يعمل اليوم ما يزيد على 000 116 من أفراد الأمم المتحدة المنتمين لأكثر من 120 بلدا في 16 عملية لحفظ السلام.
ويتعرض هؤلاء الأفراد العسكريون والمدنيون وأفراد الشرطة لمخاطر شخصية كبيرة في سعيهم إلى المساعدة على تحقيق الاستقرار للمجتمعات المحلية وتوفير الحماية للمدنيين وتعزيز سيادة القانون والنهوض بحقوق الإنسان.
وفي العام الماضي قضى 106 من حفظة السلام نحبهم أثناء أدائهم لواجباتهم تحت راية الأمم المتحدة، فأصبح عدد من فقدوا أرواحهم على مدى تاريخ حفظ السلام يفوق 200 3 شخص.
وفي رسالته بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، رثى الأمين العام بان كي مون هذه الخسارة مع وفاة كلٍّ من هؤلاء الشجعان، معربا عن حزن عميق، ومتعهدا مرة أخرى بإبقاء مساهماتهم في قضية السلام ذكرى حية في الأذهان.
وفي رسالته أشار الأمين العام إلى أن قدراتِ الأمم المتحدة لحفظ السلام تشهد عملية تحديث تهدف إلى ضمان قدرتها على التصدي لتحديات السلام والأمن في المستقبل، معلنا أنها تنشر عتاداً تكنولوجيا حديثا مثل المركبات الجوية ذاتية التشغيل غير المسلحة، وأنها تعمل على صقل ممارساتها لتحسين حماية المدنيين، وتعزز تمثيل المرأة في صفوفها، وتسعى في الوقت نفسه إلى تقوية شراكاتها مع المنظمات الإقليمية.
إشارة إلى أن مجلسُ الأمن أنشأ في هذا الشهر "وسام النقيب إمباي ديانج" الذي يحمل اسم سنغالي من حفظة السلام غير المسلحين لقي حتفه بعد أن أنقذ ما يصل عدده إلى 000 1 شخص أثناء الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994. وسيُمنح شرفُ حمل هذا الوسام لأفراد الأمم المتحدة الذين يبدون شجاعة منقطعة النظير.