أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلثاء (20 مايو/ أيار 2014) أن القوات الروسية بدأت في تفكيك مخيماتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بسحب القوات، ينص على عودة الجنود من المناطق الحدودية إلى قواعدهم العسكرية في روسيا.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن الوزارة قولها إن انسحاب القوات سيتم على نحو متزايد. من جانبه، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه لم يشهد أي تحرك للقوات الروسية من مواقعها.
وتراجعت القوات الروسية مسافة عشرة كيلومترات على الأقل عن الحدود مع أوكرانيا كما أعلن مسئول كبير في حرس الحدود الأوكراني.
من جانب آخر، دعت روسيا والصين في بيان مشترك جميع المجموعات السياسية في أوكرانيا إلى إجراء محادثات لتسوية الصراع في الجمهورية السوفياتية السابقة.
ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن وثيقة مشتركة للبلدين القول إن موسكو وبكين تشعران بالقلق حيال الوضع في أوكرانيا وطالب البلدان بالتهدئة.
كما طالب البلدان بإجراء حوار على مستوى أوكرانيا برمتها من أجل وضع خطة لدستور جديد.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى الصين في زيارة تستغرق يومين والتقى بوتين اليوم نظيره الصيني شي جين بينغ.
وعلى صعيد متص، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أنها تعول على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجهود الدبلوماسية المبذولة لتهدئة الصراع في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع صحيفة «لايبتسيغر فولكس تسايتونغ» الألمانية الصادرة أمس، قالت ميركل :»أتحدث بشكل منتظم مع الرئيس الروسي بشأن الأزمة في أوكرانيا، وأحدثه عن مدى المسئولية الكبيرة لروسيا في إعادة الهدوء للوضع في أوكرانيا».
وأضافت المستشارة أن متطلبات الموقف الراهن هي التي تحدد موعد المحادثات التالية لها مع بوتين سواءً المحادثات الهاتفية أو الشخصية.
إلى ذلك، ندد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مرة جديدة في بوخارست بضم موسكو شبه جزيرة القرم مؤكداً أن «الحدود يجب ألا تتغير بقوة السلاح».
وقال بايدن عند وصوله إلى رومانيا في زيارة تستغرق 24 ساعة مخصصة للوضع في أوكرانيا قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية الحاسمة «إن حدود أوروبا يحب ألا تتغير بقوة السلاح».
في غضون ذلك، أشار رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إلى أن صادرات الغاز الروسي التي يتوقف إرسالها إلى أوروبا «من الممكن نظرياً» أن يتم تحويلها إلى الصين، في مقابلة نشرت في وقت يزور الرئيس فلاديمير بوتين شنغهاي.
وقال مدفيديف في المقابلة التي أجرتها معه وكالة «بلومبرغ» ونشرت مقاطع منها على موقع الحكومة الروسية «في أسوأ الحالات، ومن منطلق محض نظري، فإن الغاز الذي لن يرسل إلى أوروبا يمكن إرساله... إلى الصين».
إلى ذلك، نشرت القوات المسلحة الأوكرانية لقطات مصورة لرجال ألقت القبض عليهم أثناء ما قالت إنه عملية هجوم على مطار كراماتورسك قرب سلافيانسك في شرق أوكرانيا والذي مازال تحت سيطرة الانفصاليين.
ويقول موقع الجيش الأوكراني على الانترنت إنه عُثر مع الرجال على قاذفة إطلاق صواريخ (مانباد) وإن صحافيين اثنين روسيين كانوا معهم عند القبض عليهم.
وعرضوا وثائق قالوا إنهم وجدوها بحوزتهما بينها صوراً لبطاقات صحفية لقناة «لايف نيوز» التلفزيونية وصحيفة «ازفستيا» وهما مؤسستان إعلاميتان روسيتان.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمساعدة في الإفراج عن الصحافيين المحتجزين.
من جانب آخر، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أن عشرة آلاف شخص على الأقل معظمهم من التتار نزحوا من منازلهم منذ بدء الأزمة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن حركة النزوح بدأت قبل استفتاء مارس في القرم.
العدد 4274 - الثلثاء 20 مايو 2014م الموافق 21 رجب 1435هـ