كشف رئيس الوزراء الهندي الجديد نارندرا مودي اليوم الثلثاء (27 مايو/ أيار 2014) عن تشكيلته الحكومية التي تضم بصورة خاصة احد المقربين منه ارون جايتلي في منصب وزير الاقتصاد وسيدة هي سوشما سواراج في وزارة الخارجية. في ما يلي نبذة مقتضبة عن الشخصيات الاساسية في هذا الفريق الوزاري الذي سيترتب عليه الاستجابة لتطلعات المواطنين.
- وزير الاقتصاد والدفاع ارون جايتلي
يتولى ارون جايتلي حقيبتين اساسيتين في الحكومة الجديدة، وهو يفرض نفسه كأقوى رجل في فريق مودي الحكومي. كان من اشهر المحامين في الهند قبل ان يصبح زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ في البرلمان الهندي.
وهو حليف مودي منذ وقت طويل ومعروف بمهارته الخطابية في الحزب وغالبا ما يتولى الكلام امام وسائل الاعلام. وهو يمثل ارقى نخب العاصمة نيودلهي حيث اتم دراسته في افضل المعاهد.
ووسط الفوز الساحق للحزب في الانتخابات التشريعية، تكبد جايتلي احدى الهزائم النادرة التي مني بها حزبه اذ خسر في دائرة كانت تعتبر محسومة له في ولاية البنجاب.
وجايتلي البالغ من العمر 61 عاما كان لفترة وجيزة نائب رئيس لاتحاد الكريكت الهندي الواسع النفوذ وهو يصف نفسه ك"سياسي ليبرالي متمسك بالقانون والقيم الانسانية والمبادئ الاخلاقية". سجن جايتلي 19 شهرا في 1975 خلال حال الطوارئ الذي فرضته انديرا غاندي.
واعلن الثلاثاء انه يدخل "مرحلة صعبة" حيث تواجه البلاد نموا في تباطؤ ما دون 5% وتضخما متزايدا.
- وزيرة الخارجية سوشما سواراج
سوشما سواراج هي المرأة الاكبر نفوذا في حزب بهاراتيا جاناتا. وهي خطيبة شديدة الحماس معروفة بصراحتها وحسها الفكاهي في الخطب التي تلقيها باللغة الهندية.
كانت سواراج البالغة من العمر 62 عاما رئيسة كتلة المعارضة في مجلس النواب الهندي في البرلمان السابق واصبحت عام 1977 الوزيرة الاصغر سنا في الحكومة بعد رفع حال الطوارئ.
وهي من القادة النادرين في حزب بهاراتيا جاناتا الذين اعترضوا علنا على تعيين مودي مرشحا لرئاسة الحكومة وبالتالي فان تعيينها يثبت انها لم تدفع ثمن موقفها اذ ان خبرتها السياسية تعتبر اساسية في الحكومة برأي المحللين.
والتحدي الرئيسي الذي ستواجهه يقضي بمعاودة العلاقات الصعبة مع الولايات المتحدة التي تراجعت اثر توقيف دبلوماسية هندية في كانون الاول/ديسمبر في نيويورك.
كما سيترتب عليها مواصلة المحاولات لتحريك العلاقات مع باكستان المجاورة بعد قيام مودي بخطوة اولى في اتجاه هذه الدولة الخصمة بعقده لقاء الثلاثاء مع رئيس وزرائها نواز شريف.
- وزير الداخلية راجنات سينغ
رئيس حزب بهاراتيا جاناتا البالغ من العمر 62 عاما هو الرئيس السابق لحكومة ولاية اوتار برادش وتولى لفترة وزارة الزراعة في الهند.
وهو انتسب مثل مودي الى حركة ار اس اس الهندوسية المتطرفة ذات النهج شبه العسكري والمرتبطة بشكل وثيق بحزب بهاراتيا جاناتا. كان استاذا في الفيزياء في الجامعة قبل الانخراط في العمل السياسي.
ويثمن رئيس الوزراء قدراته الادارية التي سيوظفها لقيادة الشرطة واجهزة الاستخبارات الداخلية.
والتحديات الرئيسية المطروحة عليه تقضي باحتواء التوتر في كشمير وحركة التمرد الماوية في وسط الهند وشرقها والشبكات الاسلامية التي ظهرت في البلاد.
وهو من المؤمنين بقوة في التنجيم ولا يتخذ قرارا الا بعد ان يستشير الابراج، بحسب الصحف الهندية.
- تعيين مثير للجدل في وزارة الزراعة
انتخب سانجيف كومار باليان نائبا في دائرة مظفرناغر بولاية اوتار برادش حيث جرت العام الماضي اعمال عنف دامية بين الهندوس والمسلمين اوقعت حوالى ستين قتيلا وارغمت خمسين الف مسلم على الفرار من منازلهم.
ويواجه باليان وهو طبيب ملاحقات قضائية للاشتباه بالقائه خطابات في تلك الفترة تحض على العنف بين المجموعتين في هذه المنطقة المنتجة للسكر الواقعة على مسافة مئة كلم شمال نيودلهي.
- وزيرة شئون الأقليات نجمة هبة الله
وأخيرا عين مودي شخصية مسلمة واحدة في حكومته هي نجمة هبة الله المكلفة شئون الأقليات.