تقدم العشرات من المواطنين في تونس بدعوى قضائية ضد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بتهمة الثلب بعد أن وصف التونسيين في كلمة له بـ"الجهلة".
ورفع 82 مواطنا من بينهم الإعلامي رئيس تحرير جريدة "الصحافة" زياد الهاني دعاوى قضائية ضد المنصف المرزوقي من أجل الثلب والإساءة للغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي طبقا لأحكام الفصل 86 من مجلة الاتصال.
ورفعت الدعوى ردا على كلمة المرزوقي يوم الاثنين في موكب بمناسبة الاحتفال بيوم افريقيا حضره سفراء الدول الافريقية وعدد من الطلبة.
وقال الهاني على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "تم صباح اليوم الخميس (29 مايو / أيار 2014) إيداع شكوى جزائية من قبل 82 مواطنا ضد الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي بسبب إهانته للتونسيين ونعتهم بالجهل العميق".
وأضاف الهاني "طالب أصحاب الدعوى بمحاكمة المرزوقي الذي سبق له التهجم في الخارج على المعارضة والإعلام الوطني".والعلاقة بين المرزوقي المناضل الحقوقي في حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ووسائل الإعلام في تونس ليست في أفضل أحوالها منذ 2013 عندما طالب بنصب المشانق لليسار التونسي في إحدى زياراته لقطر الداعمة للإسلاميين، ثم هدد المتطاولين في تونس على الدولة القطرية بالملاحقة القضائية ما دفع نواب بالمجلس التأسيسي الى تحريك لائحة لوم ضده.
وعادت تصريحاته الأخيرة لتزيد في اشعال الانتقادات تجاهه.وقال الرئيس المؤقت في كلمته الاثنين الماضي "أنا دائما أضحك عندما أسمع التوانسة يقولون إنهم عندما يذهبون إلى السنغال أو بوركينا فاسو إنهم يذهبون إلى إفريقيا.
أضحك لأنني أعتبر هذا الكلام دليل على عمق جهلهم".وفجرت الكلمة تعليقات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بينما أعلن مثقفون انهم سيقاضونه أمام المحكمة.
وقال الهاني إنه تم تسجيل القضية لدى المحكمة الابتدائية بالعاصمة. علما وان التهم الموجهة للمرزوقي تصل العقوبة فيها الى السجن سنتين وخطية مالية.