اطلع رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبد الرحمن العوهلي على سير الامتحانات النهائية التي تقدم لها 134 طالب خليجي يدرسون بكالوريوس الطب بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي في سنتهم السادسة، وهي سنة التخرج، إذ اطمأن على سير الامتحانات بالشكل المطلوب، واطلع على الإجراءات التنظيمية التي اتخذتها الكلية لضمان أداء الامتحانات بيسر وسلاسة.
وأكد العوهلي خلال جولته التفقدية في اليوم الأول من الامتحانات النهائية في العام الدراسي 2013/ 2014 أهمية توفير الأجواء المناسبة لطلبة الطب، حتى يؤدوا الامتحانات بالصورة المطلوبة، وبدون أي معوقات تذكر، محفزا الطلبة الممتحنين على مواصلة المثابرة والاجتهاد حتى يتموا دراستهم الطبية، ويكملوا دراستهم التخصصية، ويعودوا إلى بلادهم كمتخصصين في مختلف الفروع والتخصصات الطبية، فيساهموا في رفع مستوى الخدمات الطبية في منطقة الخليج، معربا عن فخره واعتزازه بمخرجات جامعة الخليج العربي من طلبة الطب طوال العقود الثلاث الماضية.
وأوضح العوهلي أن تطور معدلات التنمية ونمو الوعي الصحي لدى مواطني دول الخليج العربية زاد من الطلب على الخدمات الصحية، خصوصا فيما يتعلق بالأمراض المزمنة، المرتبطة بنمط الحياة المعيشية، والمتعلقة بالقلب والأوعية الدموية والسمنة ومرض السكري خلال السنوات القليلة الماضية، مقابل وجود زيادة مطردة في طلب الخدمات الصحية المتعلقة بأمراض نمط الحياة، وهو الأمر الذي يعزز الحاجة إلى نمو العدد الإجمالي للأطباء، وهو ما يدفع الجامعة إلى تركيز جل اهتمامها على تخريج كوادر مدربة تستجب لمتطلبات النهوض بالقطاع الطبي، وتلبي احتياجاته المتصاعدة، في إطار رسالتها الإستراتجية الرامية إلى إمداد السوق الخليجية بكوادر طبية ذات كفاءة.
ومن جانبه، قال عميد كلية الطب خلدون الرومي الذي رافق رئيس الجامعة في جولته التفقدية إن دفعة هذا العام هي الأكبر في تاريخ الجامعة التي تفتخر بتخريج 1726 طبيب خليجي وعربي منذ بداية الدراسة في كلية الطب في العام 1984 حتى الآن، مشيرا إلى انه من حسن الطالع أن تتزامن امتحانات طلبة الطب من مختلف دول الخليج العربي مع الذكرى الـ 33 لإنشاء مجلس التعاون الخليجي، إذ لعبت جامعة الخليج العربي دورا مهما في تحقيق التعاون والتكامل بين أبناء دول الخليج، فكانت أنموذجا حيا وواقعيا دفع مسيرة التعاون الخليجي إلى الأمام، وساهمت في تعليم وتدريب الأطباء في دو الخليج حتى أصبحوا كفاءات مدربة وواعدة، ساهمت في رفع مستوى الخدمات الطبية في دول الخليج، وهو ما يدخل في صميم توجهات المجلس؛ لطالما تلاقت أهداف الجامعة الإستراتيجية وأهداف المجلس الذي سعى منذ إنشائه إلى ترسيخ وتعميق الروابط والصلات بين شعوب الخليج.
وأوضح الرومي أن إجمالي من تقدم للامتحانات النهائية بلغ 134 طالب وطالبة من مختلف دول الخليج العربي، منهم 91 من الإناث، و43 من الذكور، منهم 120 طالب من جامعة الخليج العربي، و14 طالب من جامعة AMA، تشرف على دراستهم جامعة الخليج العربي، إذ بلغ عدد الطلبة البحرينيين 48 ممتحن، والسعوديين 34 ممتحن، فيما بلغ عدد الممتحنين الكويتيين 34، وثلاثة ممتحنين من سلطنة عمان، وممتحن واحد من جنسية عربية.
