عموماً، آن الأوان لحدوث تصحيح في سعر الشراء بعدما ارتفع ليصبح أكثر من اللازم لكن المستوى الفسيولوجي الذي نشهده الآن عند 18.000 دولار أميركي للطن لايزال يجذب الدعم.

انخفضت المعادن الثمينة بسبب الفضة التي استمرت في المقاومة للحفاظ على قيمتها النسبية مع الذهب بغض النظر عن التداول فوق ما يبدو منطقة مثيرة للانتباه من الدعم حيث أدى كلٌّ من فقدان الدعم الجيوسياسي المتجدد واستمرار الخفض، بالإضافة إلى أن هذا الشهر كان الأقوى من حيث إيجاد فرص العمل في الولايات المتحدة منذ شهر يناير/ كانون الثاني 2012، إلى انخفاض الذهب إلى نصف معدله الحالي ما بين 1270 و1310 دولاراً للأونصة في حين تم تداول الفضة تحت 19 دولاراً للأونصة وبالتالي فقد وصلت إلى أدنى مستوى نسبي مع الذهب منذ أغسطس/ آب 2010 ولايزال الطلب الصحي والمخاوف المتعلقة بالعرض يقدم الدعم النسبي لكل من البلاتينيوم والبالاديوم ولاسيما الأخير إذ وصلت قيمته النسبية إلى البلاتينيوم إلى أعلى مستوياتها في 12 عاماً.

انخفضت الحبوب، وخصوصاً حبوب الصويا والذرة، بعدما زادت ظروف الزراعة المتحسنة في الولايات المتحدة نسبة الصادرات وتناقص العرض على المحصول القديم وكنتيجة لذلك، تم البيع بسعر المحصول القديم على الجديد منه ولاسيما حبوب الصويا في حين لايزال القمح يلقى الدعم على خلفية الأخبار التي تتعلق بانخفاض محصول الشتاء في كانساس لأدنى مستوياته منذ 1996 جراء الشتاء والربيع المضطربين بعد الانتقال من سندان الصقيع إلى مطرقة الجفاف في حين انخفضت عقود حبوب الصويا المستقبلية إلى أدنى مستوياتها في شهر أبريل/ نيسان بينما استقرت الذرة في منتصف معدلها ما بين 490 و520 سنت للبوشل.

شهد قطاع الماشية الحية مقداراً مهماً من الحركة حيث انتهى الأسبوع بكل عقود الأبقار المستقبلية بتربعها على القمة بينما انخفضت أسعار الخنزير للأسبوع الثاني بعدما كانت أقوى السلع أداءً خلال الربع الأول في وصلت كلفة توصيل الماشية المغذية خلال أغسطس إلى رقم قياسي بعد الانتعاش الأطول منذ 1992 وأدى تناقص القطيع بعد شتاء قارس إلى الذبح المبكر ما نتج عنه تقليص عدد الحيوانات إلى يتم إرسالها إلى المسلخ بدلاً من إبقائها سعياً لتغذيتها أكثر لزيادة الرصيد.

أول هانسن

رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو