تمكن زعيم الحزب القومي الهندوسي، ناريندرا مودي، الذي تولى أمس الإثنين (26 مايو 2014) مهامه على رأس الحكومة الهندية من الوصول إلى السلطة بوعد بإنعاش اقتصاد الهند لكن شخصيته ومسيرته يثيران انقساماً حادّاً في البلاد.
ويجسد مودي (63 عاماً) نجل بائع شاي الذي سيصبح رئيس الوزراء الخامس عشر للهند وأول رئيس حكومة مولود بعد استقلالها في العام 1947، الجناح المتشدد في حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) ويثير عدم ثقة حتى لدى البعض من أعضاء الحزب.
ويسعى منذ فوزه الكبير في الانتخابات التشريعية التي جرت في 16 مايو للهجة توافقية ووعد بالعمل من أجل كل الشعب وظهر مع خصومه في الحزب.
- من مواليد 17 سبتمبر عام 1950.
- أمضى مودي الذي جاء من أصول متواضعة، طفولته في قرية في ولاية غوجارات (شمال غرب الهند) حيث الكهرباء كانت نادرة ودخل والده ضئيلاً.
- لم يدرس (خلافاً لكثيرين من قادة الهند) في الخارج وغادر المدرسة في سن السابعة عشرة لكنه حصل على شهاداته العليا بفضل نظام الدراسة بالمراسلة.
- تلقى الايديولوجية القومية الهندوسية في أيام شبابه عندما انضم إلى «المنظمة القومية الطوعية (راشتريا سوايامسيفاك سانغ) التي تعتمد أساليب شبه عسكرية، وهذه المنظمة التي تتبنى مفهوماً متصلباً للثقافة الهندوسية، حظرت عدة مرات منذ الاستقلال وغالباً ما يبدي قادتها موقفاً عدائياً حيال المسلمين أكبر أقلية دينية في الهند.
- أمضى في شبابه عدة سنوات في الهيملايا (شمال) في رحلة استكشاف وتأمل، قبل أن ينخرط في السياسة.
- حاكم ولاية غوجارات بين عامي 2001 و2014.
- واجه انتقادات بسبب موقفه خلال الاضطرابات الطائفية التي وقعت في عام 2002 في ولايته غوجارات، وكان حينها يترأس حكومة هذه الولاية وانتقد بسبب عدم تحرك إدارته خلال الاضطرابات التي قتل فيها نحو ألف شخص غالبيتهم من المسلمين.
- لقي رفضه تقديم اعتذارات إدانة لاحقاً في قضية الاضطرابات الدينية هذه، زاداً من النقمة ضده في صفوف خصومه.
- قاطعته الولايات المتحدة وأوروبا على مدى عقد قبل أن تستأنفا الاتصالات معه مع احتمال فوزه في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
- خاض حملته في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو 2014، على أساس قدرته على حكم الهند وإنعاش الاقتصاد.
- حصل على تأييد الناخبين في المدن والأرياف على حد سواء وخصوصاً الشباب الذين ينظرون بتقدير إلى الحصيلة الاقتصادية لأدائه عندما كان على رأس ولاية غوجارات.
- يحيط الغموض بحياته الخاصة، فهو لم يقبل أبداً بزواج مدبر من قبل والديه خلال شبابه ويقيم وحيداً في منزله في غوجارات ويعتز بمجموعته من العصافير.
- يمارس رياضة اليوغا بانتظام ويعتمد نظاماً غذائياً نباتياً.
العدد 4280 - الإثنين 26 مايو 2014م الموافق 27 رجب 1435هـ
