أعلن الرئيس الأوكراني المنتخب الملياردير بترو بوروشنكو، أمس الأول الإثنين (26 مايو 2014) أنه سيواصل العملية العسكرية ضد المتمردين الموالين لروسيا لمنع تحول شرق البلاد إلى ما يشبه الصومال، فيما أبدت روسيا «استعدادها للحوار» معه.
وبوروشنكو (48 عاماً) الذي أُعلن فائزاً من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية بحصوله على 54 في المئة من الأصوات بحسب أولى النتائج الرسمية، والذي يعلق عليه الأوكرانيون والغربيون الكثير من التوقعات لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ستة أشهر، أكد توجهات سياسته وهي بدء مسيرة الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وتأتي الانتخابات الرئاسية (التي لم يمكن تنظيمها في الشرق الموالي أغلبه لروسيا) بعد أزمة سياسية غير مسبوقة شهدت قمعاً دموياً لحركة الاحتجاج الموالية لأوروبا في الميدان، وفرار الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا، ثم إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا، وتمرداً مسلحاً للموالين لروسيا الذين قطعوا عملياً الشرق الناطق بالروسية عن بقية أنحاء أوكرانيا.
- وُلد بترو بوروشنكو في 26 سبتمبر العام 1965 بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود.
- متخصص في العلاقات الاقتصادية الدولية، ويُعرف بملك الشوكولاتة.
- مالك شركة روشن للحلويات، وقدرت مجلة «فوربس» ثروته بـ1.3 مليار دولار، وهو من بين أغنى عشرة أشخاص في أوكرانيا وواحد من الذين يتمتعون بشعبية كبيرة.
- بدأ في بناء ثروته عبر بيع حبوب الكاكاو ثم اشترى عدداً من مصانع السكاكر التي جمعها في وقت لاحق في مصنع روشن العملاق في أوروبا الشرقية. وينتج هذا المصنع سنوياً 450 ألف طن من الشوكولاتة.
- يمتلك أيضاً شركة لصنع السيارات والحافلات وأخرى لبناء السفن وشبكة قناة «5» التلفزيونية التي كانت في طليعة الشبكات المؤيدة للاحتجاجات على حكم يانوكوفيتش.
- دخل المعترك السياسي في العام 1998 وشارك في العام 2000 في تأسيس حزب المناطق الذي كان يترأسه فيكتور يانوكوفيتش.
- انضم في العام 2000، إلى فريق يوتشينكو، بطل الثورة البرتقالية الموالية للغرب في 2004 التي اضطلع فيها بدور كبير، وساعد في تمويلها.
- أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في العام 2005، ثم وزير الخارجية بين العامين 2009 و2010.
- أحد مؤسسي حزب المناطق الموالي لروسيا والذي دفع بفيكتور يانوكوفيتش نحو الرئاسة، وعينه يانوكوفيتش في 2012، وزيراً للاقتصاد، وفي العام نفسه انتخب نائباً في البرلمان بصفته مرشحاً مستقلاً.
- نال شهرة واسعة من خلال توجيه الانتقادات إلى الفساد في بلاده، وأصبح أحد ركائز التظاهرات في ساحة الميدان بالعاصمة كييف، التي أطاحت في فبراير الماضي بحكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وفراره إلى روسيا.
العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ