العدد 4280 - الإثنين 26 مايو 2014م الموافق 27 رجب 1435هـ

خامنئي يدعو إلى زيادة عدد السكان لتعزيز "الهوية الوطنية"

دعا الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إلى زيادة عدد السكان في مرسوم من المرجح أن يقيد الوصول إلى وسائل منع الحمل وهو ما يخشى المنتقدون له من أن يقوض حقوق النساء والصحة العامة.

وفي المرسوم الذي يتألف من 14 نقطة قال خامنئي إن زيادة عدد السكان البالغ حاليا 76 مليون نسمة من شأنه أن "يعزز الهوية الوطنية" ويواجه "الأبعاد غير الإيجابية في أسلوب الحياة الغربي".

وكتب أيضا في المرسوم الذي نشر على موقعه الالكتروني "بالنظر لأهمية قضية السكان في الاقتدار الوطني وفي ضوء حيوية وحركية وشبابية السكان في البلاد حاليا باعتبارها فرصة وميزة .. وفي سياق تلافي انخفاض مستوى النمو السكاني ومعدل الإخصاب في السنوات الماضية .. وبالنظر للدور الإيجابي لعامل السكان في تقدم البلاد.. من اللازم وضع برامج وخطط شاملة للنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد بما يتناسب والسياسات السكانية.

"من الضروري عن طريق التنسيق وتوزيع الأعمال بين أركان النظام والأجهزة المعنية في هذا الخصوص اتخاذ الخطوات اللازمة بدقة وسرعة وقوة ورفع تقارير بنتائج الرصد المستمر لتنفيذ السياسات."

ودعا إلى "رفع مستوى الحيوية والتوثب والشبابية لدى السكان بزيادة معدلات الإخصاب إلى ما فوق مستوى الاستبدال."

والأمر الذي أصدره خامنئي والذي يتعين أن تطبقه أفرع الحكم الثلاثة يحل فعليا محل شعار "أطفال أقل .. حياة أفضل" الذي تم تبنيه في أواخر الثمانينات عندما كانت وسائل منع الحمل متاحة على نطاق واسع.

ومنذ ذلك الحين تراجع معدل المواليد من 3.2 بالمئة في 1986 إلى 1.22 بالمئة حاليا وفقا لموقع وورلد فاكت بوكس التابع للمخابرات المركزية الأمريكية.

وتقول بيانات للأمم المتحدة إنه بمعدل المواليد الحالي من المتوقع أن يرتفع متوسط الأعمار في الجمهورية الإسلامية من 28 في 2013 إلى 40 بحلول 2030.

لكن كثيرا من الإيرانيين قلقون من تغيير السياسة صوب زيادة عدد السكان وهو ما يطالب به منذ سنوات المحافظون ومنهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي كان يفضل مضاعفة عدد السكان تقريبا إلى 120 مليون نسمة ويشجع النساء على البقاء في المنزل وتكريس حياتهن لتربية الأطفال.

ويخشى الإصلاحيون أن تقوض حملة زيادة المواليد وضع المرأة في بلد تشكل فيه الإناث 60 بالمئة من طلاب الجامعات لكنهن يمثلن 12.4 بالمئة فقط من قوة العمل وذلك وفق بيانات مركز الإحصاء الإيراني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:55 ص

      ابو حافظ

      ،، المفروض حتى في البحرين يجب الالتفات في هذا الوقت الحرج من العلماء والمؤسسات الاجتماعية والمثقفين ينظرون الى هذه القضية رغم الصعوبات والتضييق في كل المجالات وتسهيل الامور للشباب والمساعدة ، لان ما هو موجود من تجنيس وآفاااات اجتماعية اخرى اهم اهدافها الحد من طوفان طائفة معينه واقصائها ،، وهي مسألة وقتية ليس الا ،،،،

اقرأ ايضاً