العدد 4270 - الجمعة 16 مايو 2014م الموافق 17 رجب 1435هـ

«الذيب المحرقاوي» يصارع «النسر الأهلاوي» في أول نهائيات دوري الطائرة

الجماهير مدعوة لملء مدرجات صالة الاتحاد بمدينة عيسى الرياضية

من لقاء سابق بين المحرق والأهلي
من لقاء سابق بين المحرق والأهلي

تبدأ اليوم سلسلة «المباريات النهائية» لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك عند الساعة (7:15) مساءً بين المحرق والأهلي اللذين استحقا التأهل لنهائي الحسم بجدارة واستحقاق.

هذا، ويتوج باللقب من يحقق انتصارين من (3) مباريات ما سيزيد الإثارة والندية في هذه الموقعة التي يتوقع أن تكون امتداداً للمواجهتين الأخيرتين في «فاصلتي المربع».

وستحتضن صالة اتحاد الطائرة هذا النهائي الذي ينتظر أن يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً يملأ مدرجات الصالة لما يتمتع به الفريقان من قاعدة جماهيرية كبيرة وإن كانت لا تحضر بكثافة في المواجهات الماضية إلا أن وصولهما للنهائي سيعطي دافعا أكبر للجماهير بالحضور المكثف لموقعة النهائي.

كيف وصلا للنهائي؟

استحق الفريقان التأهل للنهائي. إذ احتل المحرق صدارة الدور التمهيدي بعدما حقق الفوز في (13) مباراة مع تعرضه للخسارة في مباراة واحدة فقط وكانت من داركليب بالقسم الأول.

وفي المربع الذهبي نجح في بلوغ النهائي سريعاً بعدما هزم جاره البسيتين بمجموع المواجهات بنتيجة (3/صفر)... فمع وجود أفضلية الانتصار بالنسبة له تمكن من الفوز باللقاء الفعلي الأول بنتيجة (1/3) وأما في اللقاء الأخير فكان الفوز حليفه بثلاثية نظيفة.

أما الأهلي فقد احتل المركز الثالث بالدور التمهيدي بعد تحقيقه إلى (10) انتصار مقابل (4) هزائم.

وفي المربع الذهبي، تمكن الأهلاوية من تجاوز كل الصعاب عندما تأخروا بمواجهتين دون رد ليتمكنوا من تحقيق (3) انتصارات متتالية على داركليب ما أعطاه أحقية بلوغ النهائي الثاني على التوالي (بالدوري بعد نهائي الموسم الماضي).

المواجهتان السابقتان

تواجه الفريقان هذا الموسم في مناسبتين. إذ كان الفوز باللقاءين من حليف المحرق الذي انتصر في القسم الأول من الدوري بثلاثية نظيفة وفي القسم الثاني انتصر رفاق «فاضل عباس» بصعوبة بعدما امتد اللقاء للشوط الفاصل.

غير أن المختلف في هذه «الموقعة» هو أن الأهلي سيلعب لأول مرة بأيمن هرونة كلاعب ضارب أمام المحرق بعد أن خاض اللقاء الأول كلاعب حر وغاب عن الثاني بسبب الإصابة... كما أنه سيلعب من دون محترفه المغربي زكريا المصاب.

مواجهة مختلفة

يقر الطرفان المحرقاوي والأهلاوي أن النهائي سيكون مختلفاً تماماً عن المواجهتين السابقتين بينهما. أولاً لأننا الآن في مرحلة «الحسم» ولأن الفائز بلقب الدوري لن يعرف إلا بعد مباراتين أو 3، وهذا سيجعل التحدي القوي يكون حاضراً بينهما وخصوصاً أن عناصرهما باتوا يشكلون أجزاء مهمة من تشكيلة «الأحمر».

صعوبة هذه المواجهة تكمن بأن المحرق يريد استعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه في الموسمين الماضيين لصالح غريمه التقليدي (النصر)، ما يعني أن الضغوط ستكون كبيرة على كاهله، لكنه يملك المقومات التي تجعله يتغلب على ذلك شريطة الهدوء والتركيز.

أما بالنسبة للأهلي، فأنه يضم أسماء سبق لها خوض مباريات نهائية مع المنتخب الوطني والأندية التي كانت تلعب فيها كما أن ناصر عنان وعلي الصيرفي وعلي حبيب خاضوا نهائي الموسم الماضي، ما سيجعلهم يلعبون بضغوط أقل نسبياً وذلك بهدف تقديم عرض فني قوي يؤهلهم لتحقيق اللقب الأول لـ»الطائرة الأهلاوية».


«الأطراف» قوة المحرق الحقيقية

يُشكل «ضاربو الأطراف» عند المحرق الثقل الأساسي لـ»طائرة الأحلام»، ودائماً ما يرجح هؤلاء الثلاثي (فاضل عباس - بيدرو - عبدالله النجدي) فريقهم لتحقيق الفوز في لقاءات هذا الموسم وإن عانوا في بعض الأحيان من تراجع ملحوظ في الأداء إلا أن الخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها دائماً ما تعيدهم في الأوقات المناسبة لتقديم الإضافة المرجوة منهم.

تشكيلة المحرق التي سيعضها المدرب الوطني غازي أحمد ستتشكل بالإضافة لثلاثي الأطراف من المعد محمود العافية أو عماد سلمان وكلاهما يصل للنهائي بحال فنية طيبة جداً... كما سيشرك راشد أحمد وعيسى الشوملي (محمد عباس) في مركز (3).

وأما عبء الكرة الأولى والدفاع الخلفي سيكون على عاتق يوسف عبدالغفار.

وعلى رغم أن المحرق يعاني نسبياً في الاستقبال وارتكاب الأخطاء الهجومية المباشرة بسبب التسرع، إلا أنه يملك إرسالا هجوميا قويا وهذا أحد الأسلحة التي قد تشكل متاعب لمستقبلي الكرة الأولى عند الطرف الأهلاوي. دون نسيان أن رفاق «السوبر» يتمتعون بقوة كبيرة في مهارة الصد.


ياسين الميل: المحرق جاهز لموقعة النهائي

قال مساعد مدرب «طائرة المحرق» ياسين الميل أن فريقه جاهز للنهائي وذلك بعدما استغلوا فترة الراحة التي حصلوا عليها جراء تأهلهم السريع للنهائي في «عملية تجهيز اللاعبين المصابين»، وأضاف «التحضير التكتيكي تم تطبيقه مباشرةً بعد معرفتنا من سيكون خصمنا في النهائي والذي تحدد يوم الثلثاء الماضي... لكننا حاولنا جاهدين خلال الفترة التي سبقت على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها خلال الفترة الماضية حتى نتجنب الوقوع فيها كما أننا سعينا لعلاج المصابين وتجهيزهم».

وتابع قائلا: «قد يكون الأهلي يعاني من الإرهاق، لكن في مثل هذه المباريات دائماً ما يسعى اللاعبون إلى الاجتهاد قدر المستطاع من أجل الاستشفاء سريعاً لأن الكل حلمهُ أن يخوض نهائي الدوري ويحقق اللقب».

وأشار الميل إلى أنهم سيسعون أن لا يقعوا في ذات المطب الذي وقعوا فيه قبل موسمين عندما دخلوا نهائي الدوري أمام النصر والترشيحات كلها تصب في صالح «عيال الذيب» ما أدخلهم في مطب «الثقة الزائدة بالنفس» ما أدى لفقدانهم لقب الدوري، وأضاف «هذه التجربة مازالت في مخليتنا. وتعب موسم يجب أن نستعد له بأفضل طريقة ممكنة وأعتقد أننا فعلنا كل شيء بهدف أن نكون مستعدين لهذا النهائي الصعب».

وأوضح الميل إلى أن أي فريق يستطيع أن يصل للنهائي فإنه يستحق ذلك، وأضاف «الأهلي منافس صعب ويملك خيارات تكتيكية قد تعطيه الحافز لتقديم مباراة كبيرة أمامنا وخصوصاً أنه خاض نهائي الدوري في الموسم الماضي أيضاً».

وعندما سألناه، هل الإرسال الهجومي سيعطي المحرق الأفضلية بالنهائي، رد قائلا: «الإرسال سلاح ذو حدين... إذ نحن نملك (4) لاعبين يلعبون الإرسال الهجومي وفي حال وفقوا تأدية هذه المهارة فمن دون شك ستكون استفادتنا كبيرة... أما في حال عانينا من بعض الأخطاء فهذا قد يدخلنا في خيارات أخرى لابد من تطبيقها تؤهلك للفوز، لذلك نحن جهزنا أنفسنا لكل السيناريوهات على أمل أن نحقق الفوز بهذه المواجهة حتى نقترب خطوة جديدة من أجل استعادة اللقب».

وختم حديثه بالقول: «وجود فاضل وبيدرو دائماً ما يعطي الثقة إلى اللاعبين الشباب وهذا يجعلهم يلعبون بأريحية وثقة عالية بالنفس».


«الروح القتالية» ميزة الأهلي

تُعتبر «الروح القتالية» التي أظهرها الفريق الأهلاوي في مواجهات المربع الذهبي الأخيرة سببا رئيسياً في وصول الفريق للنهائي... إذ مكنت «الروح القتالية» الفريق من قلب المعطيات لصالحه والتأهل كما أنها أعطت قوة إضافية للدفاع الخلفي دون إغفال أن «الحماس» كان سببا في تعويض بعض النقص فالكل رأى فريقا أهلاويا مختلفا تماما في دور الأربعة على رغم افتقاده محترفه المغربي زكريا الذي شكل غيابه نقطة قوة لا ضعف بالنسبة لـ»طائرة النسور».

الفريق الأهلاوي يتوقع أن يلعب مدربه خالد بلعيد بذات التشكيلة التي خاضت المباريات الأخيرة... إذ سيكون علي حبيب في مركز الاعداد، والثنائي ناصر صالح وأيمن هرونة في مركز (4) على أن يشغل ميرزا عبدالله مع علي الصيرفي مركز (3) والشاب الصاعد محمد عنان مركز (2). واللاعب الحر علي خير الله.

والأهلي أيضاً يعاني نوعا ما في الاستقبال وخصوصاً في الإرسال الهجومي، لكنه في الإرسال الموجه دائماً ما يفرغ ناصر صالح للضرب الهجومي... كما أن بلعيد يراهن كثيراً على أيمن هرونة الذي شكل دخوله كلاعب أساسي (ضارب) انقلابا حقيقيا في طريقة الأداء الأهلاوي.


خالد بلعيد: ثقتي بلاعبي «طائرة الأهلي» كبيرة

ذكر مدرب «طائرة الأهلي» خالد بلعيد أن فريقه اعتاد على خوض المباريات المتتالية، وذلك بعد موقعة «المربع الذهبي التي امتدت إلى المباراة الفاصلة الأخيرة»، وأضاف «قد يكون الفريق يعاني من الإرهاق لكن لاعبينا أثبتوا أنهم حاضرون ومصرون على تقديم أفضل ما لديهم دائماً... والكل رأى كيف لعبنا الأشواط الفاصلة وكأننا نخوض الشوط الأول أمام منافس قوي كداركليب».

وأضاف «لدي ثقة كبيرة بلاعبي فريقي بأنهم قادرون على تنفيذ كل ما يطلب منهم كما أنهم يملكون الإمكانات التي تؤهلهم لتقديم مباراة كبيرة أمام منافس صعب كالمحرق».

وأوضح بلعيد أن فريقه يعاني من بعض الإصابات لكنه يرى في الوقت نفسه أن اللاعبين باتوا جاهزين الآن، وأضاف «بفضل العزيمة والروح القتالية تغلبنا على كل الظروف التي واجهناها... وبإذن الله سنحضر أنفسنا تكتيكياً ونفسياً من أجل المنافسة وبقوة على لقب الدوري».

وتابع قائلا: «النهائي بكل تأكيد سيكون صعبا... لكننا سنضع التكتيك الذي سنراه مناسباً لفريق المحرق الذي يلعب بطريقة مختلفة تماماً عن منافسنا في المربع الذهبي داركليب».

وشدد بلعيد على ضرورة التهيئة النفسية للاعبين قبيل خوض النهائي وكذلك على التقيد بتعليمات الجهاز الفني، وأضاف «فريقنا مكون من لاعبين تعودوا على خوض النهائيات مع المنتخب والأندية التي كانوا يلعبون فيها ومن لاعبين سبق له خوض نهائي الدوري في الموسم الماضي واكتسبوا من خلاله التجربة... لذا أرى أن فريقي بإمكانه أن يقدم مباراة كبيرة شريطة الهدوء والتركيز».

وعندما قلنا له، أن المحرق يملك إرسالا هجوميا قويا فكيف سيتعامل الأهلي معه، رد قائلا: «كما أسلفت تحضيرنا التكتيكي سيكون مختلفا تماماً عن مواجهات المربع... بالنسبة لنا سيكون ضرورياً أن نكسر الإرسال القوي عند المحرق حتى لا يأخذ علينا نقاطا متتالية ولكننا في الوقت ذاته سنسعى جاهدين أن نستغل نقاط الضعف عند المنافس».

وبشأن المغربي زكريا وآخر تطورات إصابته، قال: «زكريا انتهى الموسم بالنسبة له بعد الإصابة التي ألمت به في الظهر... بالنسبة لي أرى أن خسارتنا في اللقاء الأول بالمربع كان سببها وجود بلبلة بشأن وضعية زكريا وهذا الأمر لم يجعل اللاعبين في كامل تركيزهم... بعد تلك المواجهة تأكدنا بأنه خارج حسابات الفريق وهذا جعل اللاعبين يلعبون بروح عالية من أجل تعويض هذا النقص ولله الحمد الكل رأى الفريق بأفضل حالاته الفنية».

العدد 4270 - الجمعة 16 مايو 2014م الموافق 17 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:15 ص

      اهلاوي

      كل التووفيق للنسوور وان شاء الله من الحاضرين

اقرأ ايضاً