أكدت مديرة برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، أستاذ مشارك في علم النفس الاجتماعي وصعوبات التعلم نادية التازي أن التفاعل الصفي بات يشكل طموحاً وتحدياً أمام التربويين في المدارس، لارتباطه الوثيق تحقيق الأهداف الواقعية المتمثلة في تحسين الصحة النفسية وتطوير الاتجاهات السلوكية على نحو ايجابي.
وقالت خلال تقديمها ورشة عمل بعنوان "أهمية علم النفس في التفاعل الصفي"، في مركز مصادر التعلم بمدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات أن نجاح العملية التعليمية التعلمية يعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة التفاعل بين المعلم وطلابه، وبين الطلاب أنفسهم، فلم يعد المعلم ملقناً تقع على عاتقه مهمة التعليم، بل أصبح موجهاً ومنظماً ومرشداً في الوقت الذي أصبح فيه الطالب مشاركاً بعد أن كان متلقياً فقط.
وأكدت التازي خلال الورشة التي شاركت فيها 20 معلمة أن التفاعل الصفي يزيد حيوية الطلبة في الموقف التعليمي، إذ يعمل على تحريرهم من حالة الصمت والسلبية والانسحابية وينقلهم إلى حالة البحث والمناقشة وتبادل وجهات النظر في القضايا التي تهمهم وتلبي حاجاتهم، مستعرضة مجموعة المشكلات السلوكية التي يواجهها الطلاب بشكل يومي داخل المدرسة وداخل جماعة الفصل بالخصوص، مبينة أهمية محاولة استفادة المعلمين من بعض التخصصات التي تنتمي إلى علم النفس، مثل علم النفس التربوي، علم النفس الاجتماعي، علم النفس النمو، للتفاعل مع الآخرين بشكل ايجابي.
وناقشت المشاركات في الورشة بعض السلوكيات غير المرغوبة، والتي تعود إلى طبيعة العلاقات مع الزملاء، التي إما تكون مضطربة أو عدوانية، مما يؤدي إلى اضطراب العملية التعليمية والتعلمية، والتي تتمثل في أشكال التأخر في الوصول إلى المدرسة، والتحدث داخل الصف بكثرة، وضعف القدرة على إتباع التعليمات، ونسيان التلميذ للدفاتر والكتب والأدوات، ومشكلة أداء الواجب المدرسي، كما وتدربن المشاركات على ممارسات تعديل السلوكيات، بهدف تحقيق التفاعل داخل الصف.