اتهم المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيرجي جلازييف الولايات المتحدة اليوم الخميس (29 مايو / أيار 2014) بمحاولة إشعال صراع عسكري بين روسيا والدول الأوروبية بسبب أوكرانيا من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية.
وقال جلازييف وهو مسؤول عن العلاقات الروسية مع أوكرانيا إن اقتصاد الولايات المتحدة ووضعها العالمي استفادا في السابق من الحروب في أوروبا.
وأضاف جلازييف للصحفيين في أستانة عاصمة قازاخستان أن الولايات المتحدة "ترفع الآن راية حرب في أوكرانيا بعد تدبير انقلاب ووضع رجالهم في السلطة هناك لاستخدام أوكرانيا كفتيل تفجير ضد روسيا وأوروبا."
وقال جلازييف قبل أن توقع روسيا وروسيا البيضاء وقازاخستان اتفاقية لاقامة تكتل تجاري جديد "توجد فوضى متنامية في أوكرانيا وتكتسب هذه الفوضى بشكل متزايد سمات كارثة عالمية."
ولم يقدم المسؤول الروسي اي دليل يدعم تصريحاته لكنه قال إنه تم رصد وصول مرتزقة أجانب إلى أوكرانيا لقتال مسلحين موالين لروسيا في شرق البلاد.
وتأتي التصريحات التي تتسم بالتحدي من جانب مستشار يتخذ عادة مواقف أكثر تشددا من الحكومة الروسية أو الكرملين الذي ينأى بنفسه أحيانا عن مثل هذه التصريحات.
وأدت الأزمة في أوكرانيا وضم روسيا لشبه جزيرة القرم إلى تصاعد التوتر في علاقاتها مع الغرب إلى أعلى مستوى منذ انتهاء الحرب الباردة.
ونفت الولايات المتحدة أن تكون وراء الأحداث التي أدت للاطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش والتي تصفها موسكو بأنها انقلاب. وتقول واشنطن انها تريد حلا سياسيا للأزمة وتنفي تقارير عن وجود مرتزقة أمريكيين يعملون في أوكرانيا وتقول إن هناك أدلة على دعم روسي للمتمردين هناك.
وأسقط انفصاليون موالون لروسيا طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الأوكراني اليوم الخميس مما أدى الى مقتل 14 عسكريا بينهم جنرال في الوقت الذي تواصل فيه القوات الحكومية هجوما لسحق التمرد.
وقال جلازييف إن الوضع في أوكرانيا هو حرب فعلية.
واضاف "أي حرب في أوروبا تؤدي إلى مكاسب ضخمة لأمريكا في تعزيز نفوذها على الساحة السياسية الدولية وهم متمسكون بهذا التقليد."