قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لمكافحة الخوف من المثلية الجنسية وتغيير الجنس أن الولايات المتحدة تعتز بأنها تؤدي دورها.
ففي الأسبوع الماضي، اجتمعنا مع قيادات دينية وممثلين عن منظمات دينية لنفكر كيف يمكننا العمل معًا لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للأشخاص المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومن يغيّرون جنسهم. والأسبوع المقبل، سوف نعقد اجتماعات مع حلفائنا في القطاع الخاص لمناقشة أهمية دور مجتمع الأعمال في تعزيز المساواة، والوسائل التي تمكننا من المشاركة من خلال الصندوق العالمي للمساواة.
وفيما يلي البيان بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لمكافحة الخوف من المثلية الجنسية وتغيير الجنس:
يجري تذكيرنا اليوم أكثر من بقية الأيام بأن قضية العدالة يمكن، بل ويجب أن تنتصر على الكراهية والتحيز. هذا يوم عمل لمجتمعات المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومن يغيّرون جنسهم ومناصريهم في جميع أنحاء العالم. لقد حان الوقت لإعادة تأكيد التزامنا بالمساواة والكرامة لجميع الأشخاص، بغض النظر عن توجهاتهم الجنسية أو هويتهم كجنس.
ولا يغيب عن أحد أن اليوم العالمي لمكافحة الخوف من المثلية الجنسية وتغيير الجنس لهذا العام يتزامن مع الذكرى السنوية الـ 60 للحكم في قضية براون ضد مجلس التعليم. إن التزامنا بالنهوض بحقوق الإنسان للأشخاص المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومن يغيّرون جنسهم هو جزء من تاريخ النضال الطويل لهذا البلد لأجل ضمان ممارسة جميع الناس لحقوقهم الإنسانية.
لقد شهدنا تقدما مذهلا في الكفاح من أجل النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية للأشخاص المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومن يغيّرون جنسهم.
ولكن يجب أن تكون هذه أكثر من مجرد لحظة للاحتفال بمدى ما وصلنا إليه. نحن نعلم أن عملنا لم يكتمل عندما تسنّ بعض الدول القوانين التي تستهدف الأشخاص المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومن يغيّرون جنسهم وأنصارهم. ونعلم أن عملنا لم يكتمل عندما يتعرض هؤلاء الأشخاص وحلفاؤهم للمضايقة، أو القبض والاعتقال، وحتى القتل بسبب كينونتهم أو هوية من يحبونه.
إن الولايات المتحدة تدين أعمال العنف والتمييز هذه التي لا معنى لها. فحقوق الإنسان هي حقوق عالمية، ويجب أن يكون الأشخاص المثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومن يغيّرون جنسهم وحلفاؤهم أحرارا في ممارسة هذه الحقوق دون خوف من الترهيب أو الانتقام.
وعندما يجري تهديد إخوتنا وأخواتنا المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومن يغيّرون جنسهم في أي مكان فهذا تهديد للحرية والعدالة والكرامة للناس في كل مكان. إن الولايات المتحدة ستواصل حماية وتعزيز حقوق الإنسان للأشخاص المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومن يغيّرون جنسهم في جميع أنحاء العالم في هذا اليوم وفي كل يوم، فصاعدًا.