العدد 4279 - الأحد 25 مايو 2014م الموافق 26 رجب 1435هـ

المفتاح: جميعنا مطالبون بتضميد الجراح وإزالة الكدر... والبحرين لجميع أبنائها

في احتفال "الشئون الإسلامية" بذكرى الإسراء والمعراج

الوسط - محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

دعا وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد المفتاح، إلى ضرورة تعاون الجميع بمختلف المذاهب والأديان والثقافات من أجل تضميد الجراح وإزالة الكدر الذي مرت به البحرين، عبر التحاور والتوافق والتلاقي والتعاون لبناء الوطن بكل حب وولاء وإخلاص، لديننا ووطننا ولقيادتنا وحاضرنا ولمستقبل أجيالنا.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مساء أمس بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي في الاحتفال السنوي الذي نظمته إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، حيث رعى الحفل رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والسماحة المشايخ وعدد من رجال السلك الدبلوماسي وجمع من المواطنين والمقيمين.

وقال المفتاح: "إن ما مر بنا في مملكة البحرين من غيوم أمطرت شيئاً من الكدر رغم المرارة، إلا أنه كان ممحصاً وكان اختباراً لنا جميعاً، واليوم ونحن نستذكر دروس الإسراء والمعراج، نتذكر وبحزن ما فعله بعض شركاء الوطن، وما كان منهم من سهام وجهوها نحو وطنهم فأثخنوا جراحاً غائرة".

واستدرك "واليوم، على الجميع أن يمد يده لبدء صفحة جديدة ملؤها الإخاء والتسامح والتعاون والتآلف والمحبة، لنعمل من أجل جمع الشمل ورصّ الصف ووحدة الكلمة وتعزيز قيم اللحمة الوطنية والوحدة المجتمعية، مؤكدين على أن هذا الوطن هو لجميع أبنائه على اختلاف مذاهبهم وأديانهم وثقافاتهم دون إقصاء أو تهميش لأي كان، حتى تغدو بلادنا البحرين مدينة حضارية فاضلة، ووطناً نموذجياً أخلاقياً راقياً للتعايش السلمي والتسامح والاحترام المتبادل فيما بين الجميع".

واستطرد "لنأخذ من سيرة وهدي نبينا (ص) سراجاً منيراً ونبراساً نبيلاً يضيء طريقنا نحو غد أفضل مشرق نحو عالم يظله الأمن والسلام وينعم بالأمان والتسامح والاستقرار، نحو أسرة بشرية تتعايش بالقيم الإنسانية الحضارية السامية، في ظل أخوة إنسانية تتخطى حدود الزمان والمكان".

وأشار المفتاح إلى أن أمثال هذه الوقفة مع دروس الإسراء والمعراج، تأخذ بنا إلى المزيد من الثقة فيما عند الله تعالى من توفيق وتأييد وتمكين، وتثبت فينا اليقين بأن مع العسر يسراً، وأن الفرج رديف الشدة، وأن قادم الأيام أفضل بإذن الله لجميع البشرية والإنسانية، وأن الصبر مفتاح الفرج، وأن ما تمر به الأمة الإسلامية اليوم من محن لهو اختبار وابتلاء ليضعها على بداية طريق توحدها وتحضرها ومجدها ورشدها، وأنه لا يأس ما دام أن الله تعالى هو مالك الملك ومدبر أمر هذا الكون.

كلما اشتدت المحن بانت مطالع الفرج

من جانبه، ألقى رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية إبراهيم المريخي، كلمة تناول فيها عدداً من المحطات التي مر بها النبي (ص) قبل وأثناء وبعد أن أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن المسجد الأقصى إلى السماوات العلى، ومن السماوات العلى إلى سدرة المنتهى.

وأوضح أن من جملة ما ينبغي الالتفات إليه وتأمله من هذه الذكرى العطرة أنه كلما اشتدت المحن بانت مطالع الفرج، فكم من منحة طويت في محنة، وعلى الأمة مهما كثر الغبش وزادت المحن والفتن واشتدت الكرب أن تترقب مطالع الفرج لأنها موعودة بالنصر والتمكين.

وأشار في هذا الصدد إلى عدد من المواقف العصيبة التي عاشها النبي عليه الصلاة والسلام في بداية بعثته، من موت زوجه خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب، وظلم قريش له، وجفاء أهل الطائف له، وفي المقابل كانت رحمته (ص) بهم، وما أحوجنا إلى ذلك في وقتنا الحاضر إلى الرفق ببعضنا بعضاً وأن يعذر بعضنا بعضا، لافتاً إلى أنه ومن هذه المحن المتوالية على نبينا الكريم كانت رحلة الإسراء والمعراج تسرية وتسلية وتأييداً له.

وأضاف أن إمامة النبي (ص) في بيت المقدس للأنبياء والمرسلين، دليل على أنه خاتم الأنبياء والمرسلين بلا منازع، مستدلين من هذا الموقف على أن الأنبياء أحياء في قبورهم وأن حياة الأنبياء حياة متفق عليها، مستطرداً ببعض الوقفات التي شهدها النبي (ص) خلال معراجه إلى السماوات العلى وزيارته للأنبياء ثم وصوله إلى سدرة المنتهى.

الحكمة من الإسراء والمعراج

من جهته، ألقى الواعظ بإدارة الشئون الدينية الشيخ أحمد المخوضر، كلمة بيّن من خلالها الحكم من هذه المعجزة العظيمة، فقال: "من جملة الحكم أن الله تعالى أراد بذلك بيان فضل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأنبياء، وأراد بيان قدرته التي فاقت قدرات البشر بتقنية لا تخطر حتى على قلب البشر الذي يفخر أن وطئت أقدامه سطح القمر وذلك بشق الأنفس، فضلاً عن أن يزداد يقين المؤمنين بذلك على الخصوص لما وصف لهم بيت المقدس بالدقة المتناهية، وأن عروجه ونزوله صلى الله عليه وآله في ليلة واحدة حجة على المؤمنين والكافرين، حيث القطع أن ذلك ليس من صنع ولا مقدور البشر".

وأضاف أن من أبرز حكم هذه المعجزة إطلاع النبي صلى الله عليه وآله على ملكوت السماوات كما أنه مطلع على أقطار الأرضين، بالإضافة إلى إظهار أفضلية هذه البقاع المقدسة كمكة المكرمة والقدس الشريف، وإيجاب بعض الفرائض وبيان أهميتها ببيانها في هذه المناسبة العظيمة وسن الكثير من السنن المؤكدة العظيمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 3:38 م

      من يضمد من

      هل السجان ام المسجون هل القاتل ام المقتول هل الذي تسبب بالفصل او المفصول من عمله هل الشتام ام المشتوم هل الذي يكفر الناس ام المكفر لمجرد المطالبة بالعدل والإنصاف هل المنتهك للأعراض او المعتدئ عليه قل كلمة الحق ولو علئ نفسك النساء النساء النساء تسجن في البحرين فقط لأنهم صرخنا من فقدان ولد او اخ او زوج وهل الرجال رجال اذا استقوو علئ نساء اما قال النبي ص رفقا بالقوارير وهل ترضون لنسائكم ان تسجن في بلاد المسلمين

    • زائر 6 | 3:35 م

      والأطفال الذين في السجون

      مازالوا يعانون ويرزحون في زنازين وعيونهم لاتجف من الدموع لان مكانهم ليس السجون وانما أحضان أمهاتهم ومدارسهم قلوبنا تتقطع عليهم كيف نرتاح وهم الصغار داخل الزنازين المظلمة أي قلوب قاسية حكمت عليهم بالسجن وليس الافراج آه ياوطني

    • زائر 5 | 3:26 م

      نعم الوطن

      نعم الوطن لتهديم مساجد أبنائه ووسائل إعلامه تخون نصف سكانه وتمجسهم وكل ذلك في إعلام حكومته .

    • زائر 3 | 3:24 م

      الجرح الغائر

      هل المطالب العادلة حتى ان يكون الشعب مصدر السلطات فعلا هي الجرح الغائر؟؟؟!!!! تضمد الجراح وأزالة الكدر يكون عبر إرجاع الحقوق المسلوبة

    • زائر 2 | 3:15 م

      جراح الوطن

      الجرح الغائر هو الذي فجر وجه الحاج عيسى عبدالحسن الجرح الغائر هو الذي فجر راس الشاب احمد فرحان الجرح الغائر هو الذي خرّق جسد الحاج علي خضير بالشوزن الجرح الغائر هو الحاج فخراوي حيث اخرج جسده من السجن جثة هامدة من التعذيب..

    • زائر 1 | 2:52 م

      اي

      اي تصاف الذي تتكلم عنه هل تعلم ان من تتكلم عنهم لن ينسو ماحصل والمشكله مازلتم بل زتم في معاناتنا. وشايه اتهام بالباطل زج في السجون ضياع مستقبل شبابنا الذي تم جرجرتهم للدفاع عن اعراضهم مجبرين من فعل ...ومسؤولين الامن لديكم.

اقرأ ايضاً