دعا وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات رئيس مجلس أمناء بوليتكنك البحرين الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة جميع المؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة لمشاريع ريادة الأعمال في مملكة البحرين إلى المشاركة في البحث الذي يجريه الفريق الوطني للمؤسسة العالمية لرصد ريادة الأعمال (GEM)، الذي دشنته كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) مؤخرًا بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال ورشة عمل أقيمت تحت رعاية وزير المواصلات القائم بأعمال رئيس مجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد محمد، مؤكدًا أن ذلك سيساعدها في الوصول إلى فهم أكثر شمولًا لمشهد ريادة الأعمال في مملكة البحرين، وعلى جذب المزيد من المستثمرين ممن يتوافر لديهم دافع التجديد والابتكار إلى المملكة.
وأوضح الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة أن رؤية مملكة البحرين 2030 تنص صراحة على أهمية دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية في البحرين والتي تتمتع بنظام دعم راسخ لرواد الأعمال والراغبين في بدء مشروعات تحظى بفرصة نمو واضحة. وستسمح المعلومات التي سيتم جمعها من أبحاث المؤسسة العالمية لرصد ريادة الأعمال في مملكة البحرين لمختلف الكيانات بالوصول إلى فهم أفضل لمشهد تأسيس وإدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة، التي تمثل عصب الحياة لاقتصاد اليوم، وستسهل صياغة سياسات قائمة على الأدلة لتحقيق مستوى أعلى من التطور ومزيدًا من النمو.
وعن الدافع وراء تشكيل البوليتكنك لهذا الفريق الوطني، قال الشيخ هشام: إن البحوث الأكاديمية وظيفة مهمة في أية مؤسسة تعليم عال، كما أنها أولوية إستراتيجية كجزء من التنمية نحو اقتصاد المعرفة، وتؤيد هذا النهج الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب التي تنص على أن البحوث لا تقل أهمية عن التدريس بالنسبة إلى أية مؤسسة تعليمية. والأكاديميون ضمن فريق GEM الوطني مدعوون بانتظام لتقديم نتائج بحوثهم في المؤتمرات الدولية، مثل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. ونحب أن نشير هنا إلى أن الأبحاث الأكاديمية المستندة إلى بيانات GEM تم نشرها في أكثر من 250 مجلة أكاديمية، بما في ذلك المنشورات رفيعة المستوى، مثل مجلة تأسيس وإدارة الأعمال ومجلة الدراسات التجارية الدولية، وفي الصحف الدولية الكبرى مثل "وول ستريت جورنال"، و"الفاينانشال تايمز".
وأضاف: لقد وافق مجلس أمناء البوليتكنك مؤخرًا على الأهداف الاستراتيجية الجديدة للكلية، وأحدها تعزيز ثقافة الأبحاث التطبيقية. عند اكتمال هذا البحث، الذي سوف يتضمن الكثير من المعلومات عن ريادة الأعمال في البحرين ويركز على المفاهيم والنوايا والسلوكيات إزاء ريادة الأعمال، فإن المعلومات التي يتم جمعها يمكن أن تكون مفيدة في تحديد الحواجز المحتملة التي تعتقد القاعدة الجماهيرية العريضة أنها تعوق تأسيس وإدارة المشروعات. ويمكن استعمال هذه المعلومات من قبل مختلف المنظمات الداعمة لريادة الأعمال لكي تقدم التمويل والدعم والتدريب والتوعية بأهمية العمل الحر، كما وستمكن هذه المعلومات المملكة من الاسترشاد بنظم اقتصادية أخرى في تقديمها لخدمات دعم رواد الأعمال.
واختتم الشيخ هشام حديثه بالقول: إن مباشرة الأعمال الحرة موضوع ساخن، وثمة اعتقاد راسخ لدى الحكومات في جميع أنحاء العالم بأن إنشاء الأعمال التجارية هو المفتاح لتنمية الاقتصادات والدفع بها نحو الإزدهار من خلال خلق فرص عمل جديدة وزيادة الثروة الوطنية، ولذلك فإنه يجب علينا تعزيز العمل بيننا في جميع القطاعات الحكومية، والخاصة، ومجلس التنمية الاقتصادية، وبنك البحرين للتنمية، وتمكين، واليونيدو، وإنجاز، وتنمو، ومؤسساتنا التعليمية... وغيرها، حيث سيقوم الفريق الوطني بإجراء البحث الميداني خلال الأشهر المقبلة، ونأمل أن يقدم معلومات جديدة ومفيدة لصالح مملكة البحرين، والمشاركة في الدورة الافتتاحية للمؤسسة العالمية لرصد ريادة الأعمال 2014 على أساس تجريبي إلى أن نتمكن من بناء الخبرات الأكاديمية والسياسية للمشاركة في البحث على أساس سنوي مستقبلاً.