العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ

78 قتيلا في موجة هجمات بعد اقل من شهر على الانتخابات في العراق

شهد العراق موجة هجمات دامية أمس الاربعاء، بينها تفجير سيارات مفخخة في بغداد وشمالها خلفت 78 قتيلا على الاقل واكثر من 160 جريحا، بعد اقل من شهر على اجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.

ومثلت حصيلة ضحايا الهجمات التي استمرت حتى مساء الاربعاء في عموم العراق، اعلى معدل للضحايا منذ اكثر من سبعة اشهر.

وتعزز هذه الهجمات ضمن موجة من الاضطرابات الامنية المتواصلة، المخاوف من عودة البلاد الى حرب داخلية في وقت يسعى المسؤولون السياسيون الى اقامة تحالفات بهدف تشكيل حكومة يعتزم نوري المالكي الاستمرار في رئاستها رغم ان انتخابات 30 نيسان/ابريل لم تمنحه غالبية واضحة.

ففي شمال بغداد، اسفر انفجار سيارة مفخخة بعد الظهر عن 16 قتيلا على الاقل وخمسين جريحا وفق مصدرين طبي وامني في حي الكاظمية الذي تقطنه غالبية شيعية، وفقا لمصادر امنية وطبية.

كما قتل عشرون شخصا في انفجار ثلاث سيارات مفخخة اخرى في احياء الامين ومدينة الصدر شرق العاصمة، والجهاد في غرب بغداد.

ووقعت الهجمات في مناطق مزدحمة بعد خروج الناس في المساء للتسوق او غلى المطاعم، في حين كان مثل هذه الهجمات ينفذ سابقا خلال ساعات الازدحام في الصباح.

كما قتل اربعة اشخاص في حوادث متفرقة في بغداد ومناطق القريبة.

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل 21 شخصا بينهم 14 من عناصر الامن في انفجار سيارتين مفخختين، وفقا لمصادر امنية وطبية.

وقتل شخصان في هجومين منفصلين في محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام عادة ما يعلن مسؤوليته عن هجمات منسقة تستهدف الطائقة الشيعية وقوات الامن.

الى ذلك، قتل ثمانية اشخاص في هجمات متفرقة في محافظتي كركوك وصلاح الدين، كلاهما شمال بغداد، وفقا لمصادر رسمية.

وقتل اربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب واصيب 12 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريات للجيش في منطقة جرف الصخر، الى الجنوب من بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.

كما قتل ثلاثة اشخاص جراء قصف استهدف مناطق متفرقة في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، التي يفرض السيطرة عليها مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) منذ بداية العام الحالي.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش العراقي الثلاثاء، بقصف مناطق مأهولة في الفلوجة بواسطة براميل متفجرة.

ويغرق العراق في اعمال عنف تحصد يوميا 25 شخصا كمعدل وسطي، وهو مستوى لم تشهده البلاد خلال السنوات الخمس الاخيرة ومنذ خروجها من صراع طائفي دام بعد الغزو الاميركي في 2003.

وتنسب السلطات العنف الى عوامل خارجية اهمها الحرب في سوريا المجاورة.

لكن دبلوماسيين وخبراء يؤكدون ان العنف يغذيه خصوصا غضب الاقلية العربية السنية التي تعتبر انه تم تهميشها وتلقى معاملة سيئة من السلطات التي يهيمن عليها العرب الشيعة والاكراد السنة.

ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوأ موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008.

وقتل اكثر من اربعة الاف شخص في اعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:37 ص

      ابو عباس

      دام نوري المالكي حاكم العراق كل يوم الى الأسوئ اول حاكم طائفي بغيض في تاريخ العالم اجمع

اقرأ ايضاً