قال مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي انه من الممكن خفض وازالة هواجس الطرف الاخر بشأن مفاعل اراك عبر القيام ببعض الإجراءات التقنية ولكن طبيعة المفاعل ستبقى كما هي ولن تخفض قدرته.
ونقلت وكالة انباء فارس الإيرانية عن عراقجي قوله في مقابله اجرته معه القناة الثانية للتلفزيون الايراني مساء أمس السبت انه بالامكان خفض الهواجس عبر استخدام التكنولوجيا ولكن ينبغي الحفاظ على طبيعة المفاعل وهو ضمن خطوطنا الاساسية ولكن مازالت هنالك خلافات في وجهات النظر حول كيفية التغييرات في هذا المجال ويجب البحث بشان الحلول.
واضاف، يجب ازالة الهواجس حول مفاعل اراك ونعتقد انه بالامكان تحقيق ذلك عبر استخدام النماذج العلمية، ولنا والطرف الاخر افكار في هذا المجال وهي بحاجة الى نقاشات فنية جادة حيث يقوم الخبراء النوويون بالعمل على ذلك.
واعتبر ان ايا من النماذج المطروحة لحد الان لا تقلل قدرة مفاعل اراك، وابدى استغرابه من التصريحات القائلة بان قدرة المفاعل ستخفض من 40 الى 10 واضاف، ليس من المقرر خفض قدرة المفاعل والذين يروجون لهذا الامر يتابعون اهدافا معينة ينبغي عدم الاهتمام بها.
وحول عدد القضايا المختلف عليها بين الطرفين قال، ان الخلافات قائمة في جميع القضايا التي تنقسم الى تفرعات ايضا ولم نصل الى اتفاق حول اي منها. ولن يحصل الاتفاق دون الاتفاق في جميع القضايا.
واكد عراقجي بانه على الطرف الاخر التخلي عن لغة التهديد والحظر، والعمل بدلا عن ذلك على التعاطي بلغة التكريم والاحترام مع الشعب الايراني واضاف، اننا نسعى للاتفاق ولكن الاتفاق الذي يضمن حقوق الشعب الايراني.
كما اكد على التزام الخطوط الحمر وهي تثبيت حقوق الشعب الايراني وعدم التنازل عنها وهي حق التخصيب وعدم خروج اي مواد نووية من البلاد والماء الثقيل واضاف، سنصل الى الاتفاق النهائي بتحقق هذه الخطوط الحمر واذا لم نصل الى اتفاق فلن يعتبر الامر كارثة.
وقال، نرجح التوصل الى اتفاق لغاية 21 تموز /يوليو القادم واذا لم نصل الى ذلك سنستمر في المفاوضات وهنالك 6 اشهر اخرى حسب اتفاق جنيف.
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الايراني بشان التمييز النووي قال، ان المطالب المبالغ بها هي سجية الطرف الاخر حيث نواجه مطالبهم هذه في المفاوضات لكننا لن نرضخ لاتفاق يتجاهل حقوقنا ولا نسمح بان يتم التعامل مع ايران كاستثناء.
واضاف، لقد وافقنا في قضية برنامجنا النووي على بناء الثقة ومن الممكن ان نقبل في المسار ببعض القيود والمراقبة الموقتة لكننا لن نسمح بتطبيق قوانين على ايران كاستثناء الى الابد.
وأعتبر كبير المفاوضيين الايرانيين، ان الطريق الذي اخترناه طريق صائب رغم كونه صعبا وبطيئا وبالامكان الوصول الى اتفاق عبر هذا الطريق شريطة توفر الرؤية الواقعية وحسن النوايا في الطرف الاخر.
وحول انشطة التطوير والابحاث أشار إلى أن ايران لن تقبل باي قيود امام تطوير العلم والتكنولوجيا وانه لا يمكنهم الوقوف امام تقدم ايران بشان التخصيب واضاف، لا مساومة في قضية البحث والتطوير ولا يمكننا القبول باي قيود في هذا المجال.
وفي جانب اخر من تصريحاته قال عراقجي حول طرح البرنامج العسكري الايراني في المفاوضات النووية، ان البرامج الدفاعية الايرانية لم ولن تكون قابلة للمساومة والتفاوض.
واضاف، هنالك بعض الاسئلة التي تزعم بان البرنامج النووي الايراني كان ذا ابعاد عسكرية في الماضي وهي في الحقيقة مزاعم كاذبة وباطلة تماما، وتدعي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان من مسؤوليتها الكشف عن هذه الامور وبما اننا واثقون من انفسنا فلا مانع لدينا في التعاون مع الوكالة.
وحول صواعق التفجير قال، ان الوكالة طرحت اسئلة ونحن قدمنا الردود وكانت واضحة في هذا الصدد.
وبشان الصواريخ البالستية قال، اننا لن نسمح باستغلال الامور بذريعة طرح اسئلة من الماضي وربطها بقضايا اخرى، ولنا الاستعداد للرد على الاسئلة المتعلقة بالماضي.
وحول مواصلة المفاوضات بعد الاشهر الستة الاولى المتفق عليها في اطار اتفاق جنيف، اوضح بان الطرفين عازمان على التوصل الى الاتفاق النهائي في نهاية الاشهر الستة (الاولى).
وحول مدى الارادة المتوفرة لدى الطرف الاخر للوصول الى اتفاق قال، اننا لم نكن ابدا متفائلين بالاطراف الاخرى ونواياها، وننظر برؤية تشاؤمية لها، لكننا بطبيعة الحال ننظر بامل الى النتيجة.
وتابع قائلا، رغم اننا متشائمون تجاه الطرف الاخر لكننا لم نر لغاية الان مؤشرا لعدم الجدية لديهم.
واكد ضرورة ان يكون الطرف الاخر متناسقا وان يتحدث بصوت واحد واشار الى ان احد الاطراف عمل على عرقلة الاتفاق في جنيف واضاف، ان دولة ما قامت بعرقلة اتفاق جنيف في مرحلة ما ومن ثم قلنا للسيدة اشتون بان من مسؤوليتهم ايجاد التنسيق فيما بينكم، وبعد ان وفروا وجهات نظرنا عادوا للمفاوضات.
يا قادر يا كريم
إن شاء الله قريبا بنخلص من سرطان اسمه ايران بقدرة رب العالمين
منصورين والناصر الله
الله ينصركم على عدوكم