العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ

الأمن الإذاعي ناقش موضوع انتهاك خصوصية الآخرين ونشر صورهم دون رضاهم في وسائل الإعلام

ناقش برنامج الأمن الإذاعي الذي تعده إدارة الإعلام الأمني بالتعاون مع إذاعة البحرين ، موضوع انتهاك خصوصية الآخرين ونشر صورهم دون رضاهم في وسائل الإعلام .

وخلال اتصال هاتفي في بداية الحلقة ، أشار الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد فرحان ، إلى أن موضوع انتهاك الخصوصية تدخل فيه عدة مجالات كالجانب القانوني وحقوق الإنسان والدستور والقوانين المحلية ، حيث أن البعض أفرط في استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي وأساء استخدامها ، مشيراً إلى أهمية دور الإعلام في مجال التوعية ونشر ثقافة الاستخدام الصحيح لمختلف وسائل التواصل الاجتماعي ؛ وفي مجتمع متحضر كالبحرين فأنه يحتاج لقليل من التوعية لفهم كيفية استغلال هذه التقنيات الحديثة في المنفعة العامة .

وفي اتصال آخر ، ناشد عضو مجلس النواب النائب عيسى الكوهجي المواطنين والمقيمين وأصحاب شبكات التواصل الاجتماعي بالأخذ في عين الاعتبار مشاعر الآخرين عند نشر صورهم ، وقال صحيح نحن مع الحريات ولكن يجب أن ننتبه لحرية الأشخاص وخصوصيتهم ، مشيراً إلى أن المجلس التشريعي ينظر حالياً في قوانين جرائم الحاسب الآلي ، وذلك لحماية أفراد المجتمع من إساءة استخدمها .

من جانبه ، أشار قاضي بالمحكمة العسكرية الكبرى بإدارة الشؤون القانونية النقيب بدر راشد الرميحي ، إلى أن الدستور أشار بأن الحرية الشخصية مكفولة ، كحرية المراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية ، ولا يجوز مراقبة المراسلات وإفشاء أسرارها إلا من خلال الضرورات التي يبيحها القانون ، فنرى أن قانون العقوبات قد نص في المادة 370 أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن 6 شهور والغرامة التي لا تزيد عن 50 دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من نشر بإحدى الطرق العلانية من أخبار أو صور أو تعليقات تتعلق بأسرار الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد ، ولو كانت صحيحة إذا كان من شأنها نشر الإساءة إليهم، هذه فضلاً عن ما يسقط عن الحق المدني إذا تسبب النشر بالضرر على الشخص.

وفي اتصال للقائم بأعمال مدير إدارة الثقافة المرورية رائد أسامة بحر ، فقد أوضح أنه على المصور أن يعلم بأن الأشخاص لهم الحق في صورهم ، فلا يسمح القانون لأي شخص بأن يتم تصويره ونشر صورته إلا بموافقته ، وخاصة حياة الناس الخاصة فيجب أن يكون هناك أذن ، والقانون يعطيهم الحماية له ولأهلهم ، فمثال على ذلك تصوير المتوفين في الحوادث ، فهناك من يريد التصوير للنشر في المجموعات الإخبارية ليحصل على السبق ، فيجب عليه أن ينظر إلى المصلحة العامة ، لا الشخصية ، فاللوم يقع على من نشر أيضاً ولو كان بحسن نية ، فهناك طرق أخرى للإبلاغ أو الإخطار .

وأشار رئيس مستشفى الطب النفسي بوزارة الصحة عادل العوفي إلى أن هناك حوادث تؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية ومنها الحوادث المرورية والتي قد يعاني الشخص المصاب بالشعور بالحادث الذي تعرض له ، بأن يتكرر وكأنه في فلم سينمائي ، هذا بالإضافة إلى الشعور بالخوف والقلق الدائم ، كما أن بعض الحالات تصاب بتدهور اجتماعي ، وقد تؤثر سلباً حتى على القدرات العاطفية والجنسية وإنتاجية العمل ، فكلما كانت الإصابة الجسدية أكبر كلما كان التدهور أكبر في الحالة النفسية ، ولذلك من يصور هذه الحوادث فهو يساهم في هذه المأساة ، ويعمق الخوف والفزع لدى أقارب المصابين وأصدقائهم والمتورطين بالحادث .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:14 م

      ياجماعة الأعلام الرسمي أرسوا لكم على بر

      مازلنا نسمع أبواق التفريق والتحريض بين مكونات المجتمع وتعملون البرامج التي تهدف لطمس تاريخ مكون أساسي. نحن أبناء البحرين منذ أيام الأمير الراحل سنة وشيعة أخوان والله لا يغير علينا.

اقرأ ايضاً