نيابة عن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، افتتح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر، فعاليات مؤتمر الشباب الدولي الثاني تحت شعار "الصحة والرياضة" بمشاركة 30 دولة من مختلف قارات العالم.

وكان حفل الافتتاح قد بدأ بعزف السلام الملكي ثم بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى الجودر كلمة رحب من خلالها بالمشاركين في بلدهم الثاني مملكة البحرين مشيرا الى ان افتتاح المؤتمر الشبابي الثاني يؤكد مدى اهتمام المملكة باحتضان ورعاية الشباب العالمي وتوجيه طاقاته نحو الارتقاء ببلدانهم، وأضاف "بالأمس القريب نالت عاصمة مملكة البحرين المنامة شرف اختيارها عاصمة للشباب العربي ونحن نفتخر بأن تكون عاصمتنا الملتقى الأول للشباب العربي كما أن منامة الخيـر والتسامح والتعايش كانت ولا زالت المكان المفضل لالتقاء الشباب العالمي لمناقشة الموضوعات التي تخصهم والخروج بتوصيات تخدم تطلعاتهم المستقبلية".

وأضاف " لقد باتت قضية الصـحة والرياضة تشكل أولوية ملحة على سلم أولويات التنمية الشاملة في مختلف دول العالم وهو الأمر الذي أخذته المؤسسة العامة للشباب والرياضة بعين الاعتبار حينما أولت مبادرات الصـحة والرياضة أهمية متزايدة في السنوات الأخيـرة ووضعت كافة الأمور الصـحية والرياضية ضمن الأهداف الإستراتيجية التـي تسعى إلى الوصول إليها ومن هنا تكمن أهمية عقد المؤتمر باعتباره خطوة حضارية تعبـر عن حرصنا في إشراك الشباب في مسايرة الإيقاع الدولي المتسارع في مجال تعزيز الارتباط بين الصـحة والرياضة والشباب.

وأشار "لقد قطعت البحرين خطوات متميـزة على صعيد تأصيل الاهتمام بالصـحة والرياضة وما تنظيم هذا المؤتمر إلا تجسيد لذلك الاهتمام لكننا نعتقد أنه آن الأوان من أجل توحيد الجهود الشبابية العالمية عبـر تنفيذ الخطط والبـرامج النوعية التـي تسهم في جعل الصـحة والرياضة عنصران أساسيان يرتبطان بالشباب".

بعدها القى ضيف شرف المؤتمر وزير الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خالد محمود عبدالعزيز، كلمة قال فيها "لقد أصبحت الرياضة أهم الأنشطة الإنسانية في الوقت الحاضر، فلا يكاد يخلو مجتمع من أحد أشكال الرياضة ولقد عرفها الإنسان عبر عصوره وحضاراته المختلفة وإن تفاوتت توجهات كل حضارة بشأنها، فبعض المجتمعات اهتمت بالرياضة لاعتبارات مختلفة حيث فطن المفكرون القدماء إلى إطار القيم الذى تحفل به الرياضة وقدراتها على التنشئة السلمية وبناء الشخصية".

وأضاف "لا شك أن الحفاظ على مستويات جيدة لصحة الشباب بصفة عامة أضحت تمثل أحد أهم أولويات الخطط التنموية للأمم في العصر الحديث ارتكازاً على أن بناء الدولة والمجتمع في شتى المجالات".

وأشار الى أن موضوع هذا المؤتمر وهي الصحة والرياضة لتفعيل دور الشباب فى تعزيز صحتهم ومناقشة الممارسات الصحية والرياضية وتأثيرها على حياتهم أننا أصبحنا ندرك يقينا أن إتاحة الممارسة الرياضة لجميع أفراد المجتمع هو السبيل الوحيد للحفاظ على صحة المواطنين وتعزيز رقيهم الأخلاقى بمنظومة القيم والأخلاقيات التي تحفل بها مسارات الرياضة على اختلاف أنواعها وممارساتها.

ثم القى عضو وفد اليابان ايمو تاكي مورا كلمة الوفود وقال "اليوم وعلى هذه الجزيرة، نجتمع...اليوم مملكة البحرين هي المنصة العالمية بالنسبة لنا والشباب الذين يدعون من أجل التغيير التغيير في حياتنا اليوم من أجل غد أفضل تؤكد هذه التجربة أن قادة المملكة حريصون على تعزيز روحها من أجل مستقبل أفضل لشبابها وأشار "مشاركتنا في هذا التجمع العالمي هي فرصتنا لتبادل الأفكار والعمل كفريق واحد. بالإضافة إلى أن نكتسب المزيد من الثقة في أنفسنا على أمل في نهاية هذا اللقاء أن سيكون لدينا ه نتيجة من تساعدنا على تحديد مسار مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة من المنامة عاصمة الشباب 2015".

كما ألقت سارة البناء كلمة الشباب البحريني وقالت بكل الفخر والاعتزاز نبارك للقيادة الحكيمة حصول المنامة على لقب أول عاصمة للشباب العربي لعام 2015 وهذا إن دل فهو يدل على الرؤية السديدة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رؤية لشباب يصنع حاضره ويرسم مستقبله.. رؤية تتفعل بخطوات جادة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة راعي المؤتمر الداعم الأول للشباب.

إنجاز شبابي يضاف إلى سلسلة إنجازات شباب المملكة وعلى قدر ما نتباهى به فإنه يحملنا مسؤولية كبيرة لتفعيلة وترجمته على أرض الواقع وفي هذا المقام أدعو جميع المشاركين للمبادرة الذاتية والمساهمة في ترك بصمة واضحة في عام 2015 تتخلد ذكراها في الأعوام التالية.

كما تم خلال الافتتاح تقديم عرض فني متميز يحكي الحضارة البحرينية وارتباطها بالصحة والرياضة ويحكي تاريخ الغوص والألعاب الشعبية القديمة ثم الانطلاق الى العصر الحالي بما فيه من تطور في الجانب الرياضي والصحي، ثم قدم فنان ياباني عرضا تفاعليا اكد مدى أهمية اللياقة البدنية واهمية الرياضة على صحة الفرد مما تقدم في العمر.