قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014) إنه على المستشار السابق للاستخبارات ادوارد سنودن «التحلي بالشجاعة» والعودة إلى الولايات المتحدة لمواجهة العدالة.
وصرح كيري لشبكة «سي بي إس إن سنودن» اللاجئ في روسيا «خان بلاده... عليه التحلي بالشجاعة والعودة إلى الولايات المتحدة». وأضاف «في الحقيقة فقد أضر (سنودن) ببلاده بشكل كبير. وهذا أمر أعتبره محزناً ومعيباً».
وجاءت تصريحات كيري رداً على أول مقابلة تلفزيونية يجريها سنودن لحساب شبكة «إن بي سي» وصف خلالها كيف سرق وسرّب مجموعة من الوثائق السرية التي كشفت عن برنامج وكالة الأمن القومي للتجسس على الهواتف والإنترنت.
وقال المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية (إن.إس.إيه) إدوارد سنودن الذي سرب تفاصيل برامج أميركية هائلة لجمع معلومات مخابرات في مقابلة مع تلفزيون أميركي إنه «تدرب على العمل كجاسوس» وإنه عمل في الخارج بشكل سري لصالح وكالات حكومية أميركية.
وبثت مقتطفات من المقابلة التي أجرتها شبكة (إن.بي.سي) مع سنودن في موسكو أمس (الأربعاء) ورفض خلالها قول منتقدين إنه كان مجرد محلل غير ذي شأن.
وقال سنودن للمذيع براين وليامز «حسناً... ليس سراً أن الولايات المتحدة تميل هذه الأيام إلى الحصول على المزيد من المعلومات المخابراتية الأفضل من أجهزة الكمبيوتر لا من الأشخاص». وأضاف «تم تدريبي كجاسوس من حيث المعنى التقليدي للكلمة حيث عشت وعملت تحت غطاء في الخارج - تظاهرت بالعمل في وظيفة لم أقم بها - بل أعطي لي اسم ليس اسمي».
واستطرد سنودن الذي يصف نفسه بأنه «خبير فني» قائلاً «لم أعمل مع أشخاص. لم أقم بتجنيد عملاء. ما أقوم به هو أن أضع نظماً تعمل لصالح الولايات المتحدة. وعملت ذلك على كل المستويات من - القاع على الأرض وكل الطريق إلى القمة».
وقال إنه عمل تحت غطاء في الخارج لحساب كل من وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أيه) ووكالة الأمن القومي الأميركية وألقى محاضرات في الأكاديمية المشتركة للتدريب على مكافحة التجسس «حيث طورت مصادر ووسائل في أكثر الأجواء عداء وخطراً في أنحاء العالم».
وأضاف سنودن «لذلك عندما يقولون (منتقدوه) إنني مدير نظم من المستوى المتدني وإنني لا أعرف عما أتحدث فإنني أقول إن هذا تضليل إلى حد ما».
ويعتقد أن سنودن الذي فرّ إلى هونغ كونغ ثم إلى موسكو في العام الماضي أخذ 1.7 مليون وثيقة مسجلة على الكمبيوتر. وكشفت الوثائق التي سربت عن برامج هائلة تديرها وكالة الأمن القومي التي جمعت معلومات بشأن البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية واستخدام الإنترنت بواسطة مئات الملايين من الأميركيين.
وفي العام الماضي وجه إليه الاتهام في الولايات المتحدة بسرقة ممتلكات حكومية والقيام دون تفويض بنقل معلومات تتعلق بالدفاع القومي والنقل المتعمد لمعلومات سرية إلى شخص غير مخوّل له بذلك.
العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ