دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل القيادات الفلسطينية في رام الله و قطاع غزة والأجهزة الأمنية في رام الله الى اتخاذ خطوات عملية وجادة تعزز الثقة في المصالحة الوطنية الفلسطينية والى طي صفحة الاحتقان السياسي .
جاء ذلك في كلمة وجهها مشعل أمام حشد كبير حضر حفلا جماهيريا نظم اليوم الثلثاء (20 مايو / أيار 2014) في العاصمة القطرية الدوحة بمناسبة مرور 66 عاما على النكبة .
وقال مشعل ان الشعب الفلسطيني ينتظر انجاز المصالحة الفلسطينية ،مضيفا " لقد طوينا صفحة الانقسام الفلسطيني وعززنا المصالحة بلقاء مع الرئيس محمود عباس في الدوحة ".
واضاف رئيس حركة حماس ان حركته قدمت تنازلات كبيرة لتقارب الخطى مع حركة فتح وجمع شمل الوطن ووحدة الصف الفلسطيني " والتنازلات والتقارب ضرورة وفضيلة لانندم عليها وسنقدم المزيد من التنازلات لتحقيق المصالحة الفلسطينية ، لكن لا تنازلات مع الاحتلال ولا على الارض ".
وتابع " بدون مصالحة لايمكننا أن ندير القرار السياسي الفلسطيني وبناء الاستراتيجية الوطنية لمواجهة المحتل والتصدي لمتطلبات المرحلة الوطنية الكبرى وحشد كل القوى لذلك " .
ومضى مشعل الى القول بأنه لايمكن تحقيق المشروع الفلسطيني بدون تحقيق المصالحة .و دعا رجال الفكر والسياسة والاعلام لتناول موضوع المصالحة وخلق مناخ يخدمها ولايشكك فيها ، مؤكدا وجود عقبات حقيقية ينبغي العمل على تجاوزها .
وقال مشعل ان الخيارات الفلسطينية ستتسع في ظل المصالحة . لكنه رفض في الوقت نفسه التفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي حسب قوله " المفاوضات وصلت الى طريق مسدود والعالم كله أدرك أن اسرائيل هي من يقتل السلام " .
واستطرد " لاجدوى من المفاوضات أو استمرارها أو تمديدها " . وقال مشعل ان القدس تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في التهويد وخطر التقسيم والهدم ، داعيا الى ان تكون قضية القدس والمسجد الأقصى على رأس أولويات القيادة الفلسطينية .كذلك دعا خالد مشعل الدول العربية والاسلامية الى تمويل مشروع الرباط في الأقصى لحمايته من الاستباحة والتقسيم .
وقال ان الاحتلال يزيد من معاناة الضفة الغربية من تهويد والسياسة الاستيطانية وفرض الجدار العازل وبناء المزيد من المستوطنات . وحول قضية الأسري الفلسطينيين قال مشعل ان حماس قد ساهمت في تحرير الاسرى وستمضي في جهودها لاطلاق كل الاسرى .
واختتم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بتوجيه نداء الى كل الدول العربية نفى خلاله أية علاقة لحركة حماس بما يكال لها من اتهامات في بعض الدول العربية وقال " ننفي وبصورة قاطعة كل ماقيل من اتهامات وظنون وهي لا أساس لها من الصحة " . واضاف " نحرص على أمن واستقرار الدول العربية بغض النظر عن النظم الحاكمة وطبيعتها ، ولا نتدخل في شأن من شؤونها " .