلكات البحرين القابضة) الأسبوع الماضي لمتابعة فرص استثمارية مشتركة ومحتملة. وباتت هذه الصفقات خطرة جداً مع بدء تراجع الاقتصاد الروسي في ظل تصاعد مستوى التوترات في أوكرانيا، وذلك بحسب صحيفة «الرأي الكويتية».

وقال الخبير الاقتصادي المتخصص بشئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في «آي إتش إس» بريان بلاموندون ان «السلطات الخليجية ستتحرك بحذر في ضوء المخاطر التي تفرضها العقوبات التي تؤثر على مشاريعها مع روسيا والمخاطر التي تطول الاقتصاد الروسي بسبب الأزمة التي تهدد طبيعة العمل في البلاد. كما ستكون الدول الخليجية واعية لتجنب تقييد علاقتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات لحل الأزمة».

وفي السياق نفسه، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من توقيع اتفاقية بين «ممتلكات البحرين القابضة» وصندوق الاستثمارات الروسي الذي يهدف إلى تطوير الروابط الاقتصادية بين البلدين. وبحسب مسئول في الحكومة الأميركية، فإن «هذا ليس بالوقت المناسب لقيام أي دولة بعقد اتفاقيات مع روسيا».

من جهته، قال مجلس التنمية الاقتصادية البحريني ان المؤتمر جزء من التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين منذ 2008، ويهدف إلى تعزيز الروابط التجارية الحالية وجذب الاستثمارات إلى البحرين.

في المقابل، أصدرت الولايات المتحدة وأوروبا الأسبوع الماضي عقوبات جديدة ضد مجموعة من المسئولين الروس والشركات التجارية في خطوة تهدف إلى وقف العمليات العسكرية من قبل روسيا وحلفائها الأوكرانيين في شرق أوكرانيا. وعلى رغم أن صندوق الاستثمارات الروسي لا تطوله العقوبات، إلا أنها تطول أحد أعضاء مجلس إدارته سيرغي إيفانوف.

وقبيل نشوء التوترات مع أوكرانيا، كشفت بعض الدول الخليجية عن خطط للاستثمار في روسيا، فقد أعلنت شركة مبادلة للتنمية الإماراتية، في يونيو/ حزيران 2013 عن إطلاق صندوق استثماري مشترك مع صندوق الاستثمار الروسي بقيمة 2 مليار دولار لمتابعة الفرص الاستثمارية في روسيا. وقال متحدث باسم «مبادلة» انه لم يتم تنفيذ أي صفقة من خلال الصندوق إلى يومنا هذا.

وفي سبتمبر/ ايلول وقعت دائرة المالية لإمارة أبوظبي عقد تعاون يلزمها باستثمار ما يصل إلى نحو 5 مليارات دولار في مشاريع البنية التحتية الروسية، وذلك بموجب شراكة استثمارية مع الصندوق الروسي. وقالت الصحيفة الكويتية إن «رؤساء «مبادلة» و «ممتلكات» والهيئة العامة للاستثمار الكويتية وصندوق الثروة السيادي القطري أعضاء في المجلس الاستشاري الدولي للصندوق الروسي إلى جانب ممثلين لصناديق استثمارية من إيطاليا وكوريا الجنوبية واليابان وشركات استثمار أوروبية رائدة على غرار مجموعة «بلاك ستون».

وصرح رئيس مجلس إدارة مجموعة «بلاك ستون» ستيفان شوارزمان في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» الأسبوع الماضي، «حالياً لابدّ من الانتظار ومراقبة كيفية تطور الأوضاع في روسيا».

العدد 4264 - السبت 10 مايو 2014م الموافق 11 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً