أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دولة الكويت عبد المحسن المطيري في رده على سؤال حول حملات جمع التبرعات التي ينظمها بعض النواب والمواطنين لاغاثة الشعب السوري قال « اتخذنا اجراءات حول هذه الحملات وخاطبنا وكيل وزارة الداخلية بشأنها مشددا على أن جمع التبرعات ممنوع الا بموافقة الشؤون».

ونقلت صحيفة الرأي الكويتية الصادرة صباح اليوم الأحد (18 مايو/ أيار 2014) عن المطيري تشديده بأن الوزارة لن تسمح بأي تجاوزات تشوه العمل الخيري الكويتي ولن تسمح بجمع أي تبرعات مخالفة للأنظمة بعيدا عن أنظار الوزارة.

وأضاف المطيري في تصريح عقب اجتماع لجنة شؤون الموظفين « لسنا في صراع مع القائمين على العمل الخيري انما نحن جهة تشرف على تنفيذ القوانين وأي مخالفات نتخذ ضدها الاجراءات المناسبة».

وأكد عدم صحة مايتردد حول عدم اتخاذ الوزارة أي عقوبات بشأن مخالفات العمل الخيري داعيا الجميع الى الالتزام بالقوانين والتقدم بطلب لجمع التبرعات للحصول على موافقة الوزارة قبل الشروع في أي أعمال لجمع مثل هذه التبرعات مشيرا الى ان جمع التبرعات وان كان يحمل نوايا طيبة الا انها تحرج الكويت في المحافل الدولية.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك تقارير دولية وردت الى وزارة الشؤون بشأن العمل الخيري قال «هناك الكثير من التقارير الدولية ترد الينا ولكن لا تتضمن مخالفات جسيمة ولكن نحرص باستمرار على حث الجمعيات الخيرية على الالتزام بالضوابط منعا لحدوث أي تجاوزات».

وتابع "هناك تعاون جيد بين الشؤون والداخلية للتصدي لأي محاولات للالتفاف على قوانين الشؤون وبخاصة مايتعلق منها بجمع التبرعات مؤكدا انه لا يحق لأي جهة في البلاد جمع تبرعات خيرية من دون موافقة وزارة الشؤون ولا توجد أي جهة مستثناة من ذلك».

وحول مشروع جمع التبرعات النقدية الذي تنفذه الجمعيات الخيرية في شهر رمضان من كل عام قال ان «الوزارة وافقت على تنفيذه خلال الشهر الكريم ضمن ضوابط محددة».

وحول مدى استعداد وزارة الشؤون لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية الخاص بالفصل في مدى دستورية الانتخابات في الجمعيات التعاونية وفق قانون التعاون الجديد قال ان «الوزارة تحترم أحكام القضاء وتلتزم بها».

وكان أمير الكويت قبل إستقالة وزير العدل والشئون الإسلامية نايف العجمي، بعد أن اتهمه وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين بـ"دعم الإرهاب"، معتبراً أن تعيين العجمي وزيرا يشكل "خطوة في الاتجاه الخطأ".

وبين كوهين في تصريحاته أن "للعجمي تاريخا في الترويج للجهاد في سوريا".

ونقل عن المسؤول الأمريكي قوله في محاضرة إن "صور العجمي وضعت على ملصقات لجمع الأموال لصالح جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة.

فيما نفت الحكومة الكويتية هذه الإتهامات في حينها وأكد مجلس الوزراء حينها انه يتابع "باستياء اتهامات أحد المسؤولين الأمريكيين لوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية".