رحب زعيم "الجهاد الإسلامي" رمضان عبد الله شلح باتفاق المصالحة بين فتح وحماس ، إلا أنه أعرب عن قلقه على المقاومة.وقال في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها اليوم الثلثاء (20 مايو/ أيار 2014):" لسنا طرفاً في الانقسام ، وبالتالي لسنا طرفاً في اتفاق المصالحة. على رغم ذلك ، من حيث المبدأ نرحب بالمصالحة وأي خطوة تخدم شعبنا وقضيته شرط عدم المساس بأي من الثوابت الوطنية".
وأضاف :"نحن قلقون (على سلاح المقاومة) ، على رغم أننا سمعنا تطمينات من الطرفين من أنه لا مساس بالمقاومة. لكن معالجة هذا الأمر تستدعي استمرار التواصل والتنسيق مع كل الفصائل ، لا سيما حماس".
ورأى أن الطرفين استأنفا المصالحة الآن لأنهما في أزمة ، وقال :"الطرفان في أزمة ، أزمة حكم غزة لحماس ، وأزمة المفاوضات وانسداد افق التسوية للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إضافة إلى الموقف الشعبي الرافض للانقسام".
وأوضح :"هناك آمال وتوقعات بنجاح المصالحة، لكن يجب أن لا نبالغ في حجم هذه التوقعات ، لأن هناك عقبات وتعقيدات كثيرة".
وقال :"موضوع سورية عقبة كبيرة. لكن ما آلت إليه المسألة السورية يجب أن يدفع الجميع إلى اللقاء والبحث عن حل وليس العكس. ما يجري في سـورية اليوم حرب استنزاف للجميع ، بل محرقة تأكل بنارها كل أطراف النزاع ، وهذا ما تتمناه إسرائيل وحلفاؤها حيث أن أعداءهم من كل الأطراف في سورية والمنطقة يتقاتلون، فماذا يريدون أفضل من ذلك".