العدد 4267 - الثلثاء 13 مايو 2014م الموافق 14 رجب 1435هـ

بنفيكا يبحث عن تتويج طال انتظاره في مواجهة إشبيلية

ملعب «يوفنتوس ستاديوم» يستضيف نهائي «يوروبا ليغ»

يبحث بنفيكا البرتغالي عن معانقة الألقاب القارية مجددا بعد طول انتظار وذلك عندما يتواجه مع اشبيلية الاسباني «المتخصص» اليوم (الأربعاء) في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي يحتضنها ملعب «يوفنتوس ستاديوم» في تورينو.

وتبدو الظروف ملائمة أمام بنفيكا لكي يفك النحس الذي لازمه منذ 1962 (حين توج بطلا لكأس الأندية الأوروبية البطلة للموسم الثاني على التوالي وفي تاريخه)، وخصوصا بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي وكأس رابطة الدوري المحلي ووصوله أيضا إلى نهائي الكأس إذ سيتواجه مع ريو افي في 18 الشهر الجاري. وآمل مدرب الفريق البرتغالي جورج جيزوس ان يلعب النجاح الذي حققه بنفيكا هذا الموسم دورا في إعادته للأمجاد القارية التي أفلتت منه في تسع مناسبات منذ تتويجه الأخير العام 1962، إذ خسر بعدها نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة أعوام 1963 و1965 و1968 و1988 و1990 ونهائي كأس الاتحاد الأوروبي العام 1983 و»يوروبا ليغ» الموسم الماضي أمام تشلسي الانجليزي، إضافة إلى كأس الانتركونتيننتل عامي 1961 و1962.

«نحن متحفزون من الانتصارات والألقاب التي حققناها حتى الآن»، هذا ما قاله جيزوس لموقع «غول»، مضيفا «نحن نصنع التاريخ، لكن مازال أمامنا فرصة الفوز بلقبين، ونأمل الحصول عليهما. اللاعبون وأنا نريد إضافة الألقاب إلى سيرتنا الذاتية. نحن نعمل على هذا الأمر كل يوم ويوروبا ليغ هدف نريد تحقيقه».

ولن يكون ملعب «يوفنتوس ستاديوم» غريبا على بنفيكا لأنه تواجد فيه قبل أسبوعين عندما أطاح بيوفنتوس الايطالي بالتعادل معه في معقله صفر/صفر في إياب الدور نصف النهائي (فاز ذهابا 2/1)، حارما بطل «سيريا آ» من خوض النهائي على ملعبه وبين جمهوره.

ومن المؤكد أن الجمهور المحلي الذي سيحضر المباراة النهائية سيساند اشبيلية الذي بلغ النهائي الثالث له في المسابقة الأوروبية الثانية بطريقة دراماتيكية بعدما حسم لقاء الذهاب على أرضه أمام مواطنه فالنسيا 2/صفر ثم تخلف في لقاء الإياب صفر/3 قبل أن يمنحه الكاميروني ستيفان مبيا هدف التأهل بكرة رأسية في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

ولم تكن المرة الأولى في نسخة هذا الموسم التي يعود فيها النادي الأندلسي من بعيد ويحسم تأهله في الوقت القاتل، إذ خسر ذهاب الدور ثمن النهائي أمام جاره بيتيس صفر/2 على أرضه لكنه قلب الطاولة في الإياب وحسم الوقت الأصلي 2/صفر بهدف في ربع الساعة الأخير ثم ابتسم له الحظ في ركلات الترجيح.

وفي الدور نصف النهائي، خسر اشبيلية لقاء الذهاب أمام الفريق البرتغالي الآخر بورتو صفر/1 لكنه انتفض في لقاء الإياب وتقدم على ضيفه 4/صفر قبل أن يقلص الأخير الفارق بهدف في الوقت بدل الضائع.

وقد اعتبر قائده الكرواتي ايفان راكيتيتش إن ما حصل في المسابقة هذا الموسم يؤكد بان فريقه لا يستسلم أبدا، مضيفا في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم: «لم يكن من السهل العودة أمام بيتيس ثم أمام بورتو، ومرة أخرى أمام فالنسيا في الوقت القاتل. هذا الأمر يظهر الروحية التي نتمتع بها وبأننا دائما ما نقدم كل ما لدينا. كما نعلم أيضا بأنه علينا التعلم وتحسين بعض الأشياء، لكني اعتقد بان الفريق بأكمله قام بعمل بشكل عام بعمل ملفت. نستحق أن نكون في النهائي».

وأشار راكيتيتش إلى أن وصول فريقه الساعي إلى معادلة الرقم القياسي بعدد الألقاب في المسابقة الأوروبية الثانية (يتشاركه حاليا يوفنتوس وانتر ميلان الايطاليان وليفربول الانجليزي بثلاثة ألقاب)، إلى المباراة النهائية لن يعني شيئا في حال لم يتوج في نهاية المطاف، مضيفا «يجب أن تلعب النهائي وتفوز به، هذا ما يصنع الفارق لأنه في نهاية اليوم لا اعتقد أن هناك الكثير من الناس الذين سيتذكرون المباراتين اللتين خضناهما ضد بورتو أو بيتيس».

وأردف قائلا: «سيتذكر الجميع النهائي وبالتالي يجب أن تقدم كل ما لديك لكي تمنح هذا الفريق لقبا آخر وصنع التاريخ - هذا أفضل شيء ممكن».

وسيسعى اشبيلية الذي ضمن مشاركته في المسابقة الموسم المقبل باحتلاله احد المركزين الخامس أو السادس في الدوري المحلي الذي يختتم في نهائي الأسبوع المقبل، إلى تأكيد تخصصه في هذه المسابقة كونه توج بلقبها مرتين من أصل مباراتين نهائيتين وذلك عامي 2006 ضد ميدلزبره الانجليزي (4/صفر) و2007 ضد مواطنه اسبانيول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2/2).

وستكون موقعة «يوفنتوس ستاديوم» المواجهة الثانية فقط بين العملاق البرتغالي ونظيره الاسباني بعد تلك التي جمعتهما موسم 1957-1958 في الدور التمهيدي من كأس الأندية البطلة حين فاز اشبيلية 3/1 ذهابا وتعادلا إيابا صفر/صفر فتأهل النادي الأندلسي الذي واصل مشواره حينها حتى الدور ربع النهائي قبل أن يسقط سقوطا مذلا أمام مواطنه ريال مدريد 2/10 بمجموع المباراتين.

ويعول الفريق الاسباني على تألق مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو الذي يتصدر ترتيب الهدافين بخمسة أهداف حتى الآن، وقد تعهد لاعب باريس سان جيرمان السابق بان يقدم كل ما لديه في تورينو، قائلا في مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي: «لن نذهب إلى تورينو من اجل التفرج على بنفيكا». وتابع «نعلم بان بنفيكا اختبر موسما رائعا، لقد فاز بلقب الدوري واخرج يوفنتوس وهذا لم يكن بالأمر السهل، خصوصا في تورينو. لكننا نخوض مباراة واحدة وأي شيء قد يحصل. الأمر الأهم هو أن نقدم كل شيء ممكن وان لا نندم على أي شيء في النهاية...». وأشاد المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 27 عاما بمدربه اوناي ايمري قائلا: «انه شخص شغوف. يعيش من اجل كرة القدم، ويخوض تجربة المباريات كمشجع، انه أكثر من شغوف. بالنسبة لي، إنها المرة الأولى التي أرى فيها مدربا يعيش المباريات بهذا الشكل والالتزام».

العدد 4267 - الثلثاء 13 مايو 2014م الموافق 14 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً