يقدم كتاب "الرياضة، والثقافة ووسائل الإعلام" لمؤلفه ديفيد روي، تحليلاً شاملاً لقوتين من أبرز القوى الثقافية في عصرنا الحالي وهما: الرياضة، ووسائل الإعلام. وهو يوضح الأساليب التي اتبعتها وسائل الإعلام الرياضية لكي ترسخ مكانتها في حياتنا اليومية في العصر الحديث، وكيف تداخلت الرياضة ووسائل الإعلام وأصبحت كل منهما تعتمد على الأخرى ولا تستطيع الاستغناء عنها. ويدرس هذا الكتاب الذي صدرت ترجمته عن مجموعة النيل العربية، أحدث التطورات في وسائل الإعلام الرياضية، وتتضمن تقديم مزيد من الشرح المستفيض لوسائل الإعلام الرياضية الجديدة والتطورات التكنولوجية التي شهدها هذا المجال، وتحديث الموضوعات الخاصة بالاقتصاد السياسي.
وتتضمن التغييرات الرئيسية التي حدثت في امتلاك حقوق إذاعة الأحداث الرياضية دراسات وأبحاث جديدة حول آخر الأحداث الرياضية مثل دورة الألعاب الأوليمبية وكأس العالم، والبرامج الرياضية في التليفزيون والمقالات الرياضية في الصحافة، والتطورات النظرية التي حدثت في مجالات مثل العولمة والمشاهدة.
ويوضح الجزء الأول من الكتاب "صناعة وسائل الإعلام الرياضية" بالتفصيل نشأة وسائل الإعلام الرياضية والطرق المستخدمة في إنتاج الموضوعات الرياضية المسموعة والمرئية والمطبوعة، وقيم وممارسات القائمين على إنتاجها، وتداعياتها وآثارها الاقتصادية والسياسية على البنية الثقافية لوسائل الإعلام الرياضية.
أما الجزء الثاني فيتضمن من الكتاب وعنوانه "تحليل الموضوعات المقدمة في وسائل الإعلام الرياضية"، التركيز على مختلف أشكال وسائل الإعلام كالتليفزيون، والصور الفوتوغرافية الثابتة، والتقارير الإخبارية، والأفلام، والتعليقات الحية، والكتابات الرياضية الإبداعية والتكنولوجيات الجديدة المستخدمة في وسائل الإعلام الرياضية.
