خطا الأهلي خطوة مهمة نحو تحقيق لقبه الأول في «منافسات الكرة الطائرة البحرينية» وذلك بعدما نجح في تحقيق فوز «مثير» على حساب غريمه المحرق في النهائي الأول الذي أقيم بينهما يوم أمس في صالة اتحاد الطائرة وسط حضور جماهيري جيد العدد، ليصبح على بعد انتصار من تحقيق «الحلم» الذي سعى الأهلاوية من أجل تحقيقه على مدار السنوات الطويلة الماضية.

لقاء الأمس انتهى لصالح رفاق «ناصر عنان» بنتيجة (2/3)، وجاءت نتائج أشواطه بواقع: (25/21، 31/33، 25/13، 23/25، 11/15).

شوط أول محرقاوي

في الشوط الأول، كان التكافؤ حاضراً في البداية؛ إذ كان المحرق مثالياً في الشق الهجومي لكنه في الوقت نفسه عانى من أخطاء لمس الشبكة وهي التي أفاد الأهلي بالبقاء جنباً إلى جنب منه حتى نجح الثنائي علي حبيب وعلي الصيرفي من اصطياد فاضل عباس ليتعرض الأول للإصابة في الكاحل بعد احتكاك مع فاضل أسفل الشبكة (4/4).

هذه الإصابة أثرت كثيراً على الأداء الأهلاوي لأن المحرق كان يدافع جيداً واستغل أيضاً قصر قامة المعد البديل محمد غريب وسط تميز كبير للكوبي بيدرو في الهجوم وكذلك معاناة أيمن هرونة في التخليص (9/5 ثم 12/8).

وعلى رغم نجاح الأهلي نسبياً بتقليص الفارق بعد ظهور مؤثر لناصر صالح بالهجوم أولاً ومن ثم الصد أمام عبدالله النجدي إلا أن الأخير استعاد عافيته سريعاً بمعية محمد عباس الذي قدم الإضافة هجومياً من وسط الشبكة كما هو الحال ليبدرو من مركز (6) وهذا أبقى الأسبقية لرفاق «فاضل عباس» (18/12).

مرة أخرى تمكن الأهلي من تقليص الفارق بعد تنويع اعتمد عليه محمد غريب وفعالية أظهرها أيمن هرونة ومحمد عنان إلا أن تقديم بيدرو لنقاط متتالية هجومياً مستغلاً تفكك الصد الأهلاوي قاد المحرق لحسم الشوط بنتيجة (25/21).

الأهلي يُعدل بصعوبة

في الشوط الثاني، كان التكافؤ حاضراً في النصف الأول من الشوط وذلك بسبب تبادل تحقيق النقاط مرة من الأخطاء وأخرى من تميز الصد والأداء الهجومي؛ إذ تركز الأداء أكثر على الأطراف من الجانبين (8/8 ثم 12/12).

وعلى رغم نجاح الأهلي في أخذ زمام المبادرة بفضل خطأ ليبدرو وتمكن أبناء «عنان» من تحقيق نقاط متتالية بالشق الهجومي ومعهما ميرزا عبدالله من وسط الشبكة والأخير برز في مهارة الصد أيضاً أمام محمد عباس... إلا أن المحرق تمكن سريعاً من العودة بعد أخطاء مباشرة ارتكبها محمد عنان كما أن «الذيب» استفاد من فعالية النجدي من مركز (1) (19/19).

بعد هذه العودة، حمى الوطيس بين الفريقين فارتفع الأداء الفني بشكل ملحوظ والكل رأى الاستبسال الدفاعي الكبير من الجانبين إلا أن تنوع الخيارات عند الأهلاوية من جهة باستغلال علي الصيرفي من وسط الشبكة والأخوان «عنان» وبروز الإرسال الموجه من جهة أخرى قاد الأهلي لتحقيق الفوز بالشوط بعد خطأ مباشر ارتكبه فاضل عباس والأخير احتج بقوة على قرار الطاقم الذي أكد صحة قراره لينتهي الشوط بنتيجة (33/31). علماً بأن الأهلي زج مرة أخرى بالمعد الأساسي علي حبيب منذ النقاط الأولى من هذا الشوط.

المحرق يستعيد التفوق

في الشوط الثالث، كان التكافؤ سيد الموقف في البداية بعد تبادل تحقيق النقاط فتارة يبرز الصد وأخرى الإرسال طبعاً دون إغفال فعالية الهجوم... لكن المحرق سريعاً تمكن من أخذ زمام المبادرة بفضل إرسال قوي لفاضل عباس فيما عانى الأهلي من أخطاء في الاستقبال وهذا أتعب الشق الهجومي كثيراً (10/7).

حافظ المحرق على التفوق الكبير مع بروز حوائط الصد بقيادة راشد أحمد تارة وفاضل عباس وشقيقه محمد في أخرى طبعاً دون نسيان أن عبدالله النجدي بدأ يحقق النقاط في الشق الهجومي فيما ضلت معاناة الأهلي بالاستقبال والتخليص الهجومي حاضرة وهذا دفع المدرب خالد بلعيد إلى إخراج المصابين علي حبيب وأيمن هرونة للاحتفاظ بهما للشوط التالي، حتى انتهى الشوط للمحرق بخطأ إرسال من محمد عنان بنتيجة (25/13).

الأهلي يُعدل مجددا

في الشوط الرابع، بدأ الأهلي بقوة بغية التعويض، واستفاد كثيراً من قوة إرسال علي حبيب ومن ثم أيمن هرونة الموجه على مركزي (1 و5) وهذا جعل المحرق يتركب أخطاء مباشرة بالاستقبال وكذلك جعل التركيبات الهجومية تغيب بشكل ملحوظ وكل ذلك ساهم في تميز الدفاع عند الأهلاوية بقيادة علي خير الله طبعاً دون نسيان النقاط التي حققها المتألق «ناصر عنان» (12/5 ثم 15/7).

وعلى رغم تمكن المحرق من تقليص الفارق نسبياً بعد نجاح محمد عباس في مهارة الصد بمناسبتين إلا أن ناصر صالح تغلب على ظروف تراجع الاستقبال بنقاط «ذكية» في الشق الهجومي لتعود الأسبقية لرفاق «الصيرفي» بنتيجة (19/13).

الأهلي وعلى رغم نجاحه في دخول النقاط الأخيرة من الشوط وهو متفوق بالنتيجة إلا أن تميز عبدالله النجدي قاد المحرق لتقليص الفارق لكن خطأ «غريب» بالإرسال من الكوبي بيدرو أنهى الشوط لصالح الأهلي بنتيجة (25/23).

«الفاصل» يبتسم للأهلي مجددا

في الشوط الفاصل، بدأ الأهلي بقوة بفضل المتابعة الجيدة لمحمد عنان ونجاح ضرباته الهجومية فيما افتقد المحرق للتخليص الهجومي من أفضل اللاعبين دون إغفال فعالية الصد التي قدمها ميرزا عبدالله أمام عبدالله النجدي (6/2). وعلى رغم نجاح المحرق في تقليص الفارق بعد صد مثالي لمحمد عباس وإرسال قوي لشقيقه فاضل الذي حقق نقطة بذكاء أيضاً من مركز (6)... إلا أن الصلابة الذهنية للأهلاوية قادتهم للعودة بقوة بعد استمرار بروز ناصر صالح وتقديم أيمن هرونة لنجاح هجومي رائع من مركز (4) (9/5 ثم 11/7). وعلى رغم احتجاج المحرق على وجود كرة ملموسة لصالح عبدالله النجدي إلا أن الحكم الأول جعفر الكعبي بمعية مراقب الخطأ أكدا أن اللمس غير موجود ليزداد الفارق أكثر حتى أنهت ضربات «ناصر عنان» الشوط لصالح الأهلي بنتيجة (15/11).