العدد 4277 - الجمعة 23 مايو 2014م الموافق 24 رجب 1435هـ

رئيس الوزراء: نجاحات التنمية الشاملة أظهرت للعالم قدرة البحرين على بناء نموذج حيوي ومستدام

بمناسبة منح سموه الجائزة الذهبية من الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات في جمهورية كوريا امس الجمعة، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة أن نجاحات مملكة البحرين على صعيد التنمية الشاملة أظهرت للعالم قدرة الشعب البحريني بناء أسس نموذج تنموي يتسم بالحيوية والاستدامة.

وأن ما يزيد من قيمة هذه النجاحات أنها جاءت بسواعد وطنية تفانت وأخلصت للارتقاء بوطنها وتعزيز مكانته في كافة المجالات.

وأعرب سموه عن اعتزازه وفخره بما تناله مملكة البحرين من إشادة دولية تقديرا على ما أنجزته من طفرات في كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما أهلها لأن تكون في صدارة تقارير التنمية لسنوات عديدة متتالية.

وقال سموه إن ما حققته البحرين من إنجازات ومكتسبات هي مبعث ثقة وتفاؤل بمستقبل مشرق، يزخر بالمزيد من العمل والانتاج ومضاعفة الجهود من أجل استكمال مسيرتها التنموية وبلوغ أهداف رؤيتها الطموحة نحو مستويات أكثر تقدما وازدهارا في كافة المجالات.

واكد سموه ان عملية بناء الدولة التي يقودها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة هي استكمال لطريق النهضة الشاملة التي نتعاون جميعا على تحقيقها من أجل رفعة شأن الوطن وشموخه.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات على منحه هذه الجائزة الرفيعة، مشيدا سموه بجهود الاتحاد على صعيد تعزيز مكانة المرأة.

ونوه سموه إلى أن كل تكريم يناله هو تكريم للبحرين ككل، وليس لشخص سموه فقط، وعلى قدرة شعب البحرين على الانجاز والعطاء، حيث إن هذه النجاحات جذبت انتباه العالم إلى ما يتمتع به شعب البحرين من حقوق متساوية.

وشدد سموه على أن الجوائز التي تنالها مملكة البحرين إقليميًا ودوليًا تأتي تقديرا لسلسة طويلة من العطاء الوطني الذي أرسى قواعده أبناء الوطن كل في موقعه، لتشكل قصة تفان في محبة الوطن والرغبة في رفعة شأنه في كافة المحافل.

وأكد سموه أن هذه الجوائز تشكل حافزًا كبيرا لاستكمال العمل فيما تم إنجازه لصالح الوطن والبناء عليه في شتى القطاعات من أجل حاضر أفضل ومستقبل أكثر ازدهار يحقق للمواطنين الحياة الكريمة.

وأضاف سموه إن إيمان البحرين بقدرة المرأة البحرينية على العطاء وإصرارها على المشاركة في البناء، أفسح أمامها مجالا رحبا للإنطلاق بلا حدود لتحقيق طموحاتها والنهوض بدورها المحوري في برامج التنمية الشاملة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً بوصفها شريكاً مهماً ورئيسياً لتطوير وتحديث مجتمعها، حتى تمكنت من تحقيق رصيدا وافرا من الإنجازات والمكتسبات.

وأشار سموه إلى أن المرأة البحرينية كانت ولا تزال في محور مسيرة النهضة التي تشهدا مملكة البحرين، وكانت لها بصماتها الواضحة في دعم منظومة العمل الوطني في شتى المواقع، واستطاعت بكفاءتها وعطاءاتها أن تكون عنصرًا فاعلا في نمو الوطن وازدهاره.

ونوه سموه إلى أن مملكة البحرين كانت من أوائل دول المنطقة التي منحت للمرأة حقوقا سياسية واقتصادية واجتماعية، وأفسحت المجال أمامها واسعا لأن تسهم بعطاءاتها وابداعاتها في بناء الوطن وتقدمه، فاستحقت أن تنال التقدير والاحترام.

وأضاف سموه أن مملكة البحرين انطلقت في سعيها لزيادة اسهامات المرأة في عملية التنمية من رؤية واضحة تضمنتها برامج عمل الحكومة ترتكز على تـعزيز قدرات كافة المواطنين رجالا ونساء باعتبارهم عصب التنمية وهدفها وغايتها.

من جانبها، توجهت رئيسة الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات "فريدا ميريكلس" في كلمتها بخالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي على دعمه المتواصل للمرأة البحرينية والارتقاء بدورها من أجل أن تشارك بفعالة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت أن اختيار سموه للحصول على الجائزة جاء تقديرا لجهود سموه الملوسة على صعيد تعزيز إسهامات المرأة البحرينية، بالاضافة إلى تشجيع سموه الدائم لمؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة، الأمر جعل من مملكة البحرين دولة رائدة في تمكين المرأة.

وأشارت إلى أن الانجازات التي حققتها المرأة البحرينية جعلت الاتحاد الاتحاد يختار مملكة البحرين لأن تكون مقرا لفرع الاتحاد في منطقة الشرق الأوسط، منوهة بما وصلت إليه المرأة البحرينية من مكانة متقدمة في كافة المجالات.

وقد تم توزيع رسالة وجهها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى القائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه، قال سموه فيها "إنه يهدي بكل تقدير واحترام الجائزة الى المرأة البحرينية لأنها جاءت تقديرا لها ولانجازاتها ومثابرتها واخلاصها في قبول تحديات تمكين المرأة فأعطت المثل والقدوة للآخرين، الأمر الذي جعل من تمكين المرأة أمرا واقعا حقيقيا في مملكة البحرين".

وأعرب سموه عن شكره لرئيسة الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات " فريدا ميريكلس" على هذا التكريم ومنحه الجائزة الذهبية، متمنيا سموه للمشاركين في المؤتمر مزيد من التوفيق والانجازات

وأشاد سموه بجهود الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال، والدور الذي قامت به "لينا ماديسين فيليبس" مؤسسة الاتحاد، والذي أصبح منبرا رئيسيا لتمكين المرأة في ربوع العالم.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره لسيدات الأعمال والمهنيات، خاصة أولئك اللاتي كرسن جهودهن بلا كلل لأهداف الاتحاد، فنجحن في تحويل رؤية مؤسسته الى حقيقة واقعة.

وقد شارك وفد من جمعية سيدات الأعمال البحرينية في أعمال المؤتمر، حيث عقد لقاءات مع القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه واستعرض معهم ملامح التطور الذي تشهده المرأة البحرينية والنجاحات التي حققتها في كافة المجالات، في ظل ما تحظى به من اهتمام وتقدير من قبل القيادة الحكيمة.

وكانت أعمال المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات قد انطلقت امس الجمعة في مدينة "جوجو" بجمهورية كوريا تحت عنوان "قيادة المرأة للأعمال" بمشاركة عدد كبير من ممثلي الحكومات والمتخصصين في التجارة والأعمال والتعليم وجمعيات المجتمع المدني.

ويتضمن المؤتمر الذي يستمر خلال الفترة من 23 - 27 مايو الجاري على عدة جلسات بحثية وورش عمل تتناول مختلف الموضوعات والميادين التي تتعلق بقيادة المرأة للأعمال، ومنها القيادة من القمة في الهيئات ومجالس الإدارة والمؤسسات التجارية، القيادة بمختلف مستوياتها، والقيادة المجتمعية.

ويبحث المؤتمر أيضا موضوع وسائل الاعلام والنوع، روح القيادة والمساواة بين النوعين، القيادات النسائية في مختلف دول العالم، الوقاية من العنف بسبب النوع، علاقة العوامل الاجتماعية بفشل الأعمال التجارية، تمكين المطلقات والأرامل، تمويل المشروعات الناجحة.

ويشتمل برنامج المؤتمر على العديد من الموضوعات التي تتعلق بالقيادة النسائية للأعمال وعوامل نجاحها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً