أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الجمعة (23 مايو / أيار 2014) أن انسحاب القوات الدولية من أفغانستان قد يؤدي إلى عودة التهديدات الإرهابية.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن شويغو قوله في كلمة أمام مؤتمر موسكو الثالث للأمن الدولي إن "انسحاب القوات الدولية من أفغانستان قد يؤدي إلى عودة التهديدات الإرهابية" لهذا البلد.
وأشار إلى أن عدم الاستقرار الإقليمي قد يصب في مصلحة بعض الدول، إذ "من السهل استثمار عدم الاستقرار هذا كأساس لإعادة هيكلة واسعة في منظومة الأمن الدولي القائمة"، مضيفاً أن أوضح مثال على ذلك "نشر عناصر الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا والشرق الأقصى بحجة التصدي للبرنامج الصاروخي والنووي لكل من إيران وكوريا الشمالية تحت مزاعم أنها تهدد أمن الولايات المتحدة الأميركية ودول (حلف شمال الأطلسي) الناتو".
واعتبر أن بؤرة التوتر، التي "خلقها الغرب بشكل مصنع في أوروبا أثرت بشكل سلبي على الأمن العالمي"، مشيرا إلى أن "ثمة اليوم تحركات مشابهة لما يحدث في أوكرانيا، مثل فنزويلا، حيث ما تسمى بالمعارضة الديمقراطية المدعومة من الخارج تواجه السلطات الشرعية في هذا البلد".
وقال إن ثمّة محاولات في أوكرانيا في الوقت الحالي لتنظيم "ثورة ملونة"، مشيراً إلى أن "مخطط تنفيذ هذه الثورات عام ويمكن تطبيقه في أي بقعة من بقاع العالم"، لافتا إلى أن تحليل الوضع يظهر أن نتائج "الثورات الملونة" غالبا ما تختلف عن مخطط منظميها".
وحول جهود موسكو لضمان الأمن في المنطقة أوضح شويغو أن روسيا بالتعاون مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون تعمل على رفع قدرات القوات المسلحة لبلدان الإقليم .
وأوضح أنه تم في الآونة الأخيرة بذل جهود لتعزيز القاعدتين العسكريتين الروسيتين في كل من طاجكستان وقيرغزيا وزيادة عدد الطائرات في قاعدة "كانت"، وذلك بهدف تحييد المخاطر العسكرية عن بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي في حال توتر الأوضاع في أفغانستان وارتفاع مستوى التهديدات الإرهابية.