العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ

السودان يقول إنه رفض عرضا إيرانيا لبناء منصات دفاع جوي بعد هجوم

نسب اليوم الخميس (29 مايو / أيار 2014) إلى وزير خارجية السودان علي كرتي قوله إن بلاده رفضت عرضا إيرانيا لبناء منصات دفاع جوي على ساحله المطل على البحر الأحمر بعد هجوم جوي ألقت الخرطوم مسؤوليته على إسرائيل وذلك خوفا من إزعاج السعودية خصم إيران في المنطقة.

وفي مقابلة مع صحيفة الحياة التي يملكها سعوديون والتي بدا انها تهدف لتحسين العلاقات الباردة مع الرياض قلل كرتي من أهمية علاقات الخرطوم مع إيران وجماعة الاخوان المسلمين التي حظرت السعودية أنشطتها.

ونقلت الصحيفة عن كرتي قوله خلال زيارة للسعودية في الآونة الأخيرة "إيران في الحقيقة قدمت عرضا لإقامة منصات للدفاع الجوي على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة".

وأضاف "ولكن السودان رفض ذلك لأن هذا الأمر يتوجب وجود خبراء أسلحة إيرانيين ورفضنا ذلك لأنه وجود إيراني ضد السعودية وهذا ما لا نقبله."

وتسببت الغارة الجوية في عام 2012 في مقتل أربعة أشخاص ودمرت جزءا من مصنع للأسلحة في الخرطوم. واتهم السودان إسرائيل التي لم تعقب آنذاك على الاتهامات.

واتهم مسؤولون إسرائيليون السودان بنقل اسلحة من إيران لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين إيرانيين للتعقيب على تصريحات كرتي.

وتخوض السعودية السنية وهي حليف وثيق للولايات المتحدة صراعا على النفوذ مع إيران الشيعية في الشرق الأوسط.

وقسم التنافس المنطقة إلى معسكرين تنحاز الدول فيه إما إلى السعودية أو إلى إيران.

ونشب خلاف بين السودان والسعودية عندما حاول أكبر بلد مصدر للنفط في العالم دعم الحكومة المدعومة من الجيش في مصر في صراعها ضد الاخوان المسلمين بعد ان عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي من السلطة العام الماضي.

وقالت وسائل إعلام سودانية إن كرتي سافر للسعودية قبل اسبوعين لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لتحسين العلاقات "الفاترة" بين البلدين.

ونفى كرتي ان الخرطوم دعمت الاخوان المسلمين التي حظرت مصر والسعودية والإمارات أنشطتها.

ونسبت الحياة إلي كرتي قوله "يظن في دول الخليج أن لدينا مشاعر تجاه الإخوان المسلمين في أي بلد في دول الخليج أو حتى مصر والسودان أول دولة رفضت الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين."

وقال السودان الشهر الماضي بعد زيارة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الدوحة ستودع مليار دولار في بنك السودان المركزي في إطار صفقة مساعدات للخرطوم في تحرك من المرجح أن ينظر إليه في المنطقة على أنه دليل على علاقات السودان مع قطر حليفة الاخوان المسلمين.

وخلال المقابلة مع الحياة قلل كرتي أيضا من أهمية علاقة السودان مع طهران.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:02 م

      قلة الحكمة

      هذي قلة الحكمة بعينها
      التعبير غريب
      وجود ايراني ضد السعودية

    • زائر 1 | 9:57 ص

      بئس القرار

      ماذا بإمكان السعودية تقديمها لحلفائها لكي يخشون منها، ضعف القيادات العربية في إتخاذ القرار الصائب هو سبب تأخر الشعوب وعدم قدرتها على مواجهة التحديات. الدول التي تخالفت مع إيران أصبحت قوية وبإمكانها الدفاع عن نفسها حتى لو تكالبت عليها كل الأمم مثل سوريا، ولكن أين وصل السودان بإبتعادها عن إيران؟! المزيد من الضعف والتخلف والتسول! بئس القرار وبئس القيادة التي تحكم السودان

اقرأ ايضاً