أشاد رئيس هيئة شؤون الإعلام علي محمد الرميحي، بالتاريخ العريق للصحافة البحرينية، وتطور إسهاماتها الفكرية والتنموية، وبلوغها مستويات متقدمة من الحرية والتنوع والازدهار تماشيًا مع التطورات الديمقراطية والتعددية السياسية والثقافية وأجواء حرية الرأي والتعبير في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك.
واحتفالاً بذكرى مرور 75 عامًا على إصدار أول صحيفة في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، وهي جريدة "البحرين" على يد الأب الروحي للصحافة البحرينية المرحوم عبدالله الزايد، وتزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، تنظم هيئة شؤون الإعلام غدًا الاثنين (12 مايو / أيار 2014) الملتقى الإعلامي بعنوان (وسائل الإعلام والاتصال .. بين حدود الحرية والمسؤولية المجتمعية)، وذلك في الساعة السادسة والنصف مساءً بفندق سوفيتيل الزلاق .
ودعا رئيس هيئة شؤون الإعلام الصحفيين والإعلاميين والمفكرين إلى المشاركة في هذه الاحتفالية والندوة الإعلامية، وحضور تدشين كتاب (الصحافة البحرينية تاريخ وعطاء) للباحث صقر المعاودة، تقديرًا لدور رواد الفكر والإبداع والصحافة البحرينية، وعرفانًا بإسهامات الصحافة في نشر الوعي الفكري، وإثراء الحركة الثقافية والعلمية، وصولاً إلى تدعيم مسيرة التطور الديمقراطي والنهضة التنموية والحضارية، وتفعيل الرقابة على الأداء الحكومي في إطار من الحرية والاستقلالية خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك.
وأشاد الرميحي بتحقيق الصحافة طفرة نوعية هائلة في إطار المشروع الإصلاحي، من خلال ارتفاع أعدادها من 4 صحف في عام 1999 إلى 12 صحيفة يومية وأسبوعية باللغتين العربية والإنجليزية، وإصدار العشرات من المجلات المتخصصة، وتميزها بالتعددية في الآراء، والتنوع في القضايا والاهتمامات، وممارسة مهامها بحرية واستقلالية وبلا قيود سوى الضوابط المهنية والأخلاقية، وفقًا للدستور والتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية .
وأشار في هذا الصدد إلى أن موضوع الندوة الإعلامية (وسائل الإعلام والاتصال بين حدود الحرية والمسؤولية المجتمعية)، وبمشاركة نخبة من الإعلاميين والمفكرين، يؤكد اهتمام مملكة البحرين بتعزيز حرية الصحافة والإعلام على أسس من المسؤولية والالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة، وبما يحول دون التحريض على الطائفية أو الكراهية أو العداوة والعنف.
وأكد رئيس هيئة شؤون الإعلام أن الرسالة السامية لجلالة الملك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بمثابة منهاج عمل للنهوض بالرسالة الإعلامية، مثمنًا دعوة جلالته إلى إطلاق يوم للصحافة البحرينية، ومتابعة المشروع الإسكاني للصحفيين، وإقرار قانون عصري مستنير، بما يؤكد انحياز جلالته للحريات الإعلامية المسؤولة، والتزامها بتعزيز التسامح والوحدة الوطنية، وأهميتها في دعم التطور الديمقراطي والإصلاحي .
