أطلقت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان اليوم كتيبا حول التزامات جميع أطراف النزاع المسلح في البلاد يدعو إلى احترام وتعزيز حقوق الطفل بموجب القانون الدولي والإسلام .
وبحسب موقع إذاعة الأمم المتحدة، فإن الكتيب المعنون "حماية أطفال أفغانستان في النزاعات المسلحة" أطلق اليوم في مكتبة كابل، بطبعات في داري والباشتو والإنجليزية، من قبل لجنة حقوق الإنسان المستقلة في البلاد.
ويأتي هذا العمل نتيجة لسلسلة من المناقشات والتعاون بين بعثة الأمم المتحدة وزعماء دين أفغان وعلماء وخبراء محترمين يمثلون المؤسسات الدينية والأكاديمية المختلفة. ويسلط الكتيب الضوء أيضا على التكامل بين التعاليم والمبادئ الأساسية للإسلام والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وفي هذا الإطار أوضح الممثل الخاص للأمين العام لأفغانستان ورئيس البعثة، يان كوبيس أن الحرب جعلت الأطفال فريسة سهلة للجماعات المسلحة التي تستغل ضعفهم وتستخدمهم للمشاركة في الأعمال العدائية أو كرسل لتسليم المراسيل، مما يعرضهم أكثر للخطر، مشددا على أن الحرب تدمر حياة الأطفال، وتشوههم جسديا ونفسيا.
وقد خلف الصراع في أفغانستان أطفالا قتلى وجرحى، بمن فيهم أطفال بدون أطراف. وكثيرا ما حرمهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية مثل الحصول على التعليم والرعاية الصحية الكافية، كما أعاق أبسط حوافز التنمية الاقتصادية، مما رفع معدلات الفقر وزاد فرص تعرض الأطفال للخطر.
