سألت المعلمة طالب الصف الأول: لو أعطيتك تفاحة وتفاحة وتفاحة، كم يصبح عدد التفاحات لديك؟، أجاب الطالب بثقة: أربع تفاحات!
كررت المعلمة الـسؤال ظنّاً مـنها أن الطفل لم يسمعها جيدا. فكر الطفل قليلا وأعاد الحساب على يديه الصغيرتين باحثاً عن إجابة أخرى. لكنه لـم يجد سوى الإجابة نفسها فأجاب... بتردد هذه المرة: أربع.
ظهر الإحباط عـلى وجه المعلمة لكنها لم تيأس فـسألته هذه المرة عن البرتقال، حيث إنها تعلم بحبه للبرتقال، قالت: لو أعطيتك برتقالة وبرتقالة وبـرتقالة، كم يصبح عدد البرتقالات معك؟، أجاب الطفل: ثلاث برتقالات.
فـتشجعت المعلمة وسألت الطالب من جـديد عـن الـتفاحات فأجاب مجدداً: أربع تفاحات!... عندها صرخت بوجهه: ولكن ما الفرق؟
أجاب الطفل بصوت خائف: لأنني أحمل واحدة معي في الحقيبة!.
عندما يعطيك أحدهم إجابة تختلف عما تتوقعه أو تختلف عن توجهاتك، فلا تحكم على أنها إجابة خاطئة. فلربما كانت هـناك زاوية لم تأخذها في الاعتبار، يجب عليك أن تصغي جيداً كي تفهم وألا تـصغي وأنت تحمل فكرة أو انطباعاً معدّاً مـسبقاً.
زهراء عباس إبراهيم
(10 أعوام)
العدد 4275 - الأربعاء 21 مايو 2014م الموافق 22 رجب 1435هـ